طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالأَعْرَابُ هُمْ سَاكِنُو البَادِيَةِ مِنَ العَرَبِ الذينَ لَا يُقِيمُونَ في الأَمْصَارِ، وَلَا يَدْخُلُونَهَا إلا لِحَاجَةٍ، وَلَيْسُوا هُمْ قَبَائِلَ بِعَيْنِهَا، وَالذي لَا يُفَرِّقُ بَيْنَ العَرَبِ وَالأَعْرَابِ، وَالعَرَبِيِّ وَالأَعْرَابِيِّ، رُبَّمَا تَحَامَلَ على العَرَبِ.
وبناء على ذلك:
فَالمَقْصُودُ بِكَلِمَةِ أَعْرَابِيٍّ هُوَ سَاكِنُ البَادِيَةِ مِنَ العَرَبِ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ عَنِ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ أَعْرَابٌ، إِنَّمَا هُمْ عَرَبٌ لِأَنَّهُمْ اسْتَوْطَنُوا القُرَى العَرَبِيَّةَ وَسَكَنُوا المُدُنَ.
فَالأَعْرَابُ هُمْ سَاكِنُو البَادِيَةِ مِنَ العَرَبِ الذينَ لَا يُقِيمُونَ في الأَمْصَارِ، وَلَا يَدْخُلُونَهَا إلا لِحَاجَةٍ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |