حكم الحزام الناسف

1656 - حكم الحزام الناسف

31-12-2008 18816 مشاهدة
 السؤال :
هل يجوز للإنسان أن يفجر جسده بحزام ناسف من أجل القضاء على العدو؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1656
 2008-12-31

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن لم يكن القضاء على العدو إلا بهذه الطريقة، وكان المسلم ضامناً في الغالب على ظنه أنه سينكِّل بالعدو ويُقَتِّل منه فلا حرج في ذلك إن شاء الله تعالى، ونرجو من الله تعالى أن يكون هذا العبد ممن انطبق عليه قول الله عز وجل: {إِنَّ الله اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ الله فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم}.

وأما إذا كان بالإمكان القضاء على العدو بغير هذه الطريق، أو كان الغالب على ظنه أنه لن ينكل بالعدو ولن يقتل أحداً منهم فلا يجوز الإقدام على مثل هذا الأمر، لأنه إزهاق روح بدون مقابل.

وعلى كل حال فالأمور بمقاصدها وإنما الأعمال بالنيات، والله ينظر إلى القلوب وهو يعلم السر وأخفى.

وتجدر الملاحظة بأن هذا الحكم لا ينطبق على ما يقوم به البعض من قتل المسلمين أو المستأمنين في بلاد المسلمين بهذه الطريقة على أنهم أعوان للظلمة، لأن هذا ليس من حقِّه، ويعتبر قاتلاً للمسلمين أو للمستأمنين. هذا أولاً.

ثانياً: أن يكون بناءً على مخطّط حربي يعدّه أمير من أمراء المسلمين العدول.

ثالثاً: لا يجوز هذا الفعل بناء على اجتهادات شخصية. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
18816 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  أحكام الجهاد

 السؤال :
 2014-05-12
 38488
ما حكم القتال في الأشهر الحرم؟ وما الحكمة من تحريمه إذا كان حراماً؟
رقم الفتوى : 6304
 السؤال :
 2013-03-15
 11811
ما هو تعريف الغنائم التي أحلها الله تعالى لسيدي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟
رقم الفتوى : 5786
 السؤال :
 2013-02-21
 8447
ما دام ربنا عز وجل يقول في كتابه العظيم: «لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ» فلماذا الجزية التي فرضها الإسلام على أهل الكتاب؟
رقم الفتوى : 5758
 السؤال :
 2009-01-27
 11430
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الجهاد أفضل؟ قال: (كلمة عدل عند إمام جائر) ما مدى صحة هذا الحديث؟ سؤالي لفضيلتك هو: هل يجوز للفتاة أن تقوم بمثل هذا الجهاد مع ما يمكن أن يترتب عنه على حيائها؟ ثم هل يجب أن يكون هذا الأمر برضا والديها وباستشارتهم إذا كانت الفتاة هي رفيقة والديها الوحيدة بعد أن تزوج الابن، والأم مصابة بمرض مزمن يضعفها والأب مصاب بارتفاع ضغط الدم، فأي الجهاد أفضل في هذه الحالة، كلمة عدل عند إمام جائر أم رعاية والديها؟
رقم الفتوى : 1712
 السؤال :
 2007-03-20
 12999
أرجو أن تكون الإجابة عن السؤال التالي واضحة بدون غموض، وتَذَكَّر أنك مسؤول عن الإجابة أمام الله عز وجل يوم يقوم الناس لرب العالمين، والسؤال هو: ما هو حكم الجهاد في سبيل الله في هذه الأيام؟ هل هو فرض عين أم فرض كفاية؟
رقم الفتوى : 238

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3161
المكتبة الصوتية 4797
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414179336
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :