الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: سكنى الدار مقابل المال المدفوع لصاحب البيت بدون دفع آجار المثل لا يجوز شرعاً، وهو داخل تحت القاعدة كل قرض جرَّ نفعاً فهو رباً، وكذلك نفس الحكم إذا كان يدفع أجراً رمزياً، والسبب في ذلك: أن صاحب البيت ما أسقط الأجر الحقيقي عن المستأجر إلا مقابل القرض الذي أخذه ـ وهو خمسمائة ألف ليرة سورية كما هو وراد في السؤال ـ فلولا هذا المبلغ لما أعفاه من الأجر كلياً أو جزئياً، لذلك فالانتفاع من سكنى الدار بسبب هذا القرض لا يجوز شرعاً.
ثانياً: هذا المبلغ هو ملك لصاحبه، وهو أكثر من نصاب، فإذا كان حال عليه الحول فتجب فيه الزكاة، ويعتبر صاحبه غنياً لا تحل له الزكاة.
وبناء على ذلك:
فالسكنى في البيت بدون أجر حقيقي لا تجوز شرعاً، ويجب عليك أن تُخرج زكاة هذا المال، ولا يحل لك أن تأخذ زكاة المال من أحد. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
