608ـ خطبة الجمعة: الاستعداد ليوم الرحيل (1)

608ـ خطبة الجمعة: الاستعداد ليوم الرحيل (1)

 

608ـ خطبة الجمعة: الاستعداد ليوم الرحيل (1)

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: نَحْنُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَسْنَا بِبَاقِينَ وَلَا خَالِدِينَ، بَلْ عَمَّا قَلِيلٍ مِنْهَا ظَاعِنِينَ، وَعَنْهَا رَاحِلِينَ، وَبَيْنَ يَدَيْ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ مُحَاسَبُونَ، فَمَا نَحْنُ قَائِلُونَ إِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ، وَالعُيُوبُ وَالذُّنُوبُ وَالخَطَايَا ظَهَرَتْ، وَشَهِدَ عَلَيْنَا سَمْعُنَا وَأَبْصَارُنَا وَجُلُودُنَا؟

هَلْ سَيَكُونُ الوَاحِدُ مِنَّا مِنَ المُجْرِمِينَ القَائِلِينَ عِنْدَمَا تُنْشَرُ الكُتُبُ: ﴿يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدَاً﴾؟

هَلْ سَيَنْدَرِجُ العَبْدُ لَا قَدَّرَ اللهُ تعالى تَحْتَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَيَوْمَ يُـحْشَرُ أَعْدَاءُ اللهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾؟

يَا مَنِ اسْتَخْفَى مِنَ النَّاسِ:

يَا مَنِ اسْتَخْفَى مِنَ النَّاسِ بِالمَعَاصِي وَالمُنْكَرَاتِ، وَغَفَلَ عَنْ جِلْدِهِ وَسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ الذينَ سَيَشْهَدُونَ عَلَيْهِ، هَلْ نَسِيتَ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرَاً مِمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾؟

يَا مَنْ غَفَلَ عَنْ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَجِلْدِهِ الذي لَا يُفَارِقُهُ، وَالذي لَا يَفُوتُهُ شَيْءٌ مِنْ مَعَاصِيهِ، وَاللهِ إِنَّهَا لَفَضِيحَةٌ كَفِيلَةٌ بِأَنْ تُنَغِّصَ عَلَى العَاصِي حَيَاتَهُ.

يَا وَيْحَ المُفَرِّطِ، وَيَا وَيْلَ الغَافِلِ، فَالعَجَبُ كُلُّ العَجَبِ مِمَّنْ يَخْشَى مُرَاقَبَةَ البَشَرِ الذينَ يَنَامُونَ، وَلَا يَعْلَمُونَ إلَّا شَيْئَاً يَسِيْراً مِنْ ظَاهِرِ النَّاسِ، وَيَنْسَى وَيَغْفُلُ وَلَا يَخَافُ مِنْ مُرَاقَبَةِ الحَيِّ القَيُّومِ الذي لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطَاً﴾.

يَا مَنِ اسْتَخْفَى مِنَ النَّاسِ، وَلَا يَسْتَخْفِي مِنَ اللهِ، تَذَكَّرْ قَوْلَ مَنْ قَالَ اللهُ تعالى عَنْهُ: ﴿يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ المَفَرُّ * كَلَّا لَا وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ﴾. لَا مَفَرَّ مِنَ اللهِ تعالى إِلَّا إِلَيْهِ.

أَعِدُّوا لِيَوْمِ الدِّينِ عُدَّتَهُ:

يَا عِبَادَ اللهِ: أَعِدُّوا لِيَوْمِ الدِّينِ عُدَّتَهُ، وَاعْلَمُوا قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى﴾. وَقَوْلَهُ تعالى: ﴿وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ المُنْتَهَى﴾. فَلَا مَفَرَّ مِنَ اللهِ تعالى إِلَّا إِلَيْهِ، فَفِرُّوا إلى اللهِ تعالى مِنَ اليَوْمِ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ، مُعْتَرِفِينَ بِذُنُوبِكُم بَيْنَ يَدَيْهِ، مُطَهِّرِينَ نُفُوسَكُمْ وَقُلُوبَكُمْ وَأَلْسِنَتَكُمْ وَجَوَارِحَكُمْ مِنْ كُلِّ زَلَلٍ وَغَيٍّ ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: تَزَوَّدُوا لِيَوْمِ الرَّحِيلِ، لِيَوْمِ المَعَادِ، وَلَا تُلْهِكُمْ دَارُ الغُرُورِ وَالهَوَانِ وَالبَوَارِ، فَتُنْسِكُمْ مَا كَتَبَهُ اللهُ تعالى عَلَى أَهْلِهَا مِنَ الزَّوَالِ وَالفَنَاءِ ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: أَعِدُّوا لِيَوْمِ الرَّحِيلِ يَوْمِ القِيَامَةِ يَوْمِ الدِّينِ عُدَّتَهُ مِنْ هَذِهِ الدَّارِ، يَا رِجَالَ هَذِهِ الأُمَّةِ ، وَيَا نِسَاءَهَا، وَيَا شبَابَهَا، وَيَا شَابَّاتِهَا،وَ يَا هَذِهِ الأُمَّةَ بِقَضِّهَا وَقَضِيْضِهَا، من أراد منكم الفَوْزَ وَالنَّجَاةَ، فَلْيَعْمَلْ بِعَمَلِ أَهْلِ التَّقْوَى، لَا بِعَمَلِ الظَّالِمِينَ، وَتَذَكَّرُوا قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمَاً مَقْضِيَّاً * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيَّاً﴾.

يَا مَنْ أَرَادَ الفَوْزَ وَالنَّجَاةَ، اسْتَعِدَّ لِيَوْمِ الرَّحِيلِ، وَتَزَوَّدْ لَهُ مِنَ التَّقْوَى، وَأَنْتَ تَـسْتَحْضِرُ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازَاً﴾.

يَا مَنْ أَرَادَ الفَوْزَ وَالنَّجَاةَ، اسْتَعِدَّ لِيَوْمِ الرَّحِيلِ، وَأَنْتَ تَسْتَحْضِرُ قَوْلَهُ تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقَاً﴾.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَا يَكُنِ اسْتِعْدَادُنَا لِيَوْمِ الرَّحِيلِ بِالغَفْلَةِ وَالعِصْيَانِ وَأَكْلِ مَالِ الحَرَامِ، وَتَرْكِ الأَوَامِرِ، وَارْتِكَابِ المَحْظُورَاتِ، لَا يَكُنِ اسْتِعْدَادُنَا لِيَوْمِ الرَّحِيلِ اسْتِعْدَادَ مَنْ غَفَلَ عَنْ مُقَامِهِ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى المَلِكِ الدَّيَّانِ القَائِلِ: ﴿أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾؟

هَؤُلَاءِ الغَافِلُونَ المُذْنِبُونَ العَاصُونَ يَقُومُونَ لِرَبِّ العَالَمِينَ في رَشْحِهِمْ وَعَرَقِهِمْ وَهَوْلِهِمْ وَرُعْبِهِمْ وَغَمِّهِمْ وَكَرْبِهِمْ وَبُؤْسِهِمْ وَنَكَدِهِمْ، خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ في انْتِظَارِ فَصْلِ القَضَاءِ وَالقِصَاصِ بَيْنَهُمْ.

يَا عِبَادَ اللهِ: العَاقِلُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ المَوْتِ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾. خَبِيرٌ بِأَعْمَالِكُمْ، خَبِيرٌ بِأَفْعَالِكُمْ، خَبِيرٌ بِمَشَاعِرِكُمْ، خَبِيرٌ بِنَوَايَاكُمْ.

يَا عِبَادَ اللهِ: لِنَسْتَعِدَّ لِيَوْمِ الرَّحِيلِ بِإِصْلَاحِ قُلُوبِنَا لِلِقَاءِ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾. لِنُطَهِّرْ قُلُوبَنَا مِنَ الغِلِّ وَالحِقْدِ وَالحَسَدِ وَالاسْتِكْبَارِ وَالاسْتِعْلَاءِ، وَلْنُكْثِر مِنَ الدُّعَاءِ: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلَّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾.

فَأَصْحَابُ الجَنَّةِ هُمْ أَصْحَابُ القُلُوبِ النَّقِيَّةِ السَّلِيمَةِ، الهَيِّنُونَ اللَّيِّنُونَ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَقْوَامٌ، أَفْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أَفْئِدَةِ الطَّيْرِ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وروى الإمام أحمد عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقَسْرِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَتُحِبُّ الْجَنَّةَ؟».

قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ.

قَالَ: «فَأَحِبَّ لِأَخِيكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ».

وَالذي يُعِينُنَا عَلَى طَهَارَةِ قُلُوبِنَا اسْتِعْدَادَاً مِنَّا لِيَوْمِ الرَّحِيلِ كَثْرَةُ ذِكْرِ اللهِ تعالى، روى الترمذي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ، أَنَّ رَجُلَاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ شَرَائِعَ الإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ.

قَالَ: «لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبَاً مِنْ ذِكْرِ اللهِ».

العَجَبُ كُلُّ العَجَبِ مِمَّنْ يَرَى الدُّنْيَا مُوَلِّيَةً عَنْهُ، وَالآخِرَةَ مُقْبِلَةً إِلَيْهِ، وَهُوَ يَشْتَغِلُ بِالمُدْبِرَةِ، وَيُعْرِضُ عَنِ المُقْبِلَةِ.

اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا إلى النَّارِ مَصِيرَنَا، وَنَسْأَلُكَ يَا رَبَّنَا أَنْ تَرْزُقَنَا حُسْنَ الخَاتِمَةِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**      **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 29/ شوال /1439هـ، الموافق: 13/ تموز / 2018م

 2018-07-13
 10434
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

30-05-2024 355 مشاهدة
916ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (3)

مُهِمَّتُنَا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا العِبَادَةُ، وَمِن العِبَادَةِ، بَلْ مِن أَجَلِّ العِبَادَاتِ وَأَقْدَسِهَا الإِصْلَاحُ، وَالإِصْلَاحُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِعَرْضِ أَقْوَالِنَا وَأَفْعَالِنَا وَنِيَّاتِنَا على كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ ... المزيد

 30-05-2024
 
 355
23-05-2024 658 مشاهدة
915ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (2)

المُؤْمِنُ الحَقُّ هُوَ الذي يَسْعَى لِصَلَاحِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ، وَهَذَا مَا عَلَّمَنَا إِيَاهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي ... المزيد

 23-05-2024
 
 658
17-05-2024 950 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 950
10-05-2024 737 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 737
02-05-2024 896 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 896
26-04-2024 848 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 848

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3167
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 415379264
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :