الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيقول الله تبارك وتعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا}. إلا إذا كانت حاملاً فعدَّتها حتى تضع حملها، قال تعالى: {وَأُوْلاَتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}.
وذكر الفقهاء أنه لا يجوز للمرأة المعتدَّة الخروج من بيتها لزيارة قبر زوجها، ولا لعيادة مريض، أو الذهاب إلى تعزية، بل لا يجوز لها الخروج لقضاء متطلَّباتها بوجود من يقوم بخدمتها، لأن الأصل في حقِّها لزوم بيت الزوجية.
وبناء على ذلك:
فلا يجوز للمرأة المعتدَّة أن تخرج لزيارة ابنتها المريضة، لقوله تعالى: {لاَ تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلاَ يَخْرُجْنَ}. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
