طباعة |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ويرجى المعذرة على تأخر الإجابة بسبب التباحث في هذه المسألة مع بعض السادة العلماء من خارج القطر.
الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذه الشركة تسمى شركة مضاربة (قراض) لكونها قامت على أساس أن المال من طرف والعمل من طرف آخر، وهي من الشركات الجائزة لكل منهما، والربح بينهما بحسب الاتفاق من قليل أو كثير، مناصفةً أو غيرها.
وبناء عليه:
فإنه بغضِّ النظر عن كون المموِّل صاحبَ رأس المال في شركة المضاربة هذه، فإن له أن يبيع موادَّه لأي جهة كانت، وحيث إن الشركة التي تمت بينهما لها صفة اعتبارية مستقلَّة تملك وتبيع وتشتري بنفسها، فإن له أن يبيع ما يملك من سلع لهذه الشركة الاعتبارية كما يبيع لغيرها، وله أن يربح على المواد والسلع التي يبيعها قليلاً أو كثيراً، أو لا يربح، لكونه حرَّ التصرف بماله، ولا يقال بأنه قد باع لنفسه؛ لأن الشركة الاعتبارية كأنها شخص أجنبي...
وسواء كانت هذه المواد من صنعه، أو شرائه محلياً أو خارجياً، فله أن يبيعها للشركة بربح أو غيره بما يتم التراضي عليه. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |