أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

8874 - أيام الحجامة

13-05-2018 3630 مشاهدة
 السؤال :
ما هي أيام الحجامة المفضلة؟ وهل هناك أيام تكره فيها الحجامة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8874
 2018-05-13

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

وَرَدَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَحْتَجِمُونَ لِوِتْرٍ مِنَ الشَّهْرِ. رواه أبو داود.

وروى الترمذي عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَحْتَجِمُ فِي الأَخْدَعَيْنِ وَالكَاهِلِ، وَكَانَ يَحْتَجِمُ لِسَبْعَ عَشْرَةَ وَتِسْعَ عَـشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِـشْرِينَ. (الْأَخْدَعَانِ: عِرْقَانِ فِي جَانِبَيِ الْعُنُقِ يُحْجَمُ مِنْهُ؛ وَالْكَاهِلُ مَا بَيْنَ الْكَتِفَيْنِ وَهُوَ مُقَدَّمُ الظهر).

وَجَاءَ في الفَوَاكِهِ الدَّوَانِي: وَتَجُوزُ فِي كُلِّ أَيَّامِ السَّنَةِ، حَتَّى السَّبْتِ وَالْأَرْبِعَاءِ، بَلْ كَانَ مَالِكٌ يَتَعَمَّدُ الْحِجَامَةَ فِيهَا، وَلَا يَكْرَهُ شَيْئَاً مِنَ الْأَدْوِيَةِ فِي هَذَيْنِ اليَوْمَيْنِ، وَمَا وَرَدَ مِنْ الْأَحَادِيثِ فِي التَّحْذِيرِ مِنَ الحِجَامَةِ فِيهِمَا فَلَمْ يَصِحَّ عِنْدَ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَيَقُولُ الإِمَامُ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في المَجْمُوعِ: وَالحَاصِلُ أَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ في النَّهْيِ عَنِ الحِجَامَةِ في يَوْمٍ مُعَيَّنٍ.

وبناء على ذلك:

فَقَدِ اسْتَحَبَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ أَنْ تَكُونَ الحِجَامَةُ في يَوْمِ السَّابِعَ عَـشَرَ وَالتَّاسِعَ عَـشَرَ وَالحَادِي وَالعِشْرِينَ، مِنَ الشَّهْرِ القَمَرِيِّ.

وَهَذَا مَا أَيَّدَهُ الأَطِبَّاءُ، بِأَنَّ الحِجَامَةَ في النِّصْفِ الثَّانِي مِنَ الشَّهْرِ أَنْفَعُ مِنَ النِّصْفِ الأَوَّلِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
3630 مشاهدة