طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإنَّ أَشهَرَ تَلامِيذِ الإمامِ أَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللهُ تعالى أربَعَةٌ:
1ـ الإمامُ أَبُو يُوسُفَ، يَعقُوبُ بن ُ إبرَاهِيمَ الكُوفِيُّ، قَاضِي القُضَاةِ في عَهْدِ الرَّشِيدِ، وكَانَ لَهُ الفَضْلُ الأَكبَرُ على مَذهَب الإمامِ في تَدوِينِ أُصُولِهِ، ونَشْرِ آرَائِهِ في أَقطَارِ الأَرضِ، وكَانَ مُجتَهِدَاً مُطلَقَاً.
2ـ الإمامُ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ الشَّيبَانِيُّ، تَفَقَّهَ على الإمامِ، ثمَّ أَتَمَّ فِقهَهُ على الإمامِ أَبِي يُوسُفَ، ولازَمَ الإمامَ مَالِكَ بنَ أَنَسٍ، وكَانَ سَيِّدَ الفُقَهَاءِ بالعِرَاقِ بَعدَ الإمامِ أَبِي يُوسُفَ، وهوَ صَاحِبُ الفَضْلِ في تَدوِينِ المَذهَبِ الحَنَفِيِّ، وكُتُبُهُ ظَاهِرُ الرِّوَايَةِ هيَ الحُجَّةُ المُعتَمَدَةُ عِندَ الحَنَفِيَّةِ.
3ـ الإمامُ زَفرُ بنُ الهَذِيلِ بنُ قَيسٍ الكُوفِيُّ، أَبُو الهَذِيلِ، كَانَ من أَصحَابِ الحَدِيثِ، ثمَّ غَلَبَ عَلَيهِ الرَّأيُ، وكَانَ مَاهِرَاً بالقِيَاسِ، حتَّى صَارَ أَقيَسَ تَلامِذَةِ الإمامِ وصَاحِبَيهِ، وكَانَ مُجتَهِدَاً مُطلَقَاً.
4ـ الحَسَنُ بنُ زِيَادٍ اللُّؤلِيُّ، تَتَلمَذَ على الإمامِ، ثمَّ الصَّاحِبَينِ، واشتُهِرَ بِرِوَايَةِ الحَدِيثِ، وبِرِوَايَةِ آرَاءِ الإمامِ، لكنَّ رِوَايَتَهُ دُونَ رِوَايَةِ كُتُبِ ظَاهِرِ الرِّوَايَةِ للإمامِ مُحَمَّدٍ، ولم يَبلُغْ في الفِقهِ دَرَجَةَ الإمامِ وصَاحِبَيهِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |