اختلف مع زوجته حول عدد الطلقات

3338 - اختلف مع زوجته حول عدد الطلقات

03-10-2010 376 مشاهدة
 السؤال :
اختلفت مع زوجتي فطلقتها بقولي لها: أنت طالق، وهذه هي الطلقة الثانية، والآن نريد العودة لبعضنا البعض، إلا أن زوجتي تقسم بالله أن هذا الطلاق هو الثالث، وأنا أقسم يميناً بأنه الطلاق الثاني، فبأيِّ شيء تنصحونا؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 3338
 2010-10-03

 

الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أَوَّلًا: القَوْلُ هُوَ قَوْلُ الزَّوْجِ بِيَمِينِهِ، لِأَنَّهُ هُوَ الذي يَمْلِكُ الطَّلَاقَ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ: «إِنَّمَا الطَّلَاقُ لِمَنْ أَخَذَ بِالسَّاقِ».

ثَانِيًا: لَا يُتْرَكُ اليَقِينُ بِالشَّكِّ، بَلِ الشَّكُّ يُتْرَكُ لِوُجُودِ اليَقِينِ، للقَاعِدَةِ: اليَقِينُ لَا يَزُولُ بِالشَّكِّ.

ثَالِثًا: الوَرَعُ مَطْلُوبٌ شَرْعًا لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَالحِيطَةُ في الفُرُوجِ أَوْلَى مِنَ الأَخْذِ بِالرُّخَصِ فِيهَا.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَالقَوْلُ قَوْلُكَ بِيَمِينِكَ مَا دُمْتَ شَاكًّا بِالطَّلَاقِ الثَّالِثِ، وَبِإِمْكَانِكَ أَنْ تُرْجِعَهَا إلى عِصْمَتِكَ مَا دَامَتْ في عِدَّتِهَا، وَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَبِإِمْكَانِكَ تَجْدِيدُ العَقْدِ عَلَيْهَا بِالشُّرُوطِ الشَّرْعِيَّةِ للعَقْدِ الصَّحِيحِ.

أَمَّا إِذَا كَانَ لِزَوْجَتِكَ بَيِّنَةٌ عَلَى أَنَّ هَذَا الطَّلَاقَ هُوَ الثَّالِثُ، فَيُؤْخَذُ بِالبَيِّنَةِ، وَتَبِينُ زَوْجَتُكَ مِنْكَ بَيْنُونَةً كُبْرَى، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ عِنْدَهَا بَيِّنَةٌ، وَلَمْ تُصَدِّقْكَ بِيَمِينِكَ، فَلَهَا أَنْ تَفْتَدِيَ نَفْسَهَا مِنْكَ بِالمُخَالَعَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
376 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  أحكام الطلاق

 السؤال :
 2023-12-11
 246
إِذَا طُلِّقَتِ الزَّوْجَةُ مِنْ زَوْجِهَا فَهَلْ يُعْتَبَرُ هَذَا مِنَ القَضَاءِ المُبْرَمِ؟
رقم الفتوى : 12848
 السؤال :
 2022-10-10
 760
امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ تَعِيشُ هِيَ وَزَوْجُهَا في دَوْلَةٍ أَوْرُبِّيَةٍ، وَأَرَادَ الزَّوْجُ الرُّجُوعَ إلى بَلَدِهِ مِنْ أَجْلِ سَلَامَةِ دِينِهِ وَدِينِ زَوْجَتِهِ وَأَوْلَادِهِ، فَرَفَضَتِ الزَّوْجَةُ العَوْدَةَ، وَتُرِيدُ طَلَاقَهُ وَفْقًا للأَحْكَامِ في تِلْكَ الدَّوْلَةِ الأَوْرُبِّيَةِ، وَتَأْخُذُ نِصْفَ مَالِهِ، فَمَا حُكْمُ هَذِهِ المَرْأَةِ؟
رقم الفتوى : 12230
 السؤال :
 2022-06-20
 1028
إِذَا طَلَّقَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ طَلَاقًا بَائِنًا بَيْنُونَةً كُبْرَى، وَلَيْسَ لَهُ مَسْكَنٌ غَيْرُ الذي يَسْكُنُهُ، فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ يَبْقَى في نَفْسِ المَسْكَنِ الذي فِيهِ مُطَلَّقَتُهُ؟
رقم الفتوى : 12035
 السؤال :
 2022-06-07
 638
فَتَاةٌ تَزَوَّجَتْ مِنْ شَابٍّ صَاحِبِ دِينٍ وَخُلُقٍ، إِلَّا أَنَّهَا لَمْ تُحِبَّهُ، وَتُرِيدُ الطَّلَاقَ، عِلْمًا أَنَّهُ لَمْ يَمْضِ عَلَى زَوَاجِهَا أَشْهُرٌ، فَمَا حُكْمُ الشَّرْعِ في ذَلِكَ؟
رقم الفتوى : 11987
 السؤال :
 2020-09-24
 2586
نَحْنُ نَعْلَمُ بِأَنَّ عَقْدَ الزَّوَاجِ لَا يَصِحُّ إِلَّا بِوُجُودِ الشُّهُودِ، فَهَلِ الطَّلَاقُ يَحْتَاجُ إلى وُجُودِ الشُّهُودِ؟
رقم الفتوى : 10665
 السؤال :
 2020-03-07
 4207
امْرَأَةٌ رَأَتْ زَوْجَهَا يَقْتَرِفُ جَرِيمَةَ الزِّنَا في بَيْتِهَا وَعَلَى فِرَاشِهَا، فَطَلَبَتْ مِنْهُ الطَّلَاقَ ،وَإِلَّا فَسَتَفْضَحُهُ وَطَلَّقَهَا، فَهَلْ يَقَعُ الطَّلَاقُ عَلَيْهَا؟
رقم الفتوى : 10200

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414934605
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :