عدد الزوار : 375800652
سبيل النجاة
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: روى الترمذي عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا النَّجَاةُ؟
قَالَ: «امْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ».
أَخْسَرُ النَّاسِ صَفْقَةً مَنْ بَاعَ الجَنَّةَ بِمَا فِيهَا بِشَهْوَةِ سَاعَةٍ.
روى ابن ماجه عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مِنْ شَرِّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، عَبْدٌ أَذْهَبَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ».
أَخْسَرُ النَّاسِ صَفْقَةً عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ آثَرَ النِّفَاقَ وَاحْتَضَنَ الشِّقَاقَ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مَنْ عَزَّتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ صَانَهَا وَحَمَاهَا، وَمَنْ هَانَتْ عَلَيْهِ أَطْلَقَ لَهَا عِنَانَهَا، وَأَرْخَى زِمَامَهَا، فَأَلْقَاهَا في الرَّذَائِلِ، وَلَمْ يَحْفَظْهَا مِنَ المَزَالِقِ، وَالنَّاسُ عَوْرَاتٌ وَمَعَايِبٌ، فَلَا تَظُنَّ أَنَّكَ عَلِمْتَ مَا لَمْ يَعْلَمْ غَيْرُكَ، أَو أَنَّكَ أَدْرَكْتَ مَا عَجِزَ عَنْهُ غَيْرُكَ.
المُوَفَّقُ مَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى. آمين.
** ** **
أخوكم أحمد شريف النعسان
يرجوكم دعوة صالحة