الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فجحود الصلاة تكذيب لله تعالى، ولسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولإجماع الأمة، وجاحدها مرتدٌّ بلا خلاف في ذلك بين الفقهاء، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ) رواه مسلم، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تَتْرُكْ الصَّلاةَ مُتَعَمِّدًا، فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) رواه أحمد والبيهقي، ولقوله ابن مسعود رضي الله عنه: (أَوَّلُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الأَمَانَةُ، وَآخِرُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الصَّلاةُ) رواه ابن أبي شيبة والطبراني، ويقول سيدنا عمر رضي الله عنه: (وَلا حَظَّ فِي الإِسْلامِ لِمَنْ تَرَكَ الصَّلاةَ) رواه مالك في الموطأ وابن أبي شيبة وعبد الرزاق.
وبناء على ذلك:
أولاً: يعتبر هذا الزوج مرتدّاً عن دين الله عز وجل.
ثانياً: يجب على ولي الأمر أن يدعوه إلى التوبة، فإذا أصرَّ أقام عليه الحد، وهو القتل، لقوله تعالى: {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ}.
ثالثاً: إذا أصرَّ على هذا الاعتقاد فسخ عقد زواجه، وحرم على المرأة أن تبقى في عصمته. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |