طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾.
وَيَقُولُ تعالى: ﴿وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ﴾.
وَيَقُولُ تعالى: ﴿وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئَاً قَلِيلَاً * إِذَاً لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْـمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرَاً﴾.
وبناء على ذلك:
فَالإِنْسَانُ المُؤْمِنُ يَحْتَرِمُ كُلَّ دِينٍ سَمَاوِيٍّ، وَكُلَّ تَـشْرِيعٍ نَزَلَ مِنَ اللهِ تعالى، وَلَمْ يُغَيَّرْ وَلَمْ يُحَرَّفْ، أَمَّا مَا غُيِّرَ وَحُرِّفَ، أَو كَانَ دِينَاً وَثَنِيَّاً أَو بَاطِلَاً فَيَجِبُ أَنْ يَتَبَرَّأَ مِنْهُ، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾. فَلَا بُدَّ مِنَ الكُفْرِ بِكُلِّ دِينٍ وَثَنِيٍّ أَو بَاطِلٍ، أَوْ تَـشْرِيعٍ سَمَاوِيٍّ حَرَّفَهُ النَّاسُ، فَالاحْتِرَامُ لَا يَكُونُ إِلَّا لِمَا كَانَ حَقَّاً. هذا، والله تعالى أعلم
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |