الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن التخصُّر في الصلاة مكروه تنزيهاً، وخالف في ذلك الحنفية وقالوا: بأنَّ التخصُّر ـ يعني وضع اليد على الخاصرة ـ مكروه تحريماً، لمنافاته هيئة الصلاة المأثورة، ولما في ذلك من التشبُّه بالجبابرة، وقد نهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عن ذلك كما جاء في صحيح البخاري عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِرًا). وفي رواية (نُهِيَ عَنْ الخَصْرِ فِي الصَّلاةِ). وفي رواية الإمام أحمد عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عَن الاخْتِصَارِ فِي الصَّلاةِ).
وبناء على ذلك:
فالصلاة تكون مكروهة تنزيهاً عند جمهور الفقهاء إذا وضع المصلي يديه على خاصرته أثناء الصلاة، ومكروهة تحريماً عند الحنفية، لذلك الأولى عدم فعل ذلك. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
