584ـ خطبة الجمعة: أولادنا نعمة أو نقمة

584ـ خطبة الجمعة: أولادنا نعمة أو نقمة

 

584ـ خطبة الجمعة: أولادنا نعمة أو نقمة

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: مَا مِنْ نِعْمَةٍ يُسْبِغُهَا اللهُ تعالى عَلَيْنَا في حَيَاتِنَا الدُّنْيَا إِلَّا مِنْ أَجْلِ الاخْتِبَارِ وَالابْتِلَاءِ ﴿لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ﴾. فَإِمَّا أَنْ تَبْقَى النِّعْمَةُ نِعْمَةً بِسَبَبِ الشُّكْرِ، وَإِمَّا أَنْ تَنْقَلِبَ إلى نِقْمَةٍ بِسَبَبِ الكُفْرِ بِهَذِهِ النِّعْمَةِ.

وَمِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللهِ تعالى عَلَيْنَا نِعْمَةُ الوَلَدِ مِنْ ذَكَرٍ كَانَ أَو مِنْ أُنْثَى، فَهُم زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴿المَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَاوَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابَاً وَخَيْرٌ أَمَلَاً﴾. بَلِ الكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَرَى هَذِهِ الحَيَاةَ الدُّنْيَا لَا قِيمَةَ لَهَا بِلَا ذُرِّيَّةٍ وَأَوْلَادٍ، وَيَرَاهَا حَيَاةً شَاقَّةً وَعَسِيرَةً، بَلْ وَيَرَى بَعْضُهُمْ بَيْتَهُ قَبْرَاً لِأَنَّهُ لَا يَسْمَعُ فِيهِ صَوْتَاً للأَطْفَالِ، وَلَا عَبَثَاً مِنْهُمْ.

وَطَبْعَاً هَذَا لِضَعْفِ الإِنْسَانِ، وَإِلَّا فَالمُؤْمِنُ الحَقُّ هُوَ الذي يَرْضَى بِقَضَاءِ اللهِ تعالى المَالِكِ المُتَـصَرِّفِ في خَلْقِهِ كَيْفَ يَشَاءُ، قَالَ تعالى: ﴿للهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثَاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانَاً وَإِنَاثَاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمَاً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾.

فَيَا مَن حُرِمْتَ نِعْمَةَ الوَلَدِ، سَلِّمْ للعَلِيمِ القَدِيرِ، فَمِنْ رَحْمَتِهِ بِكَ حَرَمَكَ الوَلَدَ لِحِكْمَةٍ يُرِيدُهَا اللهُ تَبَارَكَ وتعالى.

الأَوْلَادُ فِتْنَةٌ وَاخْتِبَارٌ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ بَيَّنَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَنَا في القُرْآنِ الكَرِيمِ بِأَنَّ الأَوْلَادَ إِمَّا أَنْ يَكُونُوا نِعْمَةً وَإِمَّا أَنْ يَكُونُوا نِقْمَةً؛ يَكُونُونَ نِعْمَةً وَقُرَّةَ عَيْنٍ للآبَاءِ وَالأُمَّهَاتِ إِذَا أَحْسَنُوا التَّرْبِيَةَ لَهُمْ مُنْذُ نُعُومَةِ أَظْفَارِهِمْ.

فَمَنْ أَحْسَنَ تَرْبِيَةَ أَوْلَادِهِ أَحْسَنَ لِنَفْسِهِ في الحَقِيقَةِ، لِأَنَّهُ سَوْفَ يَرَى هَؤُلَاءِ الأَوْلَادَ عَوْنَاً لَهُ في زَمَنِ شَيْخُوخَتِهِ، في زَمَنِ الضَّعْفِ الثَّانِي الذي سَيَمُرُّ عَلَيْهِ، سَوْفَ يَرَى الأَوْلَادَ نِعْمَةً وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَهُ بِسَبَبِ حُسْنِ التَّرْبِيَةِ، عِنْدَمَا يَرَاهُمْ مُمْتَثِلِينَ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلَاً كَرِيمَاً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرَاً﴾.

مَنْ أَحْسَنَ تَرْبِيَةَ أَوْلَادِهِ أَحْسَنَ لِنَفْسِهِ في الحَقِيقَةِ، لِأَنَّهُ سَوْفَ يَرَى بِرَّ أَوْلَادِهِ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ، بَعْدَ أَنْ رَأَى بِرَّهُمْ في حَيَاتِهِ الدُّنْيَا، حَيْثُ يَجْرِي عَلَى أَبْنَائِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ حَدِيثُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

مَنْ أَحْسَنَ تَرْبِيَةَ أَوْلَادِهِ أَحْسَنَ لِنَفْسِهِ في الحَقِيقَةِ، لِأَنَّهُ رَآهُمْ بَرَرَةً بِهِ في حَالِ حَيَاتِهِ، وَبَعْدَ مَوْتِهِ، وَالفَرْحَةُ الكُبْرَى عِنْدَمَا يَجْتَمِعُ مَعَهُمْ في الجَنَّةِ، كَمَا قَالَ تعالى: ﴿أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: وَلَكِنَّ المُصِيبَةَ كُبْرَى إِذَا انْقَلَبَتْ نِعْمَةُ الوَلَدِ إلى نِقْمَةٍ عَلَى الوَالِدَيْنِ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَفِي عَالَمِ البَرْزَخِ، وَفِي عَالَمِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَذَلِكَ بِإِهْمَالِ تَرْبِيَتِهِ، أَو بِسُوءِ تَرْبِيَتِهِ ـ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى ـ.

فَمَنْ أَهْمَلَ تَرْبِيَةَ أَوْلَادِهِ، أَو أَسَاءَ في تَرْبِيَتِهِمْ، هُوَ في الحَقِيقَةِ أَسَاءَ لِنَفْسِهِ، فَإِذَا بِهِمْ صَارُوا وَبَالَاً عَلَيْهِ، وَانْقَلَبُوا إلى أَعْدَاءٍ، كَمَا قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوَّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ﴾. وَمَا ذَاكَ إِلَّا بِسَبَبِ إِهْمَالِ تَرْبِيَتِهِمْ، أَو سُوءِ تَرْبِيَتِهِمْ.

فَكَمْ مِنْ أَبٍ وَأُمٍّ يَشْكُوَانِ مِنْ عَدَاوَةِ أَوْلَادِهِمَا لَهُمَا في حَيَاتِهِمَا الدُّنْيَوِيَّةِ؟ وَكَمْ مِنْ أَبٍ وَأُمٍّ يَبْكِيَانِ أَلَمَاً وَحُزْنَاً وَأَسَىً مِنْ عَدَاوَةِ أَوْلَادِهِمَا لَهُمَا؟ وَكَمْ مِنْ أَبٍ وَأُمٍّ يَدْعُوَانِ اللهَ تعالى عَلَى أَوْلَادِهِمَا بِسَبَبِ عَدَاوَتِهِمْ لَهُمَا؟

يَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ سُوءَ تَرْبِيَةِ الأَوْلَادِ وَإِهْمَالَهُمْ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ العَبْدِ بَعْدَ مَوْتِهِ، حَيْثُ تَلْحَقُهُ اللَّعَنَاتُ في قَبْرِهِ بِسَبَبِ فَسَادِ أَوْلَادِهِ في المُجْتَمَعِ.

وَالطَّامَّةُ الكُبْرَى أَنْ تَرَى هَؤُلَاءِ الآبَاءَ وَالأُمَّهَاتِ وَالأَوْلَادَ يَفِرُّ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَوْمَ القِيَامَةِ، بِسَبَبِ سُوءِ التَّرْبِيَةِ وَإِهْمَالِهِمْ لِأَوْلَادِهِمْ، قَالَ تعالى: ﴿يَوْمَ يَفِرُّ المَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴾.

الطَّامَّةُ الكُبْرَى أَنْ تَرَى الآبَاءَ وَالأُمَّهَاتِ وَالأَوْلَادَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يُخَاطِبُ الآخَرَ ﴿يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ﴾. وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِإِهْمَالِ وَسُوءِ تَرْبِيَةِ الأَوْلَادِ.

الطَّامَّةُ الكُبْرَى أَنْ تَرَى الآبَاءَ وَالأُمَّهَاتِ الذينَ أَجْرَمُوا في حَقِّ الأَوْلَادِ وَلَمْ يُحْسِنُوا تَرْبِيَتَهُمْ في حَيَاتِهِمُ الدُّنْيَا، إِذَا انْطَبَقَ عَلَيْهِمْ ـ لَا قَدَّرَ اللهُ ـ قَوْلُ اللهِ سُبْحَانَهُ: ﴿يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ المُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ * وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعَاً ثُمَّ يُنْجِيهِ﴾. وَهَذِهِ مُصِيبَةُ المَصَائِبِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: الأَوْلَادُ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ إِن أَحْسَنَّا التَّرْبِيَةَ لَهُمْ؛ فَقُرَّةُ عَيْنِكَ في الدُّنْيَا أَنْ تَأْوِي إلى بَيْتِكَ وَأَهْلُكَ وَوَلَدُكَ مُلْتَفُّونَ حَوْلَكَ، مُمْتَثِلُونَ أَمْرَكَ، مُجْتَنِبُونَ نَهْيَكَ، مُجْتَمِعُونَ مَعَكَ عَلَى طَاعَةِ اللهِ تعالى، وَطَاعَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

وَتَمَامُ فَرْحَتِكَ أَنْ تَشْمَلَكَ دَعْوَةُ حَمَلَةِ العَرْشِ بِسَبَبِ حُسْنِ تَرْبِيَتِكَ لِأَبْنَائِكَ، إِذْ مِنْ دُعَائِهِمْ: ﴿رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمَاً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.

وَتَمَامُ فَرْحَتِكَ أَنْ تَسْتَقْبِلَكَ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ، وَتُسَلِّمَ عَلَيْكَ وَعَلَى ذُرِّيَّتِكَ عِنْدَ أَبْوَابِ الجَنَّةِ، بِسَبَبِ حُسْنِ تَرْبِيَتِكَ لِأَبْنَائِكَ، وَتَقُولَ لَكُمْ: ﴿سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴾.

تَخَيَّلْ نَفْسَكَ أَنْتَ وَزَوْجَتُكَ وَأَوْلَادُكُمَا مِن حَوْلِكُمَا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، بِسَبَبِ حُسْنِ تَرْبِيَتِكُمَا لِأَبْنَائِكُمَا، وَالمَلَائِكَةُ يَقُولُونَ لَكُمْ: ﴿سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ﴾.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِحُسْنِ تَرْبِيَةِ أَبْنَائِنَا بِسُلُوكِنَا وَأَحْوَالِنَا قَبْلَ أَقْوَالِنَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 16/ جمادى الأولى /1439هـ، الموافق: 2/ شباط / 2018م

 2018-02-02
 15138
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

30-05-2024 348 مشاهدة
916ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (3)

مُهِمَّتُنَا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا العِبَادَةُ، وَمِن العِبَادَةِ، بَلْ مِن أَجَلِّ العِبَادَاتِ وَأَقْدَسِهَا الإِصْلَاحُ، وَالإِصْلَاحُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِعَرْضِ أَقْوَالِنَا وَأَفْعَالِنَا وَنِيَّاتِنَا على كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ ... المزيد

 30-05-2024
 
 348
23-05-2024 654 مشاهدة
915ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (2)

المُؤْمِنُ الحَقُّ هُوَ الذي يَسْعَى لِصَلَاحِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ، وَهَذَا مَا عَلَّمَنَا إِيَاهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي ... المزيد

 23-05-2024
 
 654
17-05-2024 944 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 944
10-05-2024 729 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 729
02-05-2024 893 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 893
26-04-2024 843 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 843

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3167
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 415367762
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :