أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

5605 - الحلق أم التقصير؟

22-10-2012 47398 مشاهدة
 السؤال :
ما هو الأفضل في حق الحاج أو المعتمر إذا أراد التحلل، الحلق أم التقصير؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5605
 2012-10-22

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: يقولُ اللهُ تعالى: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ﴾. فقد قدَّمَ اللهُ عزَّ وجلَّ ذِكرَ المُحلِّقينَ على المُقصِّرينَ.

ثانياً: أخرج الإمام البخاري عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُحَلِّقِينَ» قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُحَلِّقِينَ» قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «وَالْمُقَصِّرِينَ». وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ» قَالُوا: وَلِلْمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ» قَالُوا: وَلِلْمُقَصِّرِينَ؟ ـ قَالَهَا ثَلَاثاً ـ قَالَ: «وَلِلْمُقَصِّرِينَ».

ثالثاً: أجمعَ الفقهاءُ على أنَّ الحلقَ أفضلُ من التَّقصيرِ في حقِّ الرَّجلِ إذا أرادَ التَّحلُّلَ من الحجِّ أو العمرةِ.

وأمَّا في حقِّ النِّساءِ فليسَ عليهنَّ حلقٌ بالإجماعِ، بل التَّقصيرُ فقط.

وبناء على ذلك:

 فالحلقُ أفضلُ من التَّقصيرِ في حقِّ الرَّجلِ إذا أرادَ التَّحلُّلَ من الحجِّ أو العمرةِ، أو من كِلَيهما.

أمَّا المرأةُ فليسَ عليها حلقٌ، إنَّما التَّقصيرُ فقط. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
47398 مشاهدة