337ـ خطبة الجمعة: التظاهر بالصلاح لا ينفع

337ـ خطبة الجمعة: التظاهر بالصلاح لا ينفع

 

 مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا عِبادَ الله، لقد اصطَفى اللهُ تعالى للرِّسالَةِ الخاتِمَةِ أفضَلَ الأنبِياءِ والمُرسَلينَ، وأكمَلَهُم صِفاتٍ وسُلوكاً ظاهِراً وباطِناً، فكانَ النَّموذَجَ الأمثَلَ للإنسانِ الكامِلِ، وكانَ القُدوَةَ المُثلى للمُقتَدينَ الصَّالِحينَ المُتَّقينَ والأبرارِ والمُحسِنينَ، من النَّاسِ أجمعينَ من بَعدِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فاصطَفى سيِّدَنا محمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

والأمَّةُ الإسلامِيَّةُ التي اصطَفاها اللهُ تعالى بِقَولِهِ: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا﴾. وَجَبَ عليها بِمُقتَضى هذا الاصطِفاءِ أن تَكونَ نَموذَجاً صالِحاً وقُدوَةً حَسَنَةً للنَّاسِ أجمعينَ، بالتِزامِها العَمَلَ بالشَّريعَةِ، وتَخَلُّقِها بأخلاقِ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

يا عبادَ الله، إذا التَزَمَتِ الأمَّةُ شَرعَ الله ظاهِراً وباطِناً، وتَحَلَّت بالأخلاقِ المُحَمَّدِيَّةِ كانَ حالُها أبيَنَ من كُلِّ بَيانٍ قَوليٍّ يَدعو إلى الدُّخولِ في الإسلامِ.

التَّظاهُرُ بالصَّلاحِ لا يَنفَعُ:

أيُّها الإخوة الكرام: التَّظاهُرُ بالصَّلاحِ لا يَنفَعُ، ومُراءاةُ النَّاسِ لا تَنفَعُ، فَثَوبُ الرِّياءِ يَشِفُّ عمَّا تَحتَهُ، ولا بُدَّ أن يُفتَضَحَ صاحِبُهُ يوماً ما، وتَنكَشِفَ للنَّاسِ حَقيقَتُهُ، ويَظهَرَ أنَّهُ كانَ يُخادِعُ النَّاسَ بِمَظهَرِهِ لأغراضٍ دُنيَوِيَّةٍ، فمن أسَرَّ سَريرَةً ألبَسَهُ اللهُ رِداءَها، ومن أخفى عن النَّاسِ مَعصِيَةً سَتَرَهُ اللهُ تعالى أولاً لِيَتوبَ، فإذا لم يَتُبْ واستَمَرَّ على تَكرارِ مَعصِيَتِهِ فَضَحَهُ اللهُ تعالى.

ومن المُؤسِفِ أن يَكونَ حالُ بَعضِ المُسلِمينَ مُنَفِّراً من الإسلامِ، ومُبعِداً عنهُ، لِعَدَمِ التِزامِهِم بالشَّرعِ الشَّريفِ، والأخلاقِ المُحَمَّدِيَّةِ، ومن المُؤسِفِ أيضاً أن يَكونَ دُعاةُ الصَّلاحِ والإصلاحِ غَيرَ مُلتَزِمينَ بما يَدعونَ النَّاسَ إليهِ، فلم يَتَحَقَّقوا بِصِفاتِ المُتَّقينَ، فَضلاً أن يَكونوا أبراراً مُحسِنينَ.

الغايَةُ من بِعثَةِ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

يا عبادَ الله، لقد أخبَرَنا اللهُ عزَّ وجلَّ أنَّهُ جَعَلَ نَبِيَّهُ الكَريمَ رَحمَةً للعالمينَ، رؤوفاً رَحيماً، وأنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ غايَةُ الخُلُقِ الرَّفيعِ، والتَّواضُعِ المُتَناهي، ولم يَكُن صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَظَّاً ولا غَليظاً، فَمَدَحَهُ اللهُ تعالى قَبلَ البِعثَةِ بِقَولِهِ تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم﴾. ومَدَحَهُ بَعدَ البِعثَةِ بِقَولِهِ تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ الله لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظَّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين﴾.

كيفَ لا يَكونُ هذا وَصْفَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ودِينُهُ دِينُ اليُسرِ والرَّحمَةِ والتَّسامُحِ والعَفوِ والصَّفحِ؟

فأينَ الأمَّةُ من نَبِيِّها صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟ وأينَ الأمَّةُ من دِينِها؟ وأينَ الأمَّةُ من سَلَفِها الصَّالِحِ؟

يا عبادَ الله، أمَّةٌ ربُّها رحمنٌ رحيمٌ رؤوفٌ حَليمٌ، نَبِيُّها كُلُّهُ رَحمَةٌ، شَرعُها كُلُّهُ يُسرٌ ورِفقٌ ورَحمَةٌ، وسَلَفُها رُحَماءُ فيما بينَهُم، قال تعالى: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ الله وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ﴾. هل من المعقولِ أن تَعيشَ بهذهِ الشِّدَّةِ والقَسوَةِ والغِلظَةِ على بَعضِها البَعضِ؟

ألم يأنِ لهذهِ الأمَّةِ أن تَستَيقِظَ من رُقادِها، وأن تَرجِعَ إلى هَدْيِ نَبِيِّها صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وتُعطِيَ الصُّورَةَ الحَقيقِيَّةَ عن هذا الدِّينِ الحَنيفِ العَظيمِ، والصُّورَةَ الحَقيقِيَّةَ عن هذا النَّبيِّ العَظيمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

صُورَةٌ من صُوَرِ الرَّحمَةِ:

أيُّها الإخوة الكرام: صُورَةٌ من صُوَرِ الرَّحمَةِ التي ما عَرَفَتْها البَشَرِيَّةُ من قَبلُ ولا من بَعدُ، صُورَةٌ من صُوَرِ الرَّحمَةِ صَدَرَت عن نَبِيِّ الرَّحمَةِ سيِّدِنا محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

روى الإمام البخاري عن ابنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: لَمَّا رَأَى النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قُرَيْشاً اسْتَعْصَوْا عَلَيْهِ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ»

فَأَخَذَتْهُم السَّنَةُ حَتَّى حَصَّتْ كُلَّ شَيْءٍ، حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ وَالْجُلُودَ.

فَقَالَ أَحَدُهُمْ: حَتَّى أَكَلُوا الْجُلُودَ وَالمَيْتَةَ، وَجَعَلَ يَخْرُجُ مِن الْأَرْضِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ.

فَأَتَاهُ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ: أَيْ مُحَمَّدُ، إِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللهَ أَنْ يَكْشِفَ عَنْهُمْ، فَدَعَا.

وفي روايةٍ قال ابنُ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ: لَمَّا اسْتَعْصَوْا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ دَعَا عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِينِ يُوسُفَ، فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ وَجَهْدٌ، حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِن الْجَهْدِ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: ﴿فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

قَالَ: فَأُتِيَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ الله، اسْتَسْقِ اللهَ لِمُضَرَ فَإِنَّهَا قَدْ هَلَكَتْ.

قَالَ: «لِمُضَرَ، إِنَّكَ لَجَرِيءٌ».

فَاسْتَسْقَى لَهُمْ فَسُقُوا، فَنَزَلَتْ: ﴿إِنَّكُمْ عَائِدُونَ﴾.

فَلَمَّا أَصَابَتْهُمُ الرَّفَاهِيَةُ عَادُوا إِلَى حَالِهِمْ حِينَ أَصَابَتْهُم الرَّفَاهِيَةُ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ﴾.

وعِندَما أسلَمَ ثُمامَةُ بنُ أثال، قَدِمَ مَكَّةَ، وسَمِعَتهُ قُرَيشٌ يَتَكَلَّمُ بأمرِ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

قالوا: صَبَأ ثُمامَةُ، فَأغضَبوهُ.

فقال: إنِّي والله ما صَبَوتُ، ولكنِّي أسلَمتُ، وصَدَّقتُ محمَّداً، وآمَنتُ به، وايمُ الذي نَفسُ ثُمامَةَ بِيَدِهِ لا يَأتيكُم حَبَّةٌ من اليَمامَةِ ـ وكانَت رِيفَ مَكَّةَ ـ ما بَقيتُ، حتَّى يَأذَنَ فيها محمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

وانصرَفَ إلى بَلَدِهِ، ومَنَعَ الحملَ إلى مَكَّةَ حتَّى جَهَدَت قُرَيشٌ، فَكَتَبوا إلى رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَسألونَهُ بأرحامِهِم أن يَكتُبَ إلى ثُمامَةَ يُخَلِّي إليهم حملَ الطَّعامِ، فَفَعَلَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. رواه البيهقي.

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

يا عِبادَ الله، إذا لم تَتَراحَموا في أيَّامِ الأزَماتِ فمتى تَتَراحَمون؟ إن لم نَتَراحَم في أزَماتِ الحَياةِ الدُّنيا، قد لا نُرحَمُ ـ لا قَدَّرَ اللهُ تعالى ـ في أزَماتِ يَومِ القِيامَةِ.

يا عبادَ الله، تَذَكَّروا قَولَ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، واللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

أيُّها التُّجَّارُ: اِرحَموا سَوادَ الأمَّةِ من أصحابِ الدَّخلِ المَحدودِ، كُونوا تُجَّارَ الآخِرَةِ لا تُجَّارَ الأزَماتِ، بِيعوا بِرأسِ مالِكُم أو بِرِبحٍ قَليلٍ.

أيُّها الأطِبَّاءُ: اِرحَموا سَوادَ الأمَّةِ من أصحابِ الدَّخلِ المَحدودِ، عايِنوا المَرضى، وداووا الجَرحى، واجعَلوا أجرَكُم على الله تعالى، ومن وَقَعَ أجرُهُ على الله تعالى فازَ وربِّ الكَعبَةِ.

اللَّهُمَّ ارحَمنا، وارحَم بنا، واجعَلنا رُحَماءَ فيما بَينَنا. آمين.

أقولُ هَذا القَولَ، وأَستَغفِرُ اللهَ لِي ولَكُم، فَاستَغفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 10/رمضان /1434هـ، الموافق: 19/تموز / 2013م

 2013-07-19
 4951
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

26-04-2024 33 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 33
19-04-2024 240 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 240
12-04-2024 935 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 935
09-04-2024 609 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 609
04-04-2024 712 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 712
28-03-2024 647 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 647

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3161
المكتبة الصوتية 4797
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414058140
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :