أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

10 - آداب قضاء الحاجة

02-05-2007 42662 مشاهدة
 السؤال :
ما هي الآداب التي تجب مراعاتها عند قضاء الحاجة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 10
 2007-05-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

صَرَّحَ الفُقَهَاءُ بِأَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِقَاضِي الحَاجَةِ أَنْ يُوَسِّعَ بَيْنَ رِجْلَيْهِ في جُلُوسِهِ لِقَضَاءِ الحَاجَةِ، وَيَعْتَمِدَ عَلَى رِجْلِهِ اليُسْرَى، لِمَا رَوَى سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: عَلَّمَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُنَا الخَلَاءُ أَنْ يَعْتَمِدَ اليُسْرَى وَيَنْصِبَ اليُمْنَى. رواه البيهقي.

وَلِأَنَّهُ أَسْهَلُ لِخُرُوجِ الخَارِجِ، وَيَجْتَهِدُ في الاسْتِفْرَاغِ مِنْهُ، وَلَا يُطِيلُ المَقَامَ أَكْثَرَ مِنْ قَدْرِ الحَاجَةِ، لِأَنَّ ذَلِكَ يَضُرُّهُ، وَرُبَّمَا آذَى مَنْ يَنْتَظِرُهُ.

وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ حَالَ الجُلُوسِ، وَهَذَا مَرْوِيٌّ عَنْ سَيِّدِنَا أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَقِيلَ لِأَنَّهُ أَحْفَظُ لِمَسَامِ الشَّعْرِ مِنْ عُلُوقِ الرَّائِحَةِ بِهِ فَتَضُرُّهُ، وَلَا يَكْشِفُ عَوْرَتَهُ قَبْلَ أَنْ يَدْنُو إلى القُعُودِ.

وَيُكْرَهُ عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ أَنْ يَبُولَ الرَّجُلُ قَائِمَاً لِغَيْرِ عُذْرٍ، لِحَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبُولَ الرَّجُلُ قَائِمَاً» أخرجه البيهقي.

وَيُكْرَهُ أَنْ يَمَسَّ الإِنْسَانُ فَرْجَهُ بِيَمِينِهِ حَالَ قَضَاءِ الحَاجَةِ وَغَيْرِهَا، لِحَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَرْفُوعَاً: «وَإِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَمْسَحْ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ، وَإِذَا تَمَسَّحَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَتَمَسَّحْ بِيَمِينِهِ» أخرجه البخاري.

وَيُكْرَهُ قَضَاءُ الحَاجَةِ في المَقَابِرِ، لِأَنَّ المَيْتَ يَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى بِهِ الحَيُّ، وَالكَرَاهَةُ هُنَا كَرَاهَةٌ تَحْرِيمِيَّةٌ، وَكَذَلِكَ يُكْرَهُ الدُّخُولُ إلى الخَلَاءِ بِشَيْءٍ فِيهِ ذِكْرُ اللهِ تعالى، وَاسْمُ اللهِ تعالى، وَاسْمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
42662 مشاهدة