الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
صَيْدُ السَّمَكِ بِالكَهْرُبَاِء لَا حَرَجَ فِيهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تعالى، لِأَنَّهُ ذَهَبَ جُمْهُورُ الفُقَهَاءِ إلى إِبَاحَةِ مَيْتَةِ البَحْرِ، لِقَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ البَحْرِ وَطَعَامُهُ﴾.
وَلِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الحِلُّ مَيْتَتُهُ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
وَلِقَوْلِ سَيِّدِنَا أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كُلُّ دَابَّةٍ تَمُوتُ في البَحْرِ فَقَدْ ذَكَّاهَا اللهُ لَكُمْ.
فَإِذَا كَانَ هَذَا في المَيْتَةِ فَمِنْ بَابِ أَوْلَى مَا قُتِلَ بِالكَهْرُبَاءِ.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
يَجُوزُ صَيْدُ السَّمَكِ بِالكَهْرُبَاءِ، وَيَجِبُ أَخْذُ الحَذَرِ مِنْ قَتْلِ مَا لَا يَنْتَفِعُ مِنْهُ الإِنْسَانُ، لِأَنَّهُ يَكُونُ إِتْلَافًا بِغَيْرِ فَائِدَةٍ، وَهَذَا مَحْظُورٌ شَرْعًا. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |