44ـ كلمات في مناسبات: غزوة بدر الكبرى (4)

44ـ كلمات في مناسبات: غزوة بدر الكبرى (4)

 

 44ـ كلمات في مناسبات: غزوة بدر الكبرى (4)

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: لقد كَانَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ دَائِمَاً يَزْرَعُ الأَمَلَ في نُفُوسِ الصَّحَابَةِ، لأَنَّهُ ما كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَعْرِفُ اليَأْسَ ولا القُنُوطَ، وكَانَ يَعْتَمِدُ على اللهِ تعالى ويَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ، ومَن كَانَ اللهُ حَسْبَهُ فَقَد كَفَاهُ.

أيُّها الإخوة الكرام: مَشَى سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في مَوْضِعِ المَعْرَكَةِ، وجَعَلَ يُشِيرُ بِيَدِهِ الشَّرِيفَةِ قَائِلاً: «هَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ، وَهَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ، وَهَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ إنْ شَاءَ اللهُ».

اللَّهُمَّ نَصْرَكَ:

أيُّها الإخوة الكرام: بَعْدَ أَنْ بَشَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ الكِرَامَ رَضِيَ اللهُ عَنهُم دَخَلَ العَرِيشَ، وهوَ يُكْثِرُ الابْتِهَالَ والتَّضَرُّعَ إلى اللهِ تعالى، ويَقُولُ فِيمَا يَدْعُو بِهِ:

«اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إِنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ».

فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادَّاً يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ؛ فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ، فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ، وَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ، فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ.

فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِن الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾. فَأَمَدَّهُ اللهُ بِالْمَلَائِكَةِ. رواه الإمام مسلم.

الجَيْشَانِ يَتَرَاءَيَانِ:

أيُّها الإخوة الكرام: لَمَّا طَلَعَ المُشْرِكُونَ وتَرَاءَى الجَمْعَانِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ هَذِهِ قُرَيْشٌ قَدْ أَقْبَلَتْ بِخُيَلَائِهَا وَفَخْرِهَا، تُحَادُّكَ وَتُكَذِّبُ رَسُولَكَ، اللَّهُمَّ فَنَصْرَكَ الذِي وَعَدْتنِي، اللَّهُمَّ أَحِنْهُمُ ـ أي: أَهْلِكْهُم ـ الْغَدَاةَ».

وعَدَّلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ صُفُوفَ المُسْلِمِينَ، وبَيْنَمَا هوَ يُعَدِّلُهَا وَقَعَ أَمْرٌ عَجِيبٌ، فَقَد كَانَ في يَدِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قِدْحٌ يُعَدِّلُ بِهِ، وكَانَ سَوَادُ بْنُ غَزِيَّة مُسْتَنْصِلاً من الصَّفِّ.

فَدَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِهِ فِي بَطْنِ سَوَادِ بْنِ غَزِيَّةَ.

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَوِ يَا سَوَادُ».

فَقَالَ لَهُ سَوَادُ: أَوْجَعْتنِي، وَالذِي بَعَثَك بِالْحَقِّ نَبِيَّاً، أَقِدْنِي.

فَكَشَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَطْنِهِ ثُمَّ قَالَ: «اسْتَقِدْ».

فَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ.

فَقَالَ لَهُ: «مَا حَمَلَك عَلَى مَا صَنَعْتَ؟».

فَقَالَ: حَضَرَ مِنْ أَمْرِ اللهِ مَا قَدْ تَرَى، وَخَشِيتُ الْقَتْلَ، فَأَرَدْت أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِي بِكَ، أَنْ أَعْتَنِقَكَ.

أيُّها الإخوة الكرام: بَعْدَ أَنْ تَمَّ تَعْدِيلُ الصُّفُوفِ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَكْثَبُوكُمْ ـ قَارَبُوكُم ـ فَارْمُوهُمْ بِالنَّبْلِ، وَلَا تَسُلُّوا السُّيُوفَ حَتَّى يَغْشَوْكُمْ ـ أَيْ: حَتَّى يَقْرَبُوكُمْ قُرْبَاً يَصِل سَيْفكُمْ إِلَيْهِمْ ـ» رواه أبو داود عَنْ مَالِكِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ.

واسْتَفْتَحَ المُشْرِكُونَ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: اللَّهُمَّ أَقْطَعَنَا الرَّحِمَ، وَآتَانَا بِمَا لَا نَعْرِفُهُ، فَأَحْنِهِ الْغَدَاةَ؛ فَكَانَ الْمُسْتَفْتِحَ. رواه الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ.

فَأَنْزَلَ اللهُ تعالى: ﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئَاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.

وَقُودُ المَعْرَكِةِ:

أيُّها الإخوة الكرام: كَانَ أَوَّلَ وَقُودِ المَعْرَكَةِ الأَسْوَدَ بْنَ عَبْدِ الأسدِ المَخْزُومِيَّ ـ وَكَانَ رَجُلاً شَرِسَاً سَيِّئَ الخُلُقِ ـ خَرَجَ قَائِلاً: أُعَاهِدُ اللهَ لَأَشْرَبَنَّ من حَوْضِهِم أو لَأَهْدِمَنَّهُ أو لَأَمُوتَنَّ دُونَهُ.

فَلَمَّا خَرَجَ خَرَجَ إِلَيْهِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، فَلَمَّا الْتَقَيَا ضَرَبَهُ حَمْزَةُ فَأَطَنَّ قَدَمَهُ بِنِصْفِ سَاقِهِ وَهُوَ دُونَ الحَوْضِ، فَوَقَعَ على ظَهْرِه تَشْخَبُ رِجْلُهُ دَمَاً نَحْوَ أَصْحَابِهِ، ثمَّ حَبَا إلى الحَوْضِ حَتَّى اقْتَحَمَ فِيهِ، يُرِيدُ أَنْ تَبَرَّ يَمِينُهُ، وَلَكِنَّ حَمْزَةَ ثَنَّى عَلَيْهِ بِضَرْبَةٍ أُخْرَى أَتَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ دَاخِلَ الحَوْضِ.

وَكَانَ هذا أَوَّلَ قَتْلٍ أَشْعَلَ نَارَ المَعْرَكَةِ، فَقَد خَرَجَ بَعْدَهُ ثَلَاثَةٌ من خِيرَةِ فُرْسَانِ قُرَيْشٍ كَانُوا من عَائِلَةٍ وَاحِدَةٍ، وَهُم عُتْبَةُ وَأَخُوهُ شَيْبَةُ ابْنَا رَبِيعَةَ، والوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ، فَلَمَّا انْفَصَلُوا من الصَّفِّ طَلَبُوا المُبَارَزَةَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِم ثَلَاثَةٌ من شَبَابِ الأَنْصَارِ عَوْفُ ومُعَوِّذُ ابْنَا الحَارِثِ ـ وَأُمُّهُمَا عَفْرَاءُ ـ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ.

فَقَالُوا: مَن أَنْتُم؟

قَالٌوا: رَهْطٌ من الأَنْصَارِ.

قَالُوا: أَكْفَاءُ كِرَامٌ، مَا لَنَا بِكُم حَاجَةٌ، وَإِنَّمَا نُرِيدُ بَنِي عَمِّنَا، ثمَّ نَادَى مُنَادِيهِم: يَا مُحَمَّدُ، أَخْرِجْ إِلَيْنَا أَكْفَاءَنَا من قَوْمِنَا.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «قُمْ يَا عُبَيْدَةُ بْنَ الحَارِثِ، وَقُمْ يَا حَمْزَةُ، وَقُمْ يَا عَلِيٌّ».

فَلَمَّا قَامُوا وَدَنَوا مِنْهُم، قَالُوا: مَن أَنْتُم؟

فَأَخْبَرُوهُم، فَقَالُوا: أَنْتُم أَكْفَاءُ كِرَامٌ، فَبَارَزَ عُبَيْدَةُ ـ وَكَانَ أَسَنَّ القَوْمِ ـ عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَبَارَزَ حَمْزَةُ شَيْبَةَ، وَبَارَزَ عَلِيٌّ الوَلِيدَ.

فَأَمَّا حَمْزَةُ وَعَلِيٌّ فَلَمْ يُمْهِلَا قَرْنَيْهِمَا أَنْ قَتَلَاهُمَا، وَأَمَّا عُبَيْدَةُ فَاخْتُلِفَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَرْنِهِ ضَرْبَتَانِ، فَأَثْخَنَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ، ثمَّ كَرَّ عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ على عُتْبَةَ فَقَتَلَاهُ، وَاحْتَمَلَا عُبَيْدَةَ وقَد قُطِعَتْ رِجْلُهُ، فَلَمْ يَزَلْ ضَمِنَاً ـ الضِّمْنُ: الذِي بِهِ ضَمَانَةٌ فِ جَسَدِهِ، مِن زَمَانَةٍ، أَو كَسْرٍ، أَو بَلَاءٍ، حَتَّى مَاتَ بالصَّفْرَاءِ، بَعْدَ أَرْبَعَةِ أو خَمْسَةِ أَيَّامٍ من وَقْعَةِ بَدْرٍ، حِينَمَا كَانَ المُسْلِمُونَ في طَرِيقِهِم إلى المَدِينَةِ.

وَكَانَ عَلِيٌّ يُقْسِمُ باللهِ أَنَّ هذهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِم: ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ﴾.

وَكَانَتْ نِهَايَةُ هذهِ المُبَارَزَةِ بِدَايَةً سَيِّئَةً بالنِّسْبَةِ للمُشْرِكِينَ؛ إِذْ فَقَدُوا ثَلاثَةً من خِيرَةِ فُرْسَانِهِم وَقَادَتِهِم دُفْعَةً وَاحِدَةً، فَاسْتَشَاطُوا غَضَبَاً، وَكَرُّوا على المُسْلِمِينَ كَرَّةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ.

وَأَمَّا المُسْلِمُونَ فَبَعْدَ أَنْ اسْتَنْصَرُوا رَبَّهُم وَاسْتَغَاثُوهُ وَأَخْلَصُوا لَهُ وَتَضَرَّعُوا إلَيْهِ تَلَقَّوا هَجَمَاتِ المُشْرِكِينَ المُتَتَالِيَةَ، وَهُم مُرَابِطُونَ في مَوَاقِعِهِم، وَاقِفُونَ مَوْقِفَ الدِّفَاعِ، وَقَد أَلْحَقُوا بالمُشْرِكِينَ خَسَائِرَ فَادِحَةً، وَهُم يَقُولُونَ: أَحَدٌ أَحَدٌ.

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: مَن تَوَكَّلَ على اللهِ كَفَاهُ، تَضَرَّعَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وتَضَرَّعَ الصَّحْبُ الكِرَامُ، واسْتَنْصَرُوا رَبَّهُم، واسْتَغَاثُوهُ، وأَخْلَصُوا لَهُ، وتَضَرَّعُوا إلَيْهِ.

وَأُغْفِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِغْفَاءَةً وَاحِدَةً، ثمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : «أَبْشِرْ يَا أَبَا بَكْرٍ، هذا جِبْرِيلُ على ثَنَايَاهُ النَّقْعُ» أي: الغُبَارُ.

وفي رِوَايَةِ ابْنِ إِسْحَاقَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَبْشِرْ يَا أَبَا بَكْرٍ، أَتَاك نَصْرُ اللهِ، هَذَا جِبْرِيلُ آخِذٌ بِعِنَانِ فَرَسٍ يَقُودُهُ عَلَى ثَنَايَاهُ النَّقْعُ».

ثمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ من بَابِ العَرِيشِ وَهُوَ يَثِبُ في الدِّرْعِ وَيَقُولُ: ﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾.

ثمَّ أَخَذَ حَفْنَةً من الحَصْبَاءِ، فَاسْتَقْبَلَ بِهَا قُرَيْشَاً وقَالَ: «شَاهَتِ الوُجُوهُ» وَرَمَى بِهَا في وُجُوهِهِم، فَمَا من المُشْرِكِينَ من أَحَدٍ إلا أَصَابَ عَيْنَيْهِ وَمِنْخِرَيْهِ وَفَمَهُ من تِلْكَ القَبْضَةِ، وفي ذلكَ أَنْزَلَ اللهُ: ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى﴾.

أَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يَرُدَّنَا إلى دِينِهِ رَدَّاً جَمِيلاً.. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الأربعاء: 21/رمضان /1436هـ، الموافق: 8/تموز/ 2015م

 

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  كلمات في مناسبات

09-04-2024 165 مشاهدة
142ـ كلمات في مناسبات: فجر عيد الفطر 1445 هـ

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: دَخَلْنَا شَهْرَ رَمَضَانَ المُبَارَكَ، دَخَلْنَا هَذَ المَوْسِمَ العَظِيمَ، حَيْثُ مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ، كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً، ... المزيد

 09-04-2024
 
 165
28-09-2023 722 مشاهدة
141ـ كلمات في مناسبات: عذرًا يا سيدي يا رسول الله

لقد كُنتَ حَرِيصَاً عَلَينَا أَشَدَّ الحِرْصِ، بِشَهَادَةِ مَولانَا عزَّ وجلَّ القَائِلِ: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾. وبِشَهَادَتِكُم عِندَمَا ... المزيد

 28-09-2023
 
 722
07-03-2023 712 مشاهدة
140ـ كلمات في مناسبات: إجابة الدعاء معلقة بالاستجابة لله تعالى

عِنْدَمَا تَنْزِلُ المِحَنُ، وَتَشْتَدُّ الخُطُوبُ، وَتَتَوَالَى الكُرُوبُ، وَتَعْظُمُ الرَّزَايَا، وَتَتَابَعُ الشَّدَائِدُ، لَنْ يَكُونَ أَمَامَ المُسْلِمِ إِلَّا أَنْ يَلْجَأَ إلى اللهِ تعالى وَيَلُوذَ بِجَانِبِهِ، وَيَضْرَعَ إِلَيْهِ ... المزيد

 07-03-2023
 
 712
28-09-2022 659 مشاهدة
1- المحبة محبتان

مَعَ بِدَايَةِ شَهْر رَبِيعٍ الأَوَّلِ، أُهَنِّئُ نَفْسِي وَإِيَّاكُمْ بِنِعْمَةِ الإِيمَانِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبِأَنْ جَعَلَنَا اللهُ تعالى حَظَّهُ مِنْ سَائِرِ الأُمَمِ، ... المزيد

 28-09-2022
 
 659
09-07-2022 559 مشاهدة
138ـ كلمات في مناسبات: درس فجر عيد الأضحى المبارك 1443 هـ شعيرة الأضحية

هَذَا اليَوْمُ هُوَ خِتَامُ الأَيَّامِ العَشْرِ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرْطٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ... المزيد

 09-07-2022
 
 559
08-07-2022 488 مشاهدة
137ـ كلمات في مناسبات: يوم عرفة يوم الغفران

يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ أَكْمَلَ اللهُ تعالى فِيهِ الدِّينَ، قَالَ تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾. يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمُ الغُفْرَانِ، وَالعِتْقِ مِنَ النِّيرَانِ، ... المزيد

 08-07-2022
 
 488

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3162
المكتبة الصوتية 4798
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414463115
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :