الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فأنا أنصحك إن كنت متقناً للعلم الشرعي وعندك المقدرة على نقل الخير للغير فلا تقصِّر في ذلك، وذلك لقوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِين}. ولقوله صلى الله عليه وسلم: (بلِّغُوا عَنِّي ولَوْ آيَةً) رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
ومن سعادة العبد المؤمن أن يكون عبداً صالحاً مصلحاً، وإذا كنت حريصاً على صلاحك فكن مصلحاً في المجتمع وتذكَّر وصية سيدنا لقمان عليه السلام عندما قال لولده: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور}.
وتذكر قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ الَّذِي لا يُخَالِطُهُمْ وَلا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ) رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر.
فإذا عزمت فتوكل على الله، وأتقن اختيار الموضوع مع ضبطه لغة، وضبط الآيات والأحاديث الشريفة، واحذر من الأحاديث الموضوعة والمكذوبة ومن القصص الخرافية، مع الاختصار، وأما إذا لم تكن عندك المقدرة على القيام بهذه المهمة فأنا أنصحك أن تتعلمها وتتقنها من خلال تناصحك مع بعض السادة الأفاضل من الدعاة إلى الله تعالى.
أسأل الله تعالى أن يسدد خطانا جميعاً. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
