طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: المُرُوءَةُ صِفَةٌ تَمْنَعُ صَاحِبَهَا عَنِ ارْتِكَابِ الخِصَالِ الرَّذِيلَةِ، وَتَحْمِلُهُ على مَحَاسِنِ الأَخْلَاقِ وَجَمِيلِ العَادَاتِ، وَتُبْعِدُهُ عَنِ ارْتِكَابِ الكَبَائِرِ، وَتَدْفَعُهُ إلى عَدَمِ الإِصْرَارِ على الصَّغَائِرِ.
ثانياً: وَمُسْقِطَاتُ المُرُوءَةِ تَكُونُ بِارْتِكَابِ الكَبَائِرِ، فَمَنْ وَقَعَ في الكَبَائِرِ فَلَيْسَتْ لَهُ مُرُوءَةٌ، فَالكَذِبُ يُسْقِطُ مُرُوءَةَ الإِنْسَانِ، وَالخِيَانَةُ وَالفُجُورُ تُسْقِطَانِ المُرُوءَةَ، وَالاسْتِخْفَافُ بِالآخَرِينَ يُسْقِطُ المُرُوءَةَ، وَأَكْلُ الحَرَامِ يُسْقِطُ المُرُوءَةَ، وَهَكَذَا ....
وَمِنْ مُسْقِطَاتِ المُرُوءَةِ الحَدِيثُ عَنِ النِّسَاءِ، وَخَاصَّةً فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالعَلَاقَةِ الزَّوْجِيَّةِ.
وَمِنْ مُسْقِطَاتِهَا كَشْفُ العَوْرَةِ، وَاللَّعِبُ بِالنَّرْدِ وَالمَيْسِرُ وَأَكْلُ الرِّبَا.
وبناء على ذلك:
فَمُسْقِطَاتُ المُرُوءَةِ هِيَ كُلُّ مَا يَدْعُو إلى ذَمِّ الفَاعِلِ مِنْ قِبَلِ العُقَلَاءِ الأَتْقِيَاءِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2023 https://www.naasan.net/print.ph/ |