أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

435 - استماع الأناشيد الدينية المصحوبة بالموسيقى

01-08-2007 2 مشاهدة
 السؤال :
هَلْ يَجُوزُ الاسْتِمَاعُ إلى أَنَاشِيدَ دِينِيَّةٍ فِيهَا مُوسِيقَا كَأَنَاشِيدِ سَامِي يُوسُفَ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 435
 2007-08-01

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

لَا يَجُوزُ سَمَاعُ الأَنَاشِيدِ الدِّينِيَّةِ إِذَا كَانَتْ مَصْحُوبَةً بِالآلَاتِ المُوسِيقِيَّةِ بِجَمِيعِ أَنْوَاعِهَا مَا عَدَا الدُّفِّ، وَهَذَا هُوَ المَشْهُورُ عِنْدَ الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ ـ الحَنَفِيَّةِ وَالمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالحَنَابِلَةِ ـ أَنَّ اسْتِعْمَالَ الآلَاتِ التي تُطْرِبُ، كَالعُودِ وَالطَّنْبُورِ وَالمَعْزَفَةِ وَالطَّبْلِ وَالمِزْمَارِ وَالرَّبَابِ وَغَيْرِهَا مِنْ ضَرْبِ الأَوْتَارِ وَالنَّايَاتِ، وَالمَزَامِيرُ كُلُّهَا حَرَامٌ، فَمَنْ أَدَامَ السَّمَاعَ لَهَا رُدَّتْ شَهَادَتُهُ، وَذَلِكَ لِمَا وَرَدَ مِنَ الأَحَادِيثِ الشَّرِيفَةِ في عَدَمِ جَوَازِ الاسْتِمَاعِ لَها، وَالتي مِنْ جُمْلَتِهَا:

مَا رَوَاهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ، يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ».

وَمَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا فَعَلَتْ أُمَّتِي خَمْسَ عَـشْرَةَ خَصْلَةً حَلَّ بِهَا البَلَاءُ» وَعَدَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا: «وَاتُّخِذَتِ القَيْنَاتُ وَالمَعَازِفُ».

القَيْنَةُ: الأَمَةُ المُغَنِّيَةُ.

وَمَا رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ، يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا، يُعْزَفُ عَلَى رُؤوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ وَالْمُغَنِّيَاتِ، يَخْسِفُ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ، وَيَجْعَلُ مِنْهُمْ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ».

وَبِالحَدِيثِ الذي رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ بَعَثَنِي رَحْمَةً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَمْحَقَ الْمَزَامِيرَ وَالْكِنَّارَاتِ وَالْمَعَازِفَ».

الكِنَّارَاتُ: العِيدَانُ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

لَا يُجُوزُ سَمَاعُ الأَنَاشِيدِ الدِّينِيَّةِ المَصْحُوبَةِ بِالآلَاتِ المُوسِيقِيَّةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
2 مشاهدة