184ـ نحو أسرة مسلمة:اطرق باب أهل زوجتك أولاً

184ـ نحو أسرة مسلمة:اطرق باب أهل زوجتك أولاً

 

نحو أسرة مسلمة

184ـ اطرق باب أهل زوجتك أولاً

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ أَسْبَابِ وَدَوَاعِي الأُلْفَةِ وَالمَوَدَّةِ وَالمَحَبَّةِ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ، أَنْ يَتَفَقَّدَ الزَّوْجُ حَالَةَ أَبَوَيِ الزَّوْجَةِ، وَأَنْ يُحْسِنَ إِلَيْهِمَا، وَأَنْ يَنْظُرَ في شَأْنِهِمَا، فَإِنْ كَانَا بِحَاجَةٍ إلى مَعُونَةٍ وَمُسَاعَدَةٍ أَسْرَعَ في قَضَاءِ حَاجَتِهِمَا.

لِأَنَّ الإِحْسَانَ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مُمْتَدَّاً بَيْنَ العَائِلَتَيْنِ، وَأَنْ لَا يَكُونَ مَقْصُورَاً عَلَيْهِمَا فَقَطْ، لِأَنَّ هَذَا الأَمْرَ يُؤَدِّي إلى تَمْكِينِ صِلَةِ الأَرْحَامِ.

الزَّوْجُ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَصِلَ رَحِمَهُ، وَالزَّوْجَةُ يَجِبُ عَلَيْهَا أَنْ تَصِلَ رَحِمَهَا، فَإِذَا كَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَرِيصَاً عَلَى صِلَةِ رَحِمِهِ، وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَوْنَاً للآخَرِ عَلَى صِلَةِ رَحِمِهِ، فَإِنَّ الرَّحْمَةَ تُصَبُّ عَلَى الزَّوْجَيْنِ بِصِلَةِ رَحِمِهِمَا، وَتَعَاوُنِهِمَا عَلَى صِلَةِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا رَحِمَهُ، لِأَنَّ مَنْ وَصَلَ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللهُ، وَمَنْ قَطَعَ رَحِمَهُ قَطَعَهُ اللهُ، وَمَنْ أَعَانَ عَلَى طَاعَةٍ كَانَ للهِ طَائِعَاً، وَمَنْ أَكْرَهَ عَلَى مَعْصِيَةٍ كَانَ عَاصِيَاً.

العَاقِلُ مِنَ الزَّوْجَيْنِ مَنْ يَكُونُ سَبَبَاً وَعَوْنَاً للطَّرَفِ الآخَرِ عَلَى صِلَةِ رَحِمِهِ، وَالأَكْمَلُ أَنْ يَقُومَ الزَّوْجُ ابْتِدَاءً بِصِلَةِ أَرْحَامِ زَوْجَتِهِ، وَالإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ، يَتَفَقَّدُ أَحْوَالَهُمْ، يَبْذُلُ المُسَاعَدَةَ لَهُمْ، وَلَو بِالقَلِيلِ الذي يَسْتَطِيعُهُ، روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوفِ شَيْئَاً، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ».

وروى الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا نِسَاءَ المُسْلِمَاتِ، لَا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا، وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ (الفَرْسَنُ: هُوَ عَظْمٌ قَلِيلُ اللَّحْمِ؛ وَالمَقْصُودُ المُبَالَغَةُ في الحَثِّ عَلَى الإِهْدَاءِ وَلَو في الشَّيْءِ اليَسِيرِ)».

أَنْ يَتَفَقَّدَ حَالَ أَهْلِ زَوْجَتِهِ، وَأَنْ يَقِفَ مَعَهُمْ في أَفْرَاحِهِمْ وَأَتْرَاحِهِمْ، يُحَرِّضُهُمْ عَلَى الشُّكْرِ في النَّعْمَاءِ، وَعَلَى الصَّبْرِ في الشَّدَائِدِ وَالامْتِحَانَاتِ وَالبَلَايَا.

اطْرُقْ بَابَهُمْ أَنْتَ أَوَّلَاً:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: صَاحِبُ الدِّينِ وَالخُلُقِ مِنْ الأَزْوَاجِ، هُوَ مَنْ يَقِفُ بِجَانِبِ أَهْلِ زَوْجَتِهِ لِيَنَالَ رِضَاهُمْ عَنْ زَوْجَتِهِ، حَيْثُ يُسْعَدُ بِذَلِكَ.

يَنْبَغِي عَلَى الزَّوْجِ إِذَا سَمِعَ بِنَازِلَةٍ نَزَلَتْ بِأَهْلِ زَوْجَتِهِ أَنْ يَكُونَ هُوَ أَوَّلَ طَارِقٍ لِبَابِهِمْ مِنْ أَجْلِ الوُقُوفِ بِجَانِبِهِمْ، لِأَنَّ هَذَا العَمَلَ يُرْضِي اللهَ عَزَّ وَجَلَّ «وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَلِأَنَّ هَذَا العَمَلَ يُوصِلُهُ إلى مَرْضَاةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾.

أَلَمْ يَقُلْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي»؟ رواه الترمذي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

وَهَذَا الوُقُوفُ بِجَانِبِ الأَهْلِ مِنَ الخَيْرِ الذي يُقَدِّمُهُ الرَّجُلُ لِزَوْجَتِهِ، حَيْثُ يَلْقَاهُ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ تعالى: ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرَاً وَأَعْظَمَ أَجْرَاً﴾.

﴿إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلَاً﴾:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَنْبَغِي عَلَى الرَّجُلِ صَاحِبِ الدِّينِ وَالخُلُقِ أَنْ يُسْرِعَ في الإِحْسَانِ إلى أَهْلِ زَوْجَتِهِ، لِأَنَّ هَذَا مِنْ خُلُقِ الوَفَاءِ، وَإِذَا أَسْرَعَ إلى ذَلِكَ فَعَلَيْهِ أَنْ لَا يُفَكِّرَ في تَقْدِيرِ أَهْلِ زَوْجَتِهِ مَعْرُوفَهُ، لِأَنَّ صَاحِبَ الدِّينِ وَالخُلُقِ لَا يُفَكِّرُ إِلَّا في آخِرَتِهِ، وَلَا يُرِيدُ الأَجْرَ إِلَّا مِنَ اللهِ تعالى ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾.

فَإِذَا مَا أَثْنَى عَلَيْهِ أَهْلُ زَوْجَتِهِ خَيْرَاً حَمِدَ اللهَ تعالى وَشَكَرَهُ، حَيْثُ لَاقَى عَمَلُهُ قَبُولَاً عِنْدَهُمْ، وَإِنْ وُجِدَ غَيْرُ ذَلِكَ فَلَا يَجُوزُ أَنْ يَضِيقَ صَدْرُهُ لِذَلِكَ، لِأَنَّ أَجْرَهُ عَلَى اللهِ تعالى، قَالَ تعالى: ﴿إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلَاً﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ أَجْرَاً مَنْ إِذَا ابتُلِيَ بِرَحِمٍ يَصِلُهُمْ فَيَقْطَعُونَهُ، وَيُعْطِيهِمْ فَيَحْرِمُونَهُ، وَيَرْفَعُهُمْ فَيَضَعُونَهُ، يُثْنِي عَلَيْهِمْ فَيَذُمُّونَهُ، يَتَرَحَّمُ عَلَيْهِمْ فَيَلْعَنُونَهُ.

أَكْمَلُ الأَزْوَاجِ إِيمَانَاً وَأَخْلَاقَاً وَأَجْرَاً عِنْدَ اللهِ تعالى يَوْمَ القِيَامَةِ، مَنْ إِذَا أَحْسَنَ إلى أَهْلِ زَوْجَتِهِ فَأَنْكَرُوا مَعْرُوفَهُ، وَاحْتَقَرُوهُ، وَصَغَّرُوهُ، وَفِي هَذَا الحَالِ عَلَى الزَّوْجِ أَنْ يَتَذَكَّرَ حَدِيثَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، الذي رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلَاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ.

فَقَالَ: «لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ المَلَّ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ».

هَذَا الصِّنْفُ مِنَ الرِّجَالِ هُمُ الذينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ تعالى، يُرِيدُونَ اليَوْمَ الآخِرَ، يُرِيدُونَ رِضَا اللهِ تعالى، هَذَا الصِّنْفُ مِنَ الرِّجَالِ يَتَعَامَلُونَ مَعَ اللهِ تعالى، وَمَنْ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ اللهِ تعالى فَإِنَّهُ لَا يَنْظُرُ إلى الخَلْقِ، قَابَلُوا إِحْسَانَهُ بِإِحْسَانٍ أَمْ بِإِسَاءَةٍ، فَهُوَ مُحْسِنٌ عَلَى سَائِرِ أَحْوَالِهِ، لِأَنَّهُ انْطَلَقَ مِنْ مُنْطَلَقِ قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ، وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ» رواه الترمذي والحاكم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَا أَيُّهَا الزَّوْجُ، أَنْتَ القُدْوَةُ لِزَوْجَتِكَ في الأَخْلَاقِ، فَإِذَا أَرَدْتَ مِنْ زَوْجَتِكَ أَنْ تُعِينَكَ عَلَى صِلَةِ أَرْحَامِكَ، فَأَعِنْهَا عَلَى صِلَةِ أَرْحَامِهَا، وَكُنْ أَنْتَ أَوَّلَ الوَاصِلِينَ لَهُمْ.

أَيُّهَا الزَّوْجُ الوَفِيُّ، تَذَكَّرْ حَقَّ وَالِدَيِ الزَّوْجَةِ عَلَيْكَ، يَوْمَ اخْتَارَاكَ أَنْ تَكُونَ زَوْجَاً لابْنَتِهِمْ، يَوْمَ اخْتَارَاكَ بَيْنَ سَائِرِ الرِّجَالِ كُفُؤَاً كَرِيمَاً لِكَرِيمَتِهِمْ، تَسْتُرُ عَوْرَتَهُمْ، وَتُكْرِمُهَا.

وَتَذَكَّرْ أَيُّهَا الزَّوْجُ الوَفِيُّ أَنَّ أَشْبَهَ النَّاسِ بالأَبِ بَنَاتُهُ، وَخَاصَّةً الكُبْرَى مِنْهُنَّ، حَتَّى قَالُوا: البِنْتُ الكُبْرَى تُشْبِهُ أَبَاهَا، وَلَا غَرَابَةَ في هَذَا.

روى الإمام البخاري عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِيِنَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: إِنَّا كُنَّا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُ جَمِيعَاً، لَمْ تُغَادَرْ مِنَّا وَاحِدَةٌ، فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ تَمْشِي، لَا وَاللهِ مَا تَخْفَى مِشْيَتُهَا مِنْ مِشْيَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

فَالذي اخْتَارَكَ زَوْجَاً لابْنَتِهِ عَرَّفَكَ عَلَى حُسْنِ نِيَّتِهِ نَحْوَكَ، وَعَلَى حُسْنِ ظَنِّهِ بِكَ، لِذَا اعْتَبِرْ هَذَا دَيْنَاً في رَقَبَتِكَ، وَقَابِلِ الإِحْسَانَ بِالإِحْسَانِ، وَأَسْرِعْ للوُقُوفِ بِجَانِبِ أَهْلِ زَوْجَتِكَ لِتُرَسِّخَ العَلَاقَةَ الزَّوْجِيَّةَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ زَوْجَتِكَ، وَبِذَلِكَ تَرْبَحُ زَوْجَتَكَ إلى جَانِبِكَ، فَتَكُونُ عَوْنَاً لَكَ عَلَى صِلَةِ أَرْحَامِكَ الذينَ بِهِمْ تُرْحَمُ إِذَا وَصَلْتَهُمْ.

وَإِذَا مَا وَقَفْتَ بِجَانِبِهِمْ فَإِيَّاكَ وَالمَنَّ، لِأَنَّ المَنَّ يُبْطِلُ العَمَلَ، وَاجْعَلْ عَمَلَكَ خَالِصَاً لِوَجْهِ اللهِ تعالى.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِإِظْهَارِ إِسْلَامِنَا عَلَى النَّحْوِ الذي يُرْضِيكَ عَنَّا. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**        **     **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 11/ محرم /1439هـ، الموافق: 1/ تشرين الأول / 2017م

 2017-10-01
 3359
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4432 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4432
21-01-2018 5267 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 5267
14-01-2018 3870 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3870
08-01-2018 4473 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4473
31-12-2017 4493 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4493
24-12-2017 4279 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 4279

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3161
المكتبة الصوتية 4797
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414095933
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :