113ـ مع الحبيب المصطفى: «مَنْ غَسَّل مَيْتاً فَكَتَمَ عَلَيْه»

113ـ مع الحبيب المصطفى: «مَنْ غَسَّل مَيْتاً فَكَتَمَ عَلَيْه»

 

 مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

113ـ  «مَنْ غَسَّل مَيْتاً فَكَتَمَ عَلَيْه»

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: يَقولُ اللهُ تَبارَكَ وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنتُم مُّسْلِمُون﴾. ألا وإنَّ من أعظَمِ ما يَتَّقي الإنسانُ فيهِ رَبَّهُ عزَّ وجلَّ أداءُ الحُقوقِ لأهلِها، لِيَأتِيَ الإنسانُ يَومَ القِيامَةِ سَليماً مُعافىً، لَيسَ لأحَدٍ عِندَهُ حَقٌّ.

روى الحاكم عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رَضِيَ اللهُ عنهُما قال: بَلَغَنِي حَدِيثٌ عَنْ رَجُلٍ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَاشْتَرَيْتُ بَعِيراً ثُمَّ شَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلِي، فَسِرْتُ إِلَيْهِ شَهْراً حَتَّى قَدِمْتُ عَلَيْهِ الشَّامَ، فَإِذَا عَبْدُ الله بْنُ أُنَيْسٍ، فَقُلْتُ لِلْبَوَّابِ: قُلْ لَهُ: جَابِرٌ عَلَى الْبَابِ.

فَقَالَ: ابْنُ عَبْدِ الله؟

قُلْتُ: نَعَمْ.

فَخَرَجَ يَطَأُ ثَوْبَهُ، فَاعْتَنَقَنِي وَاعْتَنَقْتُهُ.

فَقُلْتُ: حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِصَاصِ، فَخَشِيتُ أَنْ تَمُوتَ أَوْ أَمُوتَ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَهُ.

قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ـ أَوْ قَالَ: الْعِبَادُ ـ عُرَاةً غُرْلاً ـ أي: غَيرَ مَختونين ـ بُهْماً».

قُلْنَا: وَمَا بُهْماً؟

قَالَ: «لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسمَعُهُ مَن بَعُدَ كما يَسْمَعُهُ مِنْ قَرُبَ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الدَّيَّانُ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ وَلَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَقٌّ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَلِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عِنْدَهُ حَقٌّ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ، حَتَّى اللَّطْمَةُ».

قُلْنَا: كَيْفَ وَإِنَّا إِنَّمَا نَأْتِي اللهَ عَزَّ وَجَلَّ عُرَاةً غُرْلاً بُهْماً؟

 قَالَ: «بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ».

قال: وتَلا رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ﴿الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَاب﴾.

تَغسيلُ المُؤمِنِ بَعدَ مَوتِهِ:

أيُّها الإخوة الكرام: حُقوقُ المُسلِمينَ تُجاهَ بَعضِهِمُ البَعضِ كَثيرَةٌ، وكَثيرَةٌ جِدَّاً، وسَوفَ يَسأَلُ اللهُ تعالى العَبدَ يَومَ القِيامَةِ عن أداءِ هذهِ الحُقوقِ لأصحابِها، فمن هذهِ الحُقوقِ تَغسيلُ المَيْتِ المُؤمِنِ، وهوَ وَاجِبٌ كِفائِيٌّ إذا قامَ به البَعضُ سَقَطَ الإثمُ عن الآخَرينَ، وإلا فالجَميعُ آثِمٌ يَومَ القِيامَةِ.

التَّرغيبُ في تَغسيلِ المَيْتِ المُؤمِنِ:

أيُّها الإخوة الكرام: لقد رَغَّبَ سَيِّدُنا رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الأُمَّةَ في تَغسيلِ المَيْتِ بأحاديثَ عِدَّةٍ، منها:

ما رواهُ الطَّبَرَانِيُّ في الكَبيرِ عَنْ عَلِيِّ بن رَبَاحٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَافِعٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ غَسَّلَ مَيْتاً فَكَتَمَ عَلَيْهِ غُفِرَ لَهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً، وَمَنْ حَفَرَ لأَخِيهِ قَبْراً حَتَّى يَجُنَّهُ فَكَأَنَّمَا أَسْكَنَهُ مَسْكَناً مَرَّةً حَتَّى يُبْعَثَ».

وما رواهُ الحاكم عن أبي رَافِعٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: قالَ رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «من غَسَّلَ مَيْتاً فَكَتَمَ عَلَيهِ غُفِرَ له أربَعينَ مَرَّةً، ومن كَفَّنَ مَيْتاً كَساهُ اللهُ من سُندُسِ وإستَبرَقِ الجَنَّةِ، ومن حَفَرَ لِمَيْتٍ قَبراً وأجَنَّهُ فيه أُجرِيَ له من الأجرِ كأجرِ مَسكنٍ إلى يَومِ القِيامَةِ».

وما رواهُ الطَّبَرَانِيُّ في الأوسَطِ عن جَابِرِ بنِ عَبدِ الله رَضِيَ اللهُ عنهُما قال: قالَ رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَن حَفَرَ قَبراً بَنَى اللهُ له بَيتاً في الجَنَّةِ.

ومن غَسَّلَ مَيْتاً خَرَجَ من الخَطايا كَيَومَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.

ومن كَفَّنَ مَيْتاً كَسَاهُ اللهُ أثواباً من حُلَلِ الجَنَّةِ.

ومن عَزَّى حَزيناً ألبَسَهُ اللهُ التَّقوى وصَلَّى على رُوحِهِ في الأرواحِ.

ومن عَزَّى مُصاباً كَسَاهُ اللهُ حُلَّتَينِ من حُلَلِ الجَنَّةِ لا تَقومُ لَهُما الدُّنيا.

ومن اتَّبَعَ جَنَازَةً حتَّى يُقضَى دَفنُها كُتِبَ له ثَلاثَةُ قَراريطَ، القِيرَاطُ منها أعظَمُ من جَبَلِ أُحُدٍ.

ومن كَفَلَ يَتيماً أو أرمَلَةً أَظَلَّهُ اللهُ في ظِلِّهِ وأدخلَهُ جَنَّتَهُ».

وما رواهُ ابنُ ماجه عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ غَسَّلَ مَيِّتاً وَكَفَّنَهُ وَحَنَّطَهُ وَحَمَلَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ، وَلَمْ يُفْشِ عَلَيْهِ مَا رَأَى، خَرَجَ مِنْ خَطِيئَتِهِ مِثْلَ يَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».

وما رواهُ الحاكم عن أبي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: قالَ لي رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «زُرِ القُبورَ تَذْكُرُ بها الآخِرَةَ، واغسِلِ الموتَى فإنَّ مُعَالَجَةَ جَسَدِهِ مَوعِظَةٌ بَليغَةٌ، وصَلِّ على الجَنَائِزِ لَعَلَّ ذلكَ أن يُحزِنَكَ، فإنَّ الحَزينَ في ظِلِّ الله يَتَعَرَّضُ كُلُّ خَيرٍ».

كَيفَ يُغَسَّلُ المَيْتُ؟

أيُّها الإخوة الكرام: عِندَ تَغسيلِ المَيْتِ يُجَرَّدُ من ثِيابِهِ، وتُستَرُ عَورَتُهُ، لأنَّ سَتْرَ العَورَةِ وَاجِبٌ ومَأمورٌ به. هذا أولاً.

ثانياً: يَجِبُ إزالَةُ النَّجَاسَةِ عنهُ، وذلكَ بِعَصْرِ بَطْنِهِ.

ثالثاً: يُوَضَّأُ المَيْتُ وُضوءَ الصَّلاةِ، ولا يُدخَلُ الماءُ في فِيهِ ولا في أنفِهِ، ولكن يُمسَحُ أسنانُهُ وأنفُهُ بِخِرقَةٍ مَبلولَةٍ.

رابعاً: بَعدَ الوُضوءِ يُجعَلُ على شِقِّهِ الأيسَرِ فَيُغسَلُ الأيمَنُ، ثمَّ يُدارُ على الأيمَنِ فَيُغسَلُ الأيسَرُ، وذلكَ بَعدَ تَثليثِ غَسلِ رَأسِهِ ولِحْيَتِهِ، وذلكَ لِقَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِغَاسِلاتِ ابنَتِهِ زَينَبَ رَضِيَ اللهُ عنها: «اغْسِلْنَهَا ثَلَاثاً، أَوْ خَمْساً، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ، بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَاجْعَلْنَ فِي الْآخِرَةِ كَافُوراً أَوْ شَيْئاً مِنْ كَافُورٍ» رواه الشيخان عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الْأَنْصَارِيَّةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

وفي رِوايَةٍ للشَّيخين أيضاً عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللهُ عنها، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي غَسْلِ ابْنَتِهِ: «ابْدَأْنَ بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مِنْهَا».

خامساً: يُستَحَبُّ أن لا يَدخُلَ على المَيْتِ عِندَ تَغسيلِهِ إلا الغَاسِلُ، ومن لا بُدَّ من مَعونَتِهِ عِندَ الغُسلِ.

سادساً: يُستَحَبُّ استِعمالُ البَخُّورِ عِندَ تَغسيلِ المَيْتِ، لِئَلَّا تُشَمَّ رَائِحَةٌ كَريهَةٌ، ويُزادُ من البَخُّورِ عِندَ عَصْرِ بَطْنِهِ.

سابعاً: لا يُسَرَّحُ شَعْرُهُ، ولا تُقَلَّمُ أظفارُهُ، ولا يُزالُ عنهُ شَعْرُ الإبطِ والعَانَةِ، لأنَّ هذا من الزِّينَةِ، والمَيْتُ لَيسَ بِمَحَلٍّ للزِّينَةِ.

الأحَقُّ بِتَغسيلِ المَيْتِ:

أيُّها الإخوة الكرام: الأصلُ أنَّهُ لا يُغَسِّلُ الرِّجالَ إلا الرِّجالُ، ولا النِّساءَ إلا النِّساءُ، لأنَّ حُرمَةَ المَسِّ ثابِتَةٌ حالَةَ الحَياةِ وبَعدَ المَوتِ.

ويُستَحَبُّ أن يَكونَ الغَاسِلُ أقرَبَ النَّاسِ إلى المَيْتِ، فإن لم يَعلَمِ الغُسلَ فأهلُ الأمانَةِ والوَرَعِ.

تَغسيلُ المَرأَةِ لِزَوجِها:

أيُّها الإخوة الكرام: لا خِلافَ بَينَ الفُقَهاءِ في أنَّ المَرأَةَ تُغَسِّلُ زَوجَها بَعدَ مَوتِهِ، وذلكَ لما روى أبو داود في تَغسيلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: لَو اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا غَسَلَهُ إِلَّا نِسَاؤُهُ.

تَغسيلُ الرَّجُلِ لِزَوجَتِهِ:

أيُّها الإخوة الكرام: أمَّا مَسأَلَةُ تَغسيلِ الرَّجُلِ لِزَوجَتِهِ بَعدَ مَوتِها، فقد اختَلَفَ فيها الفُقَهاءُ، فَذَهَبَ جُمهورُ الفُقَهاءِ إلى أنَّ للزَّوجِ أن يُغَسِّلَ زَوجَتَهُ، للحَديثِ الذي رواهُ الإمام أحمد عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عنها قَالَتْ: رَجَعَ إِلَيَّ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ جَنَازَةٍ بِالْبَقِيعِ، وَأَنَا أَجِدُ صُدَاعاً فِي رَأْسِي، وَأَنَا أَقُولُ: وَا رَأْسَاهْ.

قَالَ: «بَلْ أَنَا وَا رَأْسَاهْ».

قَالَ: «مَا ضَرَّكِ لَوْ مِتِّ قَبْلِي فَغَسَّلْتُكِ وَكَفَّنْتُكِ، ثُمَّ صَلَّيْتُ عَلَيْكِ وَدَفَنْتُكِ».

قُلْتُ: لَكِنِّي ـ أَوْ لَكَأَنِّي ـ بِكَ والله لَوْ فَعَلْتَ ذَلِكَ، لَقَدْ رَجَعْتَ إِلَى بَيْتِي فَأَعْرَسْتَ فِيهِ بِبَعْضِ نِسَائِكَ.

قَالَتْ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ بُدِئَ بِوَجَعِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ.

فَعِندَ جُمهورِ الفُقَهاءِ يَجوزُ للرَّجُلِ أن يُغَسِّلَ زَوجَتَهُ بَعدَ مَوتِها، إلا أنَّهُم قالوا بِكَرَاهَةِ ذلكَ مَعَ وُجودِ من يُغَسِّلُها.

وقالَ الحَنَفِيَّةُ: لَيسَ للزَّوجِ أن يُغَسِّلَ زَوجَتَهُ، لأنَّ المَوتَ فِرقَةٌ بَينَهُما.

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: حُقوقُ المُسلِمِ على أخيهِ المُسلِمِ كَثيرَةٌ، من جُملَةِ هذهِ الحُقوقِ تَغسيلُهُ بَعدَ مَوتِهِ، وهذا وَاجِبٌ كِفائِيٌّ إن قامَ به البَعضُ سَقَطَ الإثمُ عن الآخَرينَ، ونَحنُ اليَومَ بأمَسِّ الحَاجَةِ لأنْ نَتَعَلَّمَ كَيفَ يَكونُ تَغسيلُ المَيْتِ، وذلكَ لِكَثْرَةِ المَوتى في هذهِ الأزمَةِ، والتي أرجو اللهَ تعالى أن يَكشِفَها عنَّا عاجِلاً غَيرَ آجِلٍ. وأن يَختِمَ بالباقِياتِ الصَّالِحَاتِ آجَالَنا وأعمالَنا. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الاثنين: 24/ربيع الثاني/1435هـ، الموافق: 24/شباط/ 2014م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع الحبيب المصطفى   

26-06-2019 2349 مشاهدة
316ـ العناية الربانية بالحبيب صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

مِنْ مَظَاهِرِ العِنَايَةِ الرَّبَّانِيَّةِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ سَخَّرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ المَوْجُودَاتِ، وَمِنْ مَظَاهِرِ العِنَايَةِ الرَّبَّانِيَّةِ بِهِ صَلَّى ... المزيد

 26-06-2019
 
 2349
20-06-2019 1393 مشاهدة
315ـ سَيَبْلُغُ مَا بَلَغَ مُلْكُ كِسْرَى

الدُّنْيَا كُلُّهَا شَاهِدَةٌ بِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى حَافِظٌ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَنَاصِرٌ لَهُ، وَمُنْتَقِمٌ مِمَّنْ ظَلَمَهُ عَاجِلَاً وَآجِلَاً، آخِذٌ لَهُ بِحَقِّهِ ... المزيد

 20-06-2019
 
 1393
28-04-2019 1180 مشاهدة
315ـ«لَوْ دَنَا مِنِّي لَاخْتَطَفَتْهُ المَلَائِكَةُ»

الدُّنْيَا كُلُّهَا شَاهِدَةٌ بِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى حَافِظٌ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَنَاصِرٌ لَهُ، وَمُنْتَقِمٌ مِمَّنْ ظَلَمَهُ عَاجِلَاً وَآجِلَاً، آخِذٌ لَهُ بِحَقِّهِ ... المزيد

 28-04-2019
 
 1180
28-04-2019 1190 مشاهدة
314ـ في محط العناية

لَقَدِ رَحِمَ اللهُ تعالى هَذِهِ الأُمَّةَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مُبَشِّرَاً وَنَذِيرَاً، وَجَعَلَهُ خَاتَمَ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، وَجَعَلَ شَرِيعَتَهُ ... المزيد

 28-04-2019
 
 1190
21-03-2019 1818 مشاهدة
313- مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : ﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ﴾

فَعَلَى قَدْرِ التَّحَمُّلِ يَكُونُ الأَدَاءُ، وَبِحَسْبِ الشَّهَادَةِ تَكُونُ المُهِمَّةُ، لِذَلِكَ عَلَّمَ اللهُ تعالى سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِفَضْلِهِ العَظِيمِ مَا لَمْ يَكُنْ ... المزيد

 21-03-2019
 
 1818
13-03-2019 1691 مشاهدة
312- مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:«فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ»

وَجَاءَتْ تَارَةً بِمَدْحِ أَهْلِهِ، فَقَالَ تعالى: ﴿وَالمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ﴾. وَقَالَ: ﴿وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾. وَقَالَ: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا ... المزيد

 13-03-2019
 
 1691

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3161
المكتبة الصوتية 4797
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414298096
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :