565ـ خطبة الجمعة: «أَيُلْعَبُ بِكِتَابِ اللهِ، وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ»؟

565ـ خطبة الجمعة: «أَيُلْعَبُ بِكِتَابِ اللهِ، وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ»؟

 

565ـ خطبة الجمعة: «أَيُلْعَبُ بِكِتَابِ اللهِ، وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ»؟

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ تَخَلْخُلَ الأُسْرَةِ وَضَعْفَ تَمَاسُكِهَا لَيْسَ فَسَادَاً للأُسْرَةِ فَقَطْ، أَو شَقَاءً لِأَبْنَائِهَا وَحْدَهُمْ، وَلَكِنَّهُ فَسَادٌ للأُمَّةِ كُلِّهَا، وَدَمَارٌ للبَشَرِيَّةِ جَمْعَاءَ.

كمْ مِنْ حَضَارَاتٍ انْهَارَتْ بِانْهِيَارِ الأُسْرَةِ، وَاخْتِلَاطِ الحَرَامِ وَالحَلَالِ فِيهَا، وَانْتِشَارِ الفَسَادِ في أَخْلَاقِهَا؛ مِنْ هَذَا المُنْطَلَقِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَحْرِصُ عَلَى شَيْءٍ حِرْصَهُ عَلَى تَفْرِيقِ الأُسْرَةِ، وَالدُّخُولِ بَيْنَ الرَّجُلِ وَأَهْلِهِ، لِيُفَتِّتَ لَبِنَةَ المُجْتَمَعِ، وَيُمَزِّقَ الأُمَّةَ بِأَسرِهَا، روى الإمام مسلم عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى المَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئَاً، ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ؛ فَيَلْتَزِمُهُ»

تَزَوَّجُوا وَلَا تُطَلِّقُوا:

يَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ أَعْظَمَ أَسْبَابِ الفِتَنِ، وَتَفَكُّكِ الأُسَرِ، وَتَشْتِيتِ الأَطْفَالِ، التَّسَرُّعُ في أَمْرِ الطَّلَاقِ وَالتَّطْلِيقِ، لَقَدْ ظَلَمَ الكَثِيرُ أَهْلَهُ في الطَّلَاقِ، وَأَبْعَدَهُمْ عَنِ الأُلْفَةِ وَالمَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ، بِسَبَبِ الطَّلَاقِ الذي هُوَ أَبْغَضُ الحَلَالِ إلى اللهِ تعالى، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه أبو داود عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَبْغَضُ الْحَلَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى الطَّلَاقُ».

وفي رِوَايَةِ الحَاكِمِ: «مَا أَحَلَّ اللهُ شَيْئَاً أَبْغَضَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّلَاقِ».

وفي رِوَايَةٍ للدَّارَقُطْنِيِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ : «يَا مُعَاذُ، مَا خَلَقَ اللهُ شَيْئَاً عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَتَاقِ، وَلَا خَلَقَ اللهُ شَيْئَاً عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَبْغَضَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّلَاقِ».

وروى ابْنُ عدي بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: تَزَوَّجُوا وَلَا تُطَلِّقُوا؛ فَإِنَّ الطَّلَاقَ يَهْتَزُّ مِنْهُ العَرْشُ.

وروى الطَّبَرَانِيُّ في الأَوْسَطِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُطَلِّقُوا النِّسَاءَ إِلَّا مِنْ رِيبَةٍ، فَإِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الذَّوَّاقِينَ وَلَا الذَّوَّاقَاتِ (يَعْنِي كُلَّمَا تَزَوَّجَ أَو تَزَوَّجَتْ تَطَلَّعَ أَو تَطَلَّعَتْ إلى أُخرَى أو آخَرَ)».

وروى الإمام أحمد والترمذي وأبو داود عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلَاقَاً مِنْ غَيْرِ بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الجَنَّةِ».

اتَّقُوا اللهَ في النِّسَاءِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: اتَّقُوا اللهَ في النِّسَاءِ، فَالمَرْأَةُ أَسِيرَةٌ بِيَدِ زَوْجِهَا، مَا جَاءَتْ إلى بَيْتِهِ إِلَّا بِإِيجَابٍ وَقَبُولٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ وَلِيِّهَا، وَلَكِنَّهَا قَدْ تَرْجِعُ إلى بَيْتِ أَهْلِهَا بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ تَخْرُجُ مِنْ زَوْجِهَا بِكَلِمَةِ الطَّلَاقِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: اتَّقُوا اللهَ في النِّسَاءِ، فَإِنَّ عَقْدَ الزَّوَاجِ عَقْدٌ وَثِيقٌ، وَحَبْلٌ مَتِينٌ، لَا يَجُوزُ التَّسَاهُلُ فِيهِ، أَو تَعْرِيضُهُ للعَبَثِ، أَلَمْ يَقُلْ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارَاً فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئَاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانَاً وَإِثْمَاً مُبِينَاً * وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقَاً غَلِيظَاً﴾؟

أَلَمْ يَقُلْ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ، وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكَاحُ، وَالطَّلَاقُ، وَالرَّجْعَةُ»؟ رواه الحاكم والترمذي وأبو داود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

أَلَمْ يَقُلْ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرَاً»؟ رواه الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

أَيْنَ الوَفَاءُ يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ؟ أَيْنَ الوَفَاءُ يَا أَيُّهَا الأَزْوَاجُ؟ أَيْنَ الوَفَاءُ يَا أَيُّهَا الآبَاءُ وَالأُمَّهَاتُ يَا مَنْ يَحُضُّونَ الآخَرِينَ عَلَى الطَّلَاقِ؟ أَيْنَ إِسْلَامُنَا؟ أَيْنَ عُرُوبَتُنَا؟ أَمَا تَمَادَحَ العَرَبُ بِالوَفَاءِ وَتَفَاخَرُوا بِهِ قَدِيمَاً، بَلْ شُرِّفَ بِالوَفَاءِ كُلُّ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِ حَتَّى الكِلَابُ، فَقَدْ ضُرِبَ بِهَا المَثَلُ في الوَفَاءِ؟

أَتَرْضَى أَنْ يَغْضَبَ مِنْكَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

يَا عِبَادَ اللهِ: مَنْ يَرْضَى أَنْ يَغْضَبَ مِنْهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

روى النَّسَائِيُّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أُخْبِرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثَ تَطْلِيقَاتٍ جَمِيعَاً، فَقَامَ غَضْبَانَاً ثُمَّ قَالَ: «أَيُلْعَبُ بِكِتَابِ اللهِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟»

حَتَّى قَامَ رَجُلٌ وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا أَقْتُلُهُ؟

لِيَسْمَعْ مَنْ يَتَسَاهَلُ بِالطَّلَاقِ، وَيَتَلَفَّظُ بِكَلِمَةِ الطَّلَاقِ ثَلَاثَاً:

روى الإمام مسلم أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ يَقُولُ: أَمَّا أَنْتَ طَلَّقْتَهَا وَاحِدَةً أَوِ اثْنَتَيْنِ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ أَنْ يَرْجِعَهَا، ثُمَّ يُمْهِلَهَا حَتَّى تَحِيضَ حَيْضَةً أُخْرَى، ثُمَّ يُمْهِلَهَا حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ يُطَلِّقَهَا قَبْلَ أَنْ يَمَسَّهَا، وَأَمَّا أَنْتَ طَلَّقْتَهَا ثَلَاثَاً، فَقَدْ عَصَيْتَ رَبَّكَ فِيمَا أَمَرَكَ بِهِ مِنْ طَلَاقِ امْرَأَتِكَ، وَبَانَتْ مِنْكَ.

وروى أبو داود عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثَاً.

قَالَ: فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ رَادُّهَا إِلَيْهِ.

ثُمَّ قَالَ: يَنْطَلِقُ أَحَدُكُمْ، فَيَرْكَبُ الْحُمُوقَةَ ثُمَّ يَقُولُ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، وَإِنَّ اللهَ قَالَ: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجَاً﴾. وَإِنَّكَ لَمْ تَتَّقِ اللهَ، فَلَمْ أَجِدْ لَكَ مَخْرَجَاً، عَصَيْتَ رَبَّكَ، وَبَانَتْ مِنْكَ امْرَأَتُكَ، وَإِنَّ اللهَ قَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ﴾. فِي قُبُلِ عِدَّتِهِنَّ

وروى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فَقَالَ: إِنِّي طَلَّقْتُ امْرَأَتِي أَلْفَاً وَمِائَةً.

قَالَ: «بَانَتْ مِنْكَ بِثَلَاثٍ، وَسَائِرُهُنَّ وِزْرٌ، اتَّخَذْتَ آيَاتِ اللهِ هُزُوَاً».

وروى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، وَحُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ، أَنَّ رَجُلَاً سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فَقَالَ: إِنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ مِائَةً فَقَالَ: عَصَيْتَ رَبَّكَ، وَبَانَتْ مِنْكَ امْرَأَتُكَ فَلَمْ تَتَّقِ اللهَ فَيَجْعَلْ لَكَ مَخْرَجَاً.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: الطَّلَاقُ يَهْدِمُ البُيُوتَ، وَيُشَتِّتُ الأُسْرَةَ وَيُفَرِّقُهَا، فَتَبْقَى المَرْأَةُ أَيِّـمَاً، وَالأَوْلَادُ في حَالَةِ ضَيَاعٍ بَيْنَ قَسْوَةِ أَبٍ وَجَهْلِ أُمٍّ، وَتِلْكَ البَلِيَّةُ العُظْمَى، الطَّلَاقُ دَوَاءٌ وَعِلَاجٌ وَلَيْسَ دَاءً، وَالدَّوَاءُ يُسْتَعْمَلُ بِالحِكْمَةِ، وفي وَقْتِ الحَاجَةِ المَاسَّةِ.

لَقَدْ كَانَ النَّاسُ في الجَاهِلِيَّةِ يُطَلِّقُونَ طَلَاقَاً فَوْضَوِيَّاً، وَرُبَّمَا زَادَ عَلَى مِئَةِ مَرَّةٍ، فَجَاءَ الإِسْلَامُ وَحَدَّ مِنْ هَذِهِ القَضِيَّةِ، وَجَعَلَ للطَّلَاقِ عَدَدَاً مُحَدَّدَاً، فَإِنْ صَارَ ثَلَاثَاً حَرُمَتِ الزَّوْجَةُ عَلَى زَوْجِهَا حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجَاً غَيْرَهُ.

يَا عِبَادَ اللهِ: اعْلَمُوا بِأَنَّ الطَّلَاقَ نَافِذٌ سَوَاءٌ كَانَ الزَّوْجُ هَازِلَاً في أَدَائِهِ، أَو كَانَ جَادَّاً؛ فَثَلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ، وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكَاحُ، وَالطَّلَاقُ، وَالرَّجْعَةُ.

اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنَا مِمَّنْ يَتَّخِذُ آيَاتِكَ هُزُوَاً. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**     **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 2/ محرم /1439هـ، الموافق: 22/ أيلول / 2017م

 2017-09-22
 2879
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

17-05-2024 302 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 302
10-05-2024 394 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 394
02-05-2024 616 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 616
26-04-2024 568 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 568
19-04-2024 866 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 866
12-04-2024 1622 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 1622

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414993709
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :