489ـ خطبة الجمعة: الإسراء والمعراج مكافأة ربانية

489ـ خطبة الجمعة: الإسراء والمعراج مكافأة ربانية

.

489ـ خطبة الجمعة: الإسراء والمعراج مكافأة ربانية

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: مِنْ خِلَالِ وَاقِعِنَا المَرِيرِ، أُصِيبَتْ بَعْضُ القُلُوبِ بِاليَأْسِ وَالقُنُوطِ، وَبَعْضُهَا بِالقَلَقِ وَالاضْطِرَابِ، وَبَعْضُهَا بِالشَّكِّ في قَدَرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَفي عِلْمِهِ وَحِكْمَتِهِ، وَالبَعْضُ قَالَ بِلِسَانِ الحَالِ أَو المَقَالِ: أَلَا يَسْمَعُ اللهُ تعالى بُكَاءَ الأَطْفَالِ وَالأَرَامِلِ وَالعَجَائِزِ؟

أَلَا يَرَى اللهُ تعالى الدِّمَاءَ التي تُسْفَكُ، وَالأَشْلَاءَ التي تُمَزَّقُ؟

أَلَا يَرَى اللهُ تعالى هَذَا الوَاقِعَ المَرِيرَ الأَلِيمَ الذي يَمُرُّ بِالمُسْلِمِينَ في بِلَادِ الشَّامِ؟

أَلَا يَعْلَمُ جَلَّتْ قُدْرَتُهُ بِأَنَّ أَهْلَ الأَرْضِ قَدْ تَخَلَّوْا عَنْ أَهْلِ بِلَادِ الشَّامِ، فَلَا يُبَالُونَ بِآلَامِهِم، وَلَا بِمُعَانَاتِهِم، وَهُمْ يَرَوْنَ وَيَسْمَعُونَ صُرَاخَ الأَطْفَالِ وَالنِّسَاءِ، الذينُ هُدِّمَتْ بُيُوتُهُم، وَقُتِلَ أَزْوَاجُهُم وَأَبْنَاؤُهُم؟

﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾:

يَا عِبَادَ اللهِ: مِنْ خِلَالِ هَذَا الوَاقِعِ المَرِيرِ الأَلِيمِ أَقُولُ: اعْلَمُوا عِلْمَ اليَقِينِ بِأَنَّهُ مَا مِنْ شَيْءٍ يَقَعُ في هَذَا الكَوْنِ إلا بِقَدَرٍ وَعِلْمٍ وَحِكْمَةٍ، وَاللهُ تعالى يَسْمَعُ وَيَرَى، وَهُوَ أَرْحَمُ بِالعَبْدِ مِنَ الأُمِّ على وَلِيدِهَا، وَهُوَ القَائِلُ في كِتَابِهِ العَظِيمِ الآيَةَ المُحْكَمَةَ: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ شَيْءٍ يَقَعُ في الكَوْنِ بِأَسْرِهِ بِقَدَرٍ، وَلَا يَقَعُ إلا بِعِلْمِ اللهِ تعالى وَحِكْمَتِهِ، وَإِذَا غَابَتْ عَنَّا الحِكْمَةُ فَإِنَّ الذي يَعْلَمُ الغَيْبَ يَعْلَمُهَا ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ مَا يَجْرِي في بَلَدِنَا وفي الكَوْنِ كُلِّهِ، إِنَّمَا هُوَ قَدَرُ اللهِ تعالى، وَهُوَ وَاقِعٌ بِعِلْمٍ وَحِكْمَةٍ، وَلَا بُدَّ للمُؤْمِنِ أَنْ يُصَدِّقَ هَذَا حَتَّى لَا تَعْصِفَ رِيَاحُ اليَأْسِ وَالقُنُوطِ بِقَلْبِهِ، وَحَتَّى لَا يَدْخُلَ الشَّكُّ وَالرَّيْبُ على إِيمَانِنَا ﴿إِنَّمَا الْـمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا﴾. فَالمُؤْمِنُونَ حَقَّاً إِيمَانُهُم ثَابِتٌ في قُلُوبِهِم ثُبُوتَ الجِبَالِ الرَّوَاسِي، لَا تُزَلْزِلُهُ الأَحْدَاثُ وَالفِتَنُ، وَلَا تَعْصِفُ بِهِ المِحَنُ وَالرَّزَايَا.

في كُلِّ ابْتِلَاءٍ دُروسٌ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَد مَرَّ على المُسْلِمِينَ في الأُسْبُوعِ المُنْصَرِمِ ذِكْرَى حَادِثَةِ الإِسرَاءِ وَالمِعْرَاجِ، التي عَرَّفَتِ الأُمَّةَ مِنْ خِلَالِ سِيرَةِ نَبِيِّهَا سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، بِأَنَّ كُلَّ مِحْنَةٍ تَحْمِلُ في طَيَّاتِهَا خَيْرَاً لَا يَعْلَمُهُ إلا اللهُ تعالى، وَأَنَّهُ مَا مِنْ مِحْنَةٍ إلا وَفِيهَا مِنحَةٌ، وَمَا مِنْ ابْتِلَاءٌ إلا وَفِيهِ دُرُوسٌ للعُقَلَاءِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: لِنَأْخُذْ دَرْسَاً مِنْ دُرُوسِ حَادِثَةِ الإِسرَاءِ وَالمِعْرَاجِ، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ القُرْآنِ العَظِيمِ، قَالَ تعالى في آخِرِ سُورَةِ النَّحْلِ: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ * وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ﴾. وَقَالَ بَعدَهَا مُبَاشَرَةً: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلَاً مِنَ الْـمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْـمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾.

فَالمِنَحُ بَعْدَ المِحَنِ إِذَا صَبَرْنَا، وَكَانَ صَبْرُنَا للهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَيْسَ لِعِوَضٍ، وَلَيْسَ عَنْ عَجْزٍ، فَمَنْ صَبَرَ للهِ تعالى فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ على اللهِ تعالى ﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: الإِسْرَاءُ وَالمِعْرَاجُ كَانَ مُكَافَأَةً رَبَّانِيَّةً لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ على مَا لَاقَاهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَأَهْلِ الطَّائِفِ.

كَانَ مُكَافَأَةً رَبَّانِيَّةً بَعْدَ حِصَارٍ دَامَ ثَلَاثَ سَنَوَاتٍ في شِعْبِ أَبِي طَالِبٍ.

كَانَ مُكَافَأَةً رَبَّانِيَّةً بَعْدَ فَقْدِ النَّاصِرِ الحَمِيمِ وَهُوَ عَمُّهُ أَبُو طَالِبٍ، وَبَعْدَ فَقْدِ زَوْجَتِهِ السَّيِّدَةِ خَدِيجَةَ الكُبْرَى، أُمِّ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

كَانَ مُكَافَأَةً رَبَّانِيَّةً بَعْدَ خَيْبَةِ الأَمَلِ في ثَقِيفٍ، وَمَا نَالَهُ مِنْ سُفَهَائِهَا وَصِبْيَانِهَا وَعَبِيدِهَا.

كَانَ مُكَافَأَةً رَبَّانِيَّةً بَعْدَ إِعْلَانِهِ الصَّرِيحِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَنْ ضَعْفِهِ وَافْتِقَارِهِ إلى اللهِ تعالى: «اللَّهُمَّ إلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، أَنْتَ رَبُّ الْـمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي، اللَّهُمَّ إلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي، أَمْ إلَى عَدُوٍّ مَلَّكْته أَمْرِي، إنْ لَمْ يَكُنْ بِك غَضَبٌ عَلَيَّ فَلَا أُبَالِي، غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَك أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ الظُّلُمَاتُ؛ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، أَنْ يَنْزِلَ بِي سَخَطُكَ، أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ غَضَبُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِك» رواه الطَّبَرَانِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

يَا عِبَادَ اللهِ: بَعْدَ هَذِهِ الآلَامِ كَانَت تِلْكَ المُكَافَأَةُ، وَكَانَتْ تِلْكَ الآمَالُ، لَقَدْ رَفَعَهُ اللهُ تعالى إِلَيْهِ، وَخَلَعَ عَلَيْهِ مِنْ حُلَلِ الرِّضَا مَا أَنْسَاهُ كُلَّ مَا لَاقَاهُ، وَكُلَّ مَا سَيُلَاقِيهِ، بَعْدَ المِحَنِ كَانَتْ مِنْحَةُ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ تَعْوِيضَاً عَظِيمَاً، وَجَائِزَةً قَيِّمَةً على صَبْرِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي كَانَ للهِ عَزَّ وَجَلَّ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: اثْبُتُوا على إِيمَانِكُمْ، وَاصْبِرُوا وَصَابِرُوا، وَكُونُوا على يَقِينٍ بِأَنَّ مَا يَجْرِي في بَلَدِنَا وَفي الكَوْنِ كُلِّهِ إِنَّمَا هُوَ بِقَضَاءٍ وَقَدَرٍ، وَفِيهِ حِكَمٌ لَا يَعْلَمُهَا إلا اللهُ تعالى.

اثْبُتُوا، وَصَابِرُوا، واسْتَقِيمُوا على شَرْعِ رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ، وَاعْلَمُوا بِأَنَّ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الوَاقِعِ المَرِيرِ عَطَاءً لَا يَعْلَمُهُ إلا اللهُ تعالى، فَهَذَا سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ذَهَبَ إلى الطَّائِفِ مَاشِيَاً، بَيْنَمَا ذَهَبَ إلى بَيْتِ المَقْدِسِ رَاكِبَاً على البُرَاقِ.

هَذَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ في صُحْبَتِهِ إلى الطَّائِفِ مَوْلَاهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، بَيْنَمَا صَحِبَهُ في رِحْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ سَيِّدُنَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

هَذَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ اسْتَقْبَلَهُ أَهْلُ الطَّائِفِ بِالسُّخْرِيَةِ وَالاسْتِهْزَاءِ، وَأَغَرُّوا بِهِ العَبِيدَ وَالسُّفَهَاءَ، بَيْنَمَا في رِحْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ اسْتَقْبَلَهُ الأَنْبِيَاءُ وَالمُرْسَلُونَ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَحَيَّوْهُ أَعْظَمَ تَحِيَّةٍ.

هَذَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَجِدْ في الطَّائِفِ مَنْ يُؤْوِيهِ لِيُبَلِّغَ رِسَالَةَ رَبِّهِ، بَيْنَمَا في رِحْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ قَدَّمَهُ سَيِّدُنَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِيَكُونَ إِمَامَاً بِالأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.

هَذَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في الطَّائِفِ لَمْ يَجِدْ مَكَانَاً يَأْوِي إِلَيْهِ، بَيْنَمَا في رِحْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ اسْتَضَافَتْهُ السَّمَاءُ لِيَكُونَ مُقَدَّمَاً بَيْنَ أَهْلِهَا، وَلِيَقِفَ سُكَّانُ السَّمَاءِ على عُلُوِّ شَأْنِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

يَا رَبُّ، انْقَطَعَتْ آمَالُنَا وَعِزَّتِكَ إلا مِنْكَ، وَخَابَ رَجَاؤُنَا وَحَقِّكَ إلا فِيكَ، إِنْ أَبْطَأَتْ غَارَةُ الأَرْحَامِ وَابْتَعَدَتْ، فَأَقْرَبُ الشَّيْءِ مِنَّا غَارَةُ اللهِ، يَا غَارَةَ اللهِ جُدِّي السَّيْرَ مُسْرِعَةً في حَلِّ عُقْدَتِنَا يَا غَارَةَ اللهِ، عَدَتِ العَادُونَ وَجَارُوا وَرَجَوْنَا اللهَ مُجِيرَاً، وَكَفَى بِاللهِ وَلِيَّاً وَكَفَى بِاللهِ نَصِيرَاً. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**     **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 29/ رجب /1437هـ، الموافق: 6/أيار / 2016م

 2016-05-06
 1987
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

17-05-2024 200 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 200
10-05-2024 356 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 356
02-05-2024 587 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 587
26-04-2024 547 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 547
19-04-2024 840 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 840
12-04-2024 1579 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 1579

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414959403
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :