أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

5706 - هل يجب تغيير اسمه؟

25-12-2012 32243 مشاهدة
 السؤال :
هل يجب على المؤمن أن يغير اسمه من: (عبد الحسين، أو عبد المطلب) إلى غيره؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5706
 2012-12-25

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُغيِّرُ الأسماءَ غيرَ الحَسَنَةِ، أو التي تحملُ تزكِيَةً أو تشاؤماً إلى أسماءٍ حَسَنَةٍ، فقد غيَّرَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ اسمَ عاصِيَةٍ إلى جَميلةٍ، واسمَ بَرَّةٍ إلى زَينَبَ.

ثانياً: ثَبَتَ في الأحاديثِ الشَّريفةِ أنَّ أحبَّ الأسماءِ إلى الله تعالى عبدُ الله، وعبدُ الرَّحمن، روى الإمام مسلم عَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى الله: عَبْدُ الله، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ». وروى الإمام أحمد وأبو داوود عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْجُشَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قال: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ، وَأَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى الله عَزَّ وَجَلَّ: عَبْدُ الله وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأَصْدَقُهَا: حَارِثٌ وَهَمَّامٌ، وَأَقْبَحُهَا: حَرْبٌ وَمُرَّةُ».

ثالثاً: العُبودِيَّةُ لا تُضافُ إلا لله تعالى، لأنَّهُ المعبودُ الحقُّ، وما سِواهُ عبدٌ، قال تعالى: ﴿إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً﴾.

وبناء على ذلك:

 فلا تجوزُ التَّسميَةُ بعبدِ الحُسينِ، أو عبدِ المطَّلبِ، ويجبُ شرعاً تغييرُ هذا الاسمِ إذا لم يترتَّب على تغييرِهِ ضَرَرٌ مادِّيٌّ أو مَعنَوِيٌّ، وإذا كانت الجِهاتُ المختصَّةُ تسمحُ بتبديلِ الاسمِ مع ضمانِ الحُقوقِ المادِّيَّةِ والمعنَوِيَّةِ فإنَّهُ يجبُ عليه تبديلُ الاسمِ، لأنَّ التَّسميَةَ بهذهِ الأسماءِ حرامٌ شرعاً. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
32243 مشاهدة