611ـ خطبة الجمعة: الاستعداد ليوم الرحيل (4)

611ـ خطبة الجمعة: الاستعداد ليوم الرحيل (4)

 

611ـ خطبة الجمعة: الاستعداد ليوم الرحيل (4)

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: يَقِينُنَا بِأَنَّ سَعَادَةَ المُؤْمِنِ الحَقِيقِيَّةَ هِيَ في الآخِرَةِ لَا في الدُّنْيَا، قَالَ تعالى: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾.

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الدُّنْيَا سِجْنُ المُؤْمِنِ، وَجَنَّةُ الكَافِرِ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

الإِمَامُ ابْنُ حَجَرٍ العَسْقَلَانِيُّ، كَانَ رَئِيسَ القُضَاةِ بِمِصْرَ، فَخَرَجَ يَوْمَاً بِأُبَّهَتِهِ، فَإِذَا بِرَجُلٍ يَهُودِيٍّ، في حَالَةٍ رَثَّةٍ، فَقَالَ اليَهُودِيُّ: قِفْ.

فَوَقَفَ ابْنُ حَجَرٍ، فَقَالَ لَهُ: كَيْفَ تُفَسِّرُ قَوْلَ رَسُولِكُمْ: «الدُنْيَا سِجْنُ المُؤْمِنِ، وَجَنَّةُ الكَافِرِ» وَهَا أَنْتَ تَرَانِي في حَالَةٍ رَثَّةٍ وَأَنَا كَافِرٌ، وَأَنْتَ في نَعِيمٍ وَأُبَّهَةٍ مَعَ أَنَّكَ مُؤْمِنٌ؟!

فَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: أَنْتَ مَعَ تَعَاسَتِكَ وَبُؤْسِكَ تُعَدُّ في جَنَّةٍ، لِمَا يَنْتَظِرُكَ في الآخِرَةِ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ـ إِنْ مِتَّ كَافِرَاً ـ وَأَنَا مَعَ هَذِهِ الأُبَّهَةِ ـ إِنْ أَدْخَلَنِي اللهُ الجَنَّةُ ـ فَهَذَا النَّعِيمُ الدُّنْيَوِيُّ يُعَدُّ سِجْنَاً بِالمُقَارَنَةِ مَعَ النَّعِيمِ الذي يَنْتَظِرُنِي في الجَنَّاتِ.

فَقَالَ اليَهُودِيُّ: أَكَذَلِكَ؟

قَالَ: نَعَمْ.

فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ.

الغَفْلَةُ عَنْ يَوْمِ الرَّحِيلِ طَامَّةٌ كُبْرَى:

يَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ الغَفْلَةَ عَنْ هَذِهِ الحَقِيقَةِ ـ بِأَنَّ سَعَادَتَنَا في الآخِرَةِ لَا في الدُّنْيَا ـ تَجْعَلُ الكَثِيرَ مِنَ النَّاسِ يَغْفُلُونَ عَنْ يَوْمِ الرَّحِيلِ، لِذَا تَرَاهُمْ في لَهْوٍ وَفي غَفْلَةٍ، وَإِذَا ذُكِّرُوا يُسَوِّفُونَ وَيُسَوِّلُونَ، وَمَا عَلِمُوا بِأَنَّ المَوْتَ يَأْتِي بَغْتَةً، وَإِذَا جَاءَ لَا يَدَعُ صَاحِبَهُ يَسْتَدْرِكُ مَا فَاتَهُ، فَيَبْقَى في قَبْرِهِ مُرْتَهَنَاً بِعَمَلِهِ، مُتَحَسِّرَاً عَلَى مَا فَاتَهُ، وَمُتَمَنِّيَاً عَلَى اللهِ تعالى أَمَانِيَ لَا تُغْنِيهِ شَيْئَاً.

يَا عِبَادَ اللهِ: يَا مَنْ أَكْرَمَكُمُ اللهُ تعالى بِنِعْمَةِ الإِيمَانِ بِاللهِ تعالى وَاليَوْمِ الآخِرِ، اسْتَعِدُّوا لِيَوْمِ الرَّحِيلِ مَا دَامَتِ الأَرْوَاحُ في الأَجْسَادِ، وَانْظُرُوا فِيمَنْ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا وَنَدِمَ عَلَى مَا فَرَّطَ في جَنْبِ اللهِ تعالى، انْظُرُوا إِلَيْهِ مِنْ خِلَالِ كَلَامِ الصَّادِقِ الأَمِينِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

روى الطَّبَرَانِيُّ في الأَوْسَطِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِقَبْرٍ، فَقَالَ: «مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْقَبْرِ؟».

فَقَالُوا: فُلَانٌ.

فَقَالَ: «رَكْعَتَانِ أَحَبُّ إِلَى هَذَا مِنْ بَقِيَّةِ دُنْيَاكُمْ».

وفي رِوَايَةٍ لابْنِ المُبَارَكِ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «رَكْعَتَانِ خَفِيفَتَانِ مِمَّا تَحْقِرُونَ وَتَنْفِلُونَ يَزِيدُهُمَا هَذَا فِي عَمَلِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ بَقِيَّةِ دُنْيَاكُمْ».

أُمْنِيَتُهُ وَهُوَ في قَبْرِهِ أَنْ يُمَدَّ لَهُ في أَجَلِهِ حَتَّى يَرْكَعَ للهِ تعالى رَكْعَتَيْنِ، وَكَأَنَّ هَذَا العَبْدَ شَاهَدَ مَصِيرَ تَارِكِ الصَّلَاةِ، مِنْ خِلَالِ قَوْلِهِ تعالى: ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ المُصَلِّينَ﴾.

اغْتَنِمْ فِي الْفَرَاغِ فَــضْـلَ رُكُـوعٍ   ***   فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مَوْتُكَ بَغْتَةْ

كَمْ صَحِيحٍ رَأَيْتَ مِنْ غَيْرِ سَقَمٍ   ***   ذَهَبَتْ نَفْسُهُ الصَّحِيحَةُ فَلْتَةْ

أُمْنِيَةُ الغَافِلِ أَنْ يَعُودَ لِيَكُونَ مِنَ الصَّالِحِينَ:

يَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ الغَفْلَةَ عَنْ يَوْمِ الرَّحِيلِ تَجْعَلُ العَبْدَ في حَسْرَةٍ تَأْكُلُ فُؤَادَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ، حَيْثُ يَتَمَنَّى أَنْ يَعُودَ إلى الحَيَاةِ الدُّنْيَا لِيَكُونَ مِنَ الصَّالِحِينَ، لِيَعْمَلَ أَيَّ عَمَلٍ صَالِحٍ، لِيُصْلِحَ مَا أَفْسَدَ، وَيُطِيعَ اللهَ تعالى فِي كُلِّ مَا عَصَاهُ، لِيَذْكُرَ اللهَ تعالى وَلَو مَرَّةً، لِيُسَبِّحَ وَلَو تَسْبِيحَةً وَاحِدَةً، أَو يُهَلِّلَ تَهْلِيلَةً وَاحِدَةً، فَلَا يُؤْذَنُ لَهُ، يَكُونُ حَالُهُ حَالَ مَنْ قَالَ: ﴿رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحَاً فِيمَا تَرَكْتُ﴾. وَحَالَ مَنْ قَالَ: ﴿لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ المُحْسِنِينَ﴾. وَحَالَ مَنْ قَالَ: ﴿رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: نَحْنُ في أَعْظَمِ نِعْمَةٍ الآنَ، نِعْمَةِ الأَرْوَاحِ في الأَجْسَادِ، كَمْ وَكَمْ رَدَّ اللهُ تعالى أَرْوَاحَنَا إلى أَجْسَادِنَا؟ وَكَمْ وَكَمْ أَحْيَانَا بَعْدَ أَنْ أَمَاتَنَا؟

نَحْنُ الآنَ نَمْلِكُ نِعْمَةَ الحَيَاةِ، فَهَل نَزِيدُ مِنْ حَسَنَاتِنَا؟ وَهَلْ نَتُوبُ مِنْ سَيِّئَاتِنَا؟ وَهَلْ نَسْمَعُ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اغْتَنِمْ خَمْسَاً قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ » رواه الحاكم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لِنَسْتَعِدَّ لِيَوْمِ الرَّحِيلِ قَبْلَ أَنْ نُوَسَّدَ في قُبُورِنَا، فَمَنْ وُسِّدَ في قَبْرِهِ لَنْ يَعُودَ إلى الدُّنْيَا، وَلَنْ يَسْتَطِيعَ أَنْ يَزِيدَ في حَسَنَاتِهِ؛ لِنَسْتَعِدَّ لِيَوْمِ الرَّحِيلِ مَا دُمْنَا في دَارِ العَمَلِ، فَمَنْ لَمْ يَعْمَلْ فِيهَا نَدِمَ.

يَا عِبَادَ اللهِ: مَا مِنْ مَيْتٍ قَصَّرَ في جَنْبِ اللهِ تعالى، وَمَاتَ وُهَوَ مُصِرٌّ عَلَى مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى إِلَّا عَضَّ أَصَابِعَ النَّدَمِ، وَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إلى هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لِيَعْمَلَ وَلَو حَسَنَةً وَاحِدَةً.

يَا عِبَادَ اللهِ: مَا هِيَ إِلَّا أَيَّامٌ مَعْدُودَاتٌ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، فَاغْتَنِمُوهَا بِالحَسَنَاتِ قَبْلَ المَمَاتِ، وَبَادِرُوا بِالتَّوْبَةِ قَبْلَ المَمَاتِ، قَبْلَ حُلُولِ الأَجَلِ، وَاعْتَبِرُوا مِمَّنْ قَالَ: ﴿يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾.

وَكُونُوا عَلَى يَقِينٍ بِأَنَّ الدَّقِيقَةَ التي تَمُرُّ عَلَيْنَا في حَيَاتِنَا الدُّنْيَا يَتَمَنَّى مِثْلَهَا مَلَايِينُ المَوْتَى لِيَسْتَثْمِرُوهَا في طَاعَةِ اللهِ تعالى، لِيُحْدِثُوا تَوْبَةً للهِ تعالى فِيهَا، لِيَذْكُرُوا اللهَ تعالى مَرَّةً وَاحِدَةً؛ وَلَكِنْ لَنْ تَتَحَقَّقَ لَهُمْ أَمَانِيهِمْ.

سَعَادَتُنَا هُنَا في طَاعَةِ اللهِ تعالى لَا في مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، فَمَنْ سَعِدَ هُنَا بِالطَّاعَاتِ وَتَرْكِ المَعَاصِي وَالمُنْكَرَاتِ، سَعِدَ هُنَاكَ بِجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، مَعَ الذينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ، فَلْنَسْتَعِدَّ لِيَوْمِ الرَّحِيلِ.

يَا رَبَّنَا أَكْرِمْنَا بِذَلِكَ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**      **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 21/ ذو القعدة /1439هـ، الموافق: 2/ آب / 2018م

 2018-08-03
 30172
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

30-05-2024 348 مشاهدة
916ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (3)

مُهِمَّتُنَا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا العِبَادَةُ، وَمِن العِبَادَةِ، بَلْ مِن أَجَلِّ العِبَادَاتِ وَأَقْدَسِهَا الإِصْلَاحُ، وَالإِصْلَاحُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِعَرْضِ أَقْوَالِنَا وَأَفْعَالِنَا وَنِيَّاتِنَا على كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ ... المزيد

 30-05-2024
 
 348
23-05-2024 654 مشاهدة
915ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (2)

المُؤْمِنُ الحَقُّ هُوَ الذي يَسْعَى لِصَلَاحِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ، وَهَذَا مَا عَلَّمَنَا إِيَاهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي ... المزيد

 23-05-2024
 
 654
17-05-2024 944 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 944
10-05-2024 729 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 729
02-05-2024 893 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 893
26-04-2024 843 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 843

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3167
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 415368696
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :