304ـ كلمة الأسبوع: هل ينطبق علينا وصف الأنصار؟

304ـ كلمة الأسبوع: هل ينطبق علينا وصف الأنصار؟

 

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا عباد الله:

الصَّادِقُ في محبَّةِ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُعطِي أجمَلَ صورَةٍ وأنقاهَا عن هذهِ المحبَّةِ، ولا أظُنُّ أنَّ أحداً كانَ أعظَمَ صِدْقاً في محبَّةِ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ من الصَّحبِ الكِرامِ رَضِيَ اللهُ تعالى عَنهُم.

نَعَمْ، لقد ظَهَرتْ صِفاتُ المَحبوبِ في المُحِبِّ، وظَهَرتْ صِفاتُ المَتبوعِ في التَّابِعِ، وظَهَرتْ صِفاتُ وأخلاقُ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في الصَّحابَةِ الكِرامِ رَضِيَ اللهُ عَنهُم، حتَّى شَهِدَ اللهُ تعالى لهم بذلكَ بقولِهِ تعالى: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ الله وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ الله وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ﴾.

من صِفاتِ الأنصارِ:

يا عبادَ الله، لقد شَهِدَ اللهُ تعالى للمُهاجِرينَ بالصِّدقِ في إيمانِهِم، وبالصِّدقِ في نِيَّاتِهِم، وبالصِّدقِ في التِزامِهِم بقولِهِ تعالى: ﴿لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ الله وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُون﴾. شهادَةٌ من الله تعالى لَهُم، شهادَةٌ من الخالِقِ للمَخلوقِ، فهل من شاهِدٍ لنا من الخَلْقِ في صِدقِنَا؟ نحنُ بحاجَةٍ إلى الصِّدقِ الذي كانَ عندَ المُهاجِرينَ رَضِيَ اللهُ عَنهُم.

أمَّا بالنِّسبَةِ للأنصارِ رَضِيَ اللهُ تعالى عَنهُم، فقد وَصَفَهُمُ اللهُ تعالى لنا بالصِّفاتِ التي تحقَّقوا فيها، ثمَّ شَهِدَ لهم بالفلاحِ، فقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون﴾. فَصِفاتُ الأنصارِ:

أولاً: الحُبُّ لبعضِهِمُ البعضِ، الحُبُّ لإخوانِهِمُ المهاجِرينَ، الحُبُّ الصَّادِقُ، حيثُ أحبُّوا لإخوانِهِم ما أحبُّوهُ لأنفُسِهِم، وبذلكَ كَمُلَ إيمانُهُم، لأنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يقولُ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» رواه الإمام البخاري عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

وعندما كانوا صادِقينَ في هذا الحُبِّ كانوا كالجَسَدِ الواحِدِ الذي أشارَ إليه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بقولِهِ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» رواه الإمام مسلم عَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

ثانياً: التَّجَرُّدُ من الحَسَدِ تُجاهَ إخوانِهِمُ المهاجِرينَ مهما أوتوا من شيءٍ مادِّيٍّ أو مَعنَوِيٍّ، فَصُدورُهُم صافِيَةٌ طاهِرَةٌ، لا تنطوي على غِلٍّ ولا على حساسِيَةٍ تُجاهَ إخوانِهِمُ المهاجِرينَ، كما أنَّها واسِعَةٌ لا تضيقُ بتقديمِهِم أو تقَدُّمِهِم.

وكذلكَ هُم قانِعونَ راضونَ بما آتاهُمُ اللهُ تعالى ولو كانَ قليلاً، لأنَّهُم سَمِعوا حديثَ الحبيبِ المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي رواه الترمذي عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله بْنِ مِحْصَنٍ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً فِي سِرْبِهِ، مُعَافىً فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا».

فَصُدورُهُم سليمةٌ من الحِقدِ والحَسَدِ تُجاهَ إخوانِهِمُ المهاجِرينَ إذا أكرَمَهُمُ اللهُ تعالى بشيءٍ، وقُلوبُهُم راضِيَةٌ بما قَسَمَ اللهُ تعالى لهم ولو كانَ قليلاً.

ثالثاً: الإيثارُ، الذي هوَ رحمةٌ من الله تعالى يُسكِنُها قُلوبَ من أحَبَّ من عِبادِهِ، والإيثارُ هوَ تقديمُ الغيرِ على النَّفسِ في حُظوظِها الدُّنيَوِيَّةِ، رَغبةً في الحُظوظِ الدِّينِيَّةِ.

يا عباد الله، الأنصارُ بشهادَةِ الله تعالى تجاوزوا مرحلةَ العدْلِ إلى الفضْلِ، تجاوزوا مرحلةَ الإسلامِ إلى الإحسانِ، لم يقتَصِروا على دَفْعِ الزَّكاةِ التي هيَ من صِفاتِ المسلمينَ التي أشارَ اللهُ تعالى إليها بقولِهِ: ﴿وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُوم﴾. بل ارْتَقَوا إلى العطاءِ بدونِ حُدودٍ، وهذا من صِفاتِ المحسنينَ الذينَ أشارَ اللهُ تعالى إليهم بقوله: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُون * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِين * كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُون * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُون * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُوم﴾. 

من الذي يستطيعُ الإيثارَ؟:

يا عباد الله، إنَّ الإيثارَ خُلُقٌ لا يستطيعُهُ إلا من أيقَنَ بأنَّ اللهَ تعالى سوفَ يُخلِفُ عليه، وأنَّ اللهَ تعالى سَيُكافيه علىه أضعافاً مُضاعفةً، فمن آمَنَ بالله تعالى واليومِ الآخِرِ فإنَّهُ يَبني حياتَهُ على العطاءِ، قال تعالى: ﴿وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِين﴾. وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقاً خَلَفاً، وَيَقُولُ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكاً تَلَفاً» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

إنَّ الإيثارَ خُلُقٌ لا يستطيعُهُ إلا من عَلِمَ بأنَّ الدُّنيا مزرعةٌ للآخِرَةِ، وعَلِمَ حديثَ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى الله» رواه الإمام أحمد عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ. وعَلِمَ حديثَ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اِغتَنِمْ خَمْساً قَبلَ خَمسٍ: شَبابَكَ قَبلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبلَ سَقَمِكَ، وَغِناءَكَ قَبلَ فَقْرِكَ، وَفَراغَكَ قَبلَ شُغْلِكَ، وَحَياتَكَ قَبلَ مَوْتِكَ» رواه الحاكم عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُما.

إنَّ الإيثارَ خُلُقٌ لا يستطيعُهُ إلا منِ استَحضَرَ الجنَّةَ ونعيمَها، وامتَثَلَ قولَ الله تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين﴾. وامتَثَلَ قولَ الله تعالى: ﴿ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيم﴾.

إنَّ الإيثارَ خُلُقٌ لا يستطيعُهُ إلا منِ امتلأ قلبُهُ رحمةً على عِيالِ الله تعالى، وسَمِعَ حديثَ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ» رواه الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ. وفي رواية الترمذي وأبي داوود: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ». وسَمِعَ حديثَ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الْخَلْقُ كُلُّهُمْ عِيَالُ الله، فَأَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَى الله أَنْفَعُهُمْ لِعِيَالِهِ» رواه الطبراني في الكبير عَنْ عَبْدِ الله رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

خاتمةٌ نسأل الله تعالى حُسنها:

يا عباد الله، لِيسألْ كلُّ واحدٍ منَّا نفسَهُ: أينَ أنا من صِفاتِ المهاجرينَ؟ وأهمُّها الصِّدْقُ. وليسألْ كلُّ واحدٍ منَّا نفسَهُ: أينَ أنا من صِفاتِ الأنصارِ؟ وأهمُّها اللإيثارُ.

يا عباد الله، واللهِ لا خَيْرَ فينا إذا لم نَهتدِ بِهَدْيِ المهاجرينَ والأنصارِ الذينَ اهتَدَوْا بِهَدْيِ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، واحفَظوا قولَ الله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم﴾.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الجمعة: 16/محرم/1434هـ، الموافق: 30/تشرين الثاني/ 2012م

 2012-11-30
 71701
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 209 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 209
12-04-2024 914 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 914
09-04-2024 604 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 604
04-04-2024 709 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 709
28-03-2024 630 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 630
21-03-2024 1123 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1123

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413809706
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :