28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾.

رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِالمِرْصَادِ لِكُلِّ طَاغِيَةٍ، وَلِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَنْ يَعِيثُ في الأَرْضِ فَسَادًا، وَجَسَّدَتْ غَزْوَةُ بَدْرٍ حَقِيقَةَ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾. فَعَاقِبَةُ هَؤُلَاءِ أَنْ يَأْخُذَهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ، وَإِنْ طَالَ أَمَدُهُمْ.

فَعَلَى المَظْلُومِ الصَّبْرُ وَالمُصَابَرَةُ، وَإِنْ كَادَ أَنْ يَخْتَنِقَ، وَإِنْ كَادَتْ أَنْ تَضِيقَ عَلَيْهِ الدُّنْيَا بِمَا رَحُبَتْ، فَلَا إِشْكَالَ، قَالَ تعالى: ﴿الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾.

فَالمُؤْمِنُ الحَقُّ عَلَى يَقِينٍ أَنَّ اللهَ تعالى نَاصِرُهُ وَمُؤَيِّدُهُ، وَهُوَ مَعَهُ، وَلَنْ يُسْلِمَهُ، وَلَكِنَّ الأَمْرَ يَحْتَاجُ إلى شَيْءٍ مِنَ الصَّبْرِ وَالمُصَابَرَةِ، فَاللهُ تعالى لَا يُخْلِفُ وَعْدَهُ، وَهُوَ القَائِلُ: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾. فَهُوَ تَبَارَكَ وتعالى بِالْمِرْصَادِ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِحِكْمَةٍ شَاءَ اللهُ تعالى أَنْ يُمْهِلَ الظَّالِمَ، وَلَكِنَّهُ تعالى لَا يُهْمِلُهُ، فَالكُلُّ في قَبْضَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالكُلُّ في مُلْكِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَا يَسْتَطِيعُ الظَّالِمُ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ قَبْضَةِ اللهِ تعالى، أَو يَخْرُجَ مِنْ مُلْكِهِ وَسُلْطَانِهِ، يُمْهِلُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ الظَّالِمَ عَسَى أَنْ يَتُوبَ وَيَؤُوبَ.

غَزْوَةُ بَدْرٍ وَحَسْرَةُ المُشْرِكِينَ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: قُرَيْشٌ مَا اتَّعَظَتْ وَلَا اعْتَبَرَتْ بِمَا قَصَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمْ مِنْ قَصَصِ الأَنْبِيَاءِ وَأُمَمِهِمْ، قَرَأَ عَلَيْهِمْ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ سُورَةَ الفَجْرِ، وَسُورَةَ الفِيلِ، وَقَصَصَ الأَنْبِيَاءِ مَعَ أُمَمِهِمْ مِنْ قَبْلُ، وَكَيْفَ أَهْلَكَ اللهُ تعالى الظَّالِمِينَ، وَهُمْ قَدْ شَاهَدُوا مَا فَعَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِأَبْرَهَةَ الحَبَشِيِّ، وَلَكِنَّ الغَطْرَسَةَ وَالاسْتِكْبَارَ، وَجُنُونَ العَظَمَةِ، وَالأَنَا الفِرْعَوْنِيَّةَ، صَدَّتْهُمْ عَنِ الاعْتِبَارِ.

وَظَنَّتْ قُرَيْشٌ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ الذي أَعْطَاهُمُ القُوَّةَ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِمْ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِهِمْ يَقُولُ: ﴿مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً﴾. سَنَوَاتٌ طَوِيلَةٌ وَظُلْمُهُمْ يَزْدَادُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ، سَنَوَاتٌ طَوِيلَةٌ وَهُمْ مُصِرُّونَ عَلَى الظُّلْمِ، وَيَظُنُّونَ أَنَّ اللهَ تعالى لَنْ يَنْصُرَ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَصَحْبَهُ الكِرَامَ، لِأَنَّهُمْ خَرَجُوا مِنْ مَكَّةَ المُكَرَّمَةِ وَهُمْ مُسْتَضْعَفُونَ فَارُّونَ بِدِينِهِمْ، فَجَنَّدُوا أَنْفُسَهُمْ لِقِتَالِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ، بَعْدَ أَنْ نَجَتْ عِيرُهُمْ، أَرَادُوا أَمْرًا، وَأَرَادَ اللهُ تعالى أَمْرًا، أَرَادُوا اسْتِئْصَالَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَصَحْبِهِ، وَأَرَادَ اللهُ إِذْلَالَهُمْ بِقُوَّتِهِمْ ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.

جَاءَ يَوْمُ بَدْرٍ لِيُجَسِّدَ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾. فَلَقَدْ أَذَلَّ اللهُ الشِّرْكَ وَالمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ، وَأَتَاهُمُ اللهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا، فَانْقَلَبُوا خَاسِرِينَ، وَفَرَّ المُشْرِكُونَ مِنْ سَاحَةِ بَدْرٍ بِصُورَةٍ مُبَعْثَرَةٍ غَيْرِ مُنْتَظِمَةٍ، تَبَعْثَرُوا في الوِدْيَانِ وَالشِّعَابِ، وَاتَّجَهُوا صَوْبَ مَكَّةَ مَذْعُورِينَ، لَا يَدْرُونَ كَيْفَ يَدْخُلُونَهَا خَجَلًا.

قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ قَدِمَ بِمُصَابِ قُرَيْشٍ الحَيْسُمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الخُزَاعِيُّ.

فَقَالُوا: مَا وَرَاءَكَ؟

قَالَ: قُتِلَ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَأَبُو الحَكَمِ بْنُ هِشَامٍ، وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، فِي رِجَالٍ مِنَ الزُّعَمَاءِ سَمَّاهُمْ.

فَلَمَّا أَخَذَ يَعُدُّ أَشْرَافَ قُرَيْشٍ، قَالَ صَفْوانُ بْنُ أُمَيَّةَ وَهُوَ قَاعِدٌ في الحِجْرِ: وَاللهِ إِنْ يَعْقِلْ هَذَا، فَاسْأَلُوهُ عَنِّي.

قَالُوا: مَا فَعَلَ صَفْوانُ بْنُ أُمَيَّةَ؟

قَالَ: هَا هُوَ ذَا جَالِسٌ في الحِجْرِ، وَقَد وَاللهِ رَأَيْتُ أَبَاهُ وَأَخَاهُ حِينَ قُتِلَا. كَذَا في الرَّحِيقِ المَخْتُومِ.

هَلُمَّ إلَيَّ، فَعِنْدَك لَعَمْرِي الْخَبَرُ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: ذُهِلَتْ قُرَيْشٌ بِالخَبَرِ؛ قَالَ أَبُو رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: كُنْت غُلَامًا لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَكَانَ الإِسْلَامُ قَدْ دَخَلَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ، فَأَسْلَمَ الْعَبَّاسُ وَأَسْلَمَتْ أُمُّ الْفَضْلِ وَأَسْلَمْتُ، وَكَانَ العَبَّاسُ يَكْتُمُ إسْلَامَهُ، وَكَانَ أَبُو لَهَبٍ قَد تَخَلَّفَ عَن بَدْرٍ، فَلَمَّا جَاءَهُ الخَبَرُ كَبَتَهُ اللهُ وَأَخْزَاهُ، وَوَجَدْنَا في أَنْفُسِنَا قُوَّةً وَعِزًّا، وَكُنْتُ رَجُلًا ضَعِيفًا أَعْمَلُ الأَقْدَاحَ، أَنْحَتُهَا فِي حُجْرَةِ زَمْزَمَ ، فَوَاللهِ إِنِّي لَجَالِسٌ فِيهَا أَنْحَتُ أَقْدَاحِي، وَعِنْدِي أُمُّ الْفَضْلِ جَالِسَةً وَقَدْ سَرَّنَا مَا جَاءَنَا مِن الْخَبَرِ، إذْ أَقْبَلَ أَبُو لَهَبٍ يَجُرُّ رِجْلَيْهِ بِشَرٍّ حَتَّى جَلَسَ عَلَى طُنُبِ الْحُجْرَةِ ـ عَلَى طَرَفِهَا ـ فَكَانَ ظَهْرُهُ إلَى ظَهْرِي، فَبَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ إذْ قَالَ النَّاسُ: هَذَا أَبُو سُفْيَانَ ابْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَدْ قَدِمَ.

فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: هَلُمَّ إلَيَّ فَعِنْدَكَ لَعَمْرِي الْخَبَرُ.

قَالَ: فَجَلَسَ إلَيْهِ وَالنَّاسُ قِيَامٌ عَلَيْهِ.

فَقَالَ: يَا بْنَ أَخِي، أَخْبِرْنِي كَيْفَ كَانَ أَمْرُ النَّاسِ؟

قَالَ: وَاللهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ لَقِينَا الْقَوْمَ فَمَنَحْنَاهُمْ أَكْتَافَنَا يَقُودُونَنَا كَيْفَ شَاؤُوا، وَيَأْسِرُونَنَا كَيْفَ شَاؤُوا، وَايْمُ اللهِ مَعَ ذَلِكَ مَا لُمْتُ النَّاسَ، لَقِينَا رِجَالًا بِيضًا، عَلَى خَيْلٍ بَلْقٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، واللهِ مَا تُلِيقُ شَيْئًا، وَلَا يَقُومُ لَهَا شَيْءٌ.

قَالَ أَبُو رَافِعٍ: فَرَفَعْتُ طُنُبَ الْحُجْرَةِ بِيَدَيَّ، ثُمَّ قُلْتُ: تِلْكَ واللهِ الْمَلَائِكَةُ.

قَالَ: فَرَفَعَ أَبُو لَهَبٍ يَدَهُ فَضَرَبَ بِهَا وَجْهِي ضَرْبَةً شَدِيدَةً.

قَالَ: وَشَاوَرْتُهُ ـ جَاذَبْتُهُ ـ فَاحْتَمَلَنِي فَضَرَبَ بِيَ الْأَرْضَ ثُمَّ بَرَكَ عَلَيَّ يَضْرِبُنِي، وَكُنْتُ رَجُلًا ضَعِيفًا، فَقَامَتْ أُمُّ الْفَضْلِ إلَى عَمُودٍ مِنْ عُمُدِ الْحُجْرَةِ فَأَخَذَتْهُ فَضَرَبَتْهُ بِهِ ضَرْبَةً فَعَلَتْ فِي رَأْسِهِ شَجَّةً مُنْكَرَةً.

وَقَالَتْ: اسْتَضْعَفْتَهُ أَنْ غَابَ عَنْهُ سَيِّدُهُ فَقَامَ مُوَلِّيًا ذَلِيلًا، فَوَاللهِ مَا عَاشَ إِلَّا سَبْعَ لَيَالٍ حَتَّى رَمَاهُ اللهُ بِالْعَدَسَةِ ـ بِثْرَةٌ، تَخْرُجُ فَتَقْتُلُ، مِنْ جِنْسِ الطَّاعُونِ ـ فَقَتَلَتْهُ، فَتَرَكَهُ بَنُوهُ، وَبَقِيَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لَا تُقْرَبُ جَنَازَتُهُ، وَلَا يُحَاوَلُ دَفْنُهُ، فَلَمَّا خَافُوا السُّبَّةَ في تَرْكِهِ حَفَرُوا لَهُ، ثمَّ دَفَعُوهُ بِعُودٍ في حُفْرَتِهِ، وَقَذَفُوهُ بِالحِجَارَةِ مِنْ بَعِيدٍ حَتَّى وَارَوْهُ. كَذَا في الرَّحِيقِ المَخْتُومِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: احْذَرُوا الظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَإِنْ خَطَرَ في بَالِ أُمَّةٍ أَو فَرْدٍ الظُّلْمُ، فَلْيَذْكُرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾.

اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنْ شَرِّ أَنْفُسِنَا. آمين.

**      **    **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 29/ رمضان /1443هـ، الموافق: 30/نيسان /2022م

 2022-05-26
 698
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 333 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 333
26-05-2022 520 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 520
29-04-2022 390 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 390
29-04-2022 827 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 827
29-04-2022 951 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 951
26-04-2022 442 مشاهدة
23ـ غزوة بدر، وجندي البركة (2)

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِنَّ قِصَّةَ قَتْلِ أَبِي جَهْلٍ فِرْعَوْنِ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَقَائِدِ المُشْرِكِينَ، وَهُوَ وَاحِدٌ مِنْ أَبْرَزِ فُرْسَانِ المُشْرِكِينَ، وَأَكْثَرُ المُشْرِكِينَ جُرْأَةً عَلَى المُسْلِمِينَ وَأَمْنَعُهُمْ، ... المزيد

 26-04-2022
 
 442

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3161
المكتبة الصوتية 4797
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414225650
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :