شاب في مقتبل العمر

13101 - شاب في مقتبل العمر

 السؤال :
السلام عليكم انا شاب في مقتبل العمر وعندي عقدة وهي العادة والله جربت كل الحلول اني اتركها بس معم اقدر يا شيخي لا مصرات خرج واحد يعف نفسه ولا أبهات تلم بناتها طيب والله صعبة كيف ومن وين لنلاقيها ولا من وين اعطيني طريقة انهي الموضوع العادة هي وربي يجزاك كل خير تاني شي انا في رمضان نويت اختم كل يوم ختمة ف الحمدلله الله وفقني وختمت احد هلأ 24 ختمة لكن كنت عم اقرأ بقلبي وبعيوني وحدر ف شفت نص انه الله ما بتقبل الشي هاد ويعتبر كانك عم تقرأ اي شي وما بتاخد اجر ابداً طيب انا ك شخص ماكان عندي فكرة عن الموضوع هاد يعني خلص راح تعب 24 ختمة على الفاضي ؟ ولا كأني قرأت شي ! والشي الأخير هو انه انا عملت العادة وانا صائم ايش اعمل لحتى الله بغفرلي واصوم يوم واحد بديل بس ؟ وهل يجوز اليوم الواحد هاد يكون من ايام شوال ولا شوال لحال والقضا لحال! وربي يجزاك كل خير
 الاجابة :
رقم الفتوى : 13101
 0000-00-00

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فأولاً: معاذ الله أن نعتبر أيَّ سؤال سخيفاً إذا كان السائل يطلب منا أن يتعلَّم دينَه، وهذه ليست مشكلتك فقط، إنما هي مشكلة الكثير من شباب المسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ثانياً: يجب علينا أن نعلم أن هذا الفعل حرام بنصِّ القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}، هذه صفة العبد المفلح يوم القيامة، والفلاح يعني دخول الجنة، والجنة حُفت بالمكاره، كما جاء في الحديث الشريف: (حُفَّتْ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ وَحُفَّتْ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ) رواه مسلم.

فلا بد من مجاهدة النفس وحملِها على امتثال أمر الله تعالى حتى يدخل صاحبها تحت قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ الله لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}، فإذا كنت من المحسنين كان الله معك، وإذا كان الله معك فأنت غالب ولست بمغلوب أمام هذه الشهوة، والمحسن هو الذي دخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) رواه مسلم.

بالله عليك يا أخي الكريم لو كنت تشعر بأن والدك يراقبك في خلواتك، أتجترئ على هذه المعصية؟ الجواب: قطعاً لا. فكيف إذا كان الرقيب هو الله، ألم يقول مولانا جلت عظمته: {إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}؟

أنصحك يا أخي بالزواج أولاً، وإذا تعذَّر عليك ذلك فعليك بالصوم مع غضِّ البصر، وقلَّة الطعام، وكثرة ذكر الله عز وجل.

وأدعوك يا أخي الكريم أن تطَّلع على الطرق التي تعينك على ترك هذه المعصية، حيث ذكرت هذا في فتوى سابقة في هذا الموقع بعنوان: كيف يمكن التخلص من العادة السرية، رقم الفتوى: (405).

والفتوى: لا يستطيع التخلص من العادة السرية، رقم الفتوى: (725).

أسأل الله لنا ولكم السلامة في ديننا ودنيانا، آمين. هذا، والله تعالى أعلم.

بالنسبة للعادة السرية في رمضان:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن العادة السرية حرام في شهر رمضان وفي غيره، ولكنها في رمضان أشد حرمة، لأن فاعلها اجترأ على ارتكاب معصيتين: الأولى: نكح اليد، وهي محرَّمة بنص القرآن العظيم، بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُون * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِين * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون}، فبنكح يده صار متعدياً على حدود الله عز وجل.

الثانية: أنه أفطر في شهر رمضان المبارك، وهذا العبد الناكح يده في نهار رمضان لو صام الدهر كله لتحصيل أجر صيام هذا اليوم ما حصَّله، لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ وَلا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَإِنْ صَامَهُ) رواه أبو داود والترمذي.

وبناء عليه:

فالعادة السرية حرام بشكل عام، وخاصة في نهار رمضان، وعليه بالتوبة والندم والاستغفار والجزم على أن لا يعود إليها مرة ثانية لا في رمضان ولا في غيره، وعليه قضاء هذا اليوم.

وأما إذا كانت في الليل يعني ليالي رمضان فلا قضاء عليه، ولكن عليه بالتوبة والاستغفار.

وأنا أدعو هذا الأخ للاطلاع على موضوع العادة السرية وكيفية التخلص منها في هذا الموقع تحت عنوان: (لا يستطيع التخلص من العادة السرية)، رقم: (725). هذا، والله تعالى أعلم.

 

 

7 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2023-12-29
 1294
اتَّصَلَتِ امْرَأَةٌ بِمُدِيرِهَا تُبَارِكُ لَهُ بِمَوْلُودٍ جَاءَهُ، فَرَدَّ عَلَيْهَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّهُ يُحِبُّهَا مُنْذُ أَنْ عَرَفَهَا، وَطَلَبَ مِنْهَا أَنْ يَزُورَهَا في زِيَارَةً خَاصَّةً، فَمَاذَا تَفْعَلُ، وَهِيَ امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ وَمُحَافِظَةٌ؟
رقم الفتوى : 12878
 السؤال :
 2023-12-29
 262
لَقَدْ دَعَانَا الإِسْلَامُ إلى العَفْوِ وَالصَّفْحِ عَنِ المُسِيءِ، أَلَا تَرَى في ذَلِكَ ضَيَاعًا لِكَرَامَةِ الإِنْسَانِ؟
رقم الفتوى : 12876
 السؤال :
 2023-12-11
 622
أَنَا طَالِبُ عِلْمٍ، وَأَدْرُسُ الشَّرِيعَةَ، وَلَكِنَّ نَظْرَةَ المُجْتَمَعِ وَالأَقَارِبِ نَظْرَةٌ دُونِيَّةٌ، وَيَقُولُونَ: إِنَّنِي إِنْسَانٌ مُتَخَلِّفٌ، وَيُسْمِعُونِي كَلَامًا جَارِحًا، وَوَالِدِي مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، يَرَى الأَخْطَاءَ، فَأَقُولُ لَهُ: قَدِّمِ النُّصْحَ لَهُمْ، فَيَقُولُ: لَا شَأْنَ لَنَا مَعَ أَحَدٍ، فَبِمَ تَنْصَحُنِي؟
رقم الفتوى : 12849
 السؤال :
 2023-07-13
 2896
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ مُعَلِمَ الصِّبْيَانِ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ؟
رقم الفتوى : 12644
 السؤال :
 2023-07-13
 1276
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ المَحْرُومَ مِنَ الوَلَدِ إِذَا لَازَمَ الاسْتِغْفَارَ يُكْرِمُهُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِذُرِّيَّةٍ صَالِحَةٍ؟
رقم الفتوى : 12642
 السؤال :
 2023-03-25
 7580
امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ، ارْتَكَبَتْ جَرِيمَةَ الزِّنَا، وَتُرِيدُ أَنْ تَتُوبَ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَهَلْ يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَطْلُبَ الطَّلَاقَ مِنْ زَوْجِهَا، وَتَتَزَوَّجَ مِنَ الزَّانِي بِهَا، لَعَلَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ تَوْبَتَهَا؟
رقم الفتوى : 12474

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3161
المكتبة الصوتية 4797
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414310332
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :