الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
إِنَّ هَذِهِ المُسَاعَدَةِ الفَوْرِيَّةَ التي تُعْطَى بَعْدَ الوَفَاةِ أَرَاهَا مِنْ عُقُودِ التَّأْمِينِ التي اخْتَلَفَ فِيهَا الفُقَهَاءُ بَيْنَ مُجِيزٍ وَمُحَرِّمٍ، وَأَنَا أَمِيلُ إلى تَحْرِيمِ عُقُودِ التَّأْمِينِ كُلِّهَا.
وَلَا تُعْتَبَرُ هَذِهِ مُسَاعَدَةً مِنَ المُؤَسَّسَةِ، لِأَنَّ المُسَاعَدَةَ تَكُونُ بِدُونِ مُقَابِلٍ، وَهُنَا يُوجَدُ مُقَابِلٌ أَلَا وَهُوَ مَا يُقْتَطَعُ مِنْ رَاتِبِ المُوَظَّفِ.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَأَنَا أَرَى أَنَّ هَذِهِ المُسَاعَدَةَ بَعْدَ الوَفَاةِ مِنْ صُوَرِ المُقَامَرَةِ، وَلَا تَطِيبُ للوَرَثَةِ، وَمِنْ حَقِّهِمْ أَنْ يَأْخُذُوا فَقَط مَا اقْتُطِعَ مِنْ رَاتِبِ مُوَرِّثِهِمْ، وَيَقْتَسِمُوهُ قِسْمَةً شَرْعِيَّةً. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |