والده يمنعه من شراء الكتب الإسلامية

438 - والده يمنعه من شراء الكتب الإسلامية

05-08-2007 18 مشاهدة
 السؤال :
أَنَا عَبْدٌ هَدَانِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَوَاظَبْتُ بِفَضْلِ اللهِ عَلَى حُضُورِ مَجَالِسِ العِلْمِ، وَأُرِيدُ شِرَاءَ بَعْضِ الكُتُبِ لِأَتَعَلَّمَ أُمُورَ دِينِي، وَوَالِدِي يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ، فَهَلْ أَبْقَى جَاهِلًا وَلَا أَشْتَرِي الكُتُبَ، أَمْ إِنَّنِي إِذَا اشْتَرَيْتُ الكُتُبَ أَكُونُ عَاقًّا لِوَالِدِي، أَمَ مَاذَا أَفْعَلُ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 438
 2007-08-05

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أَخِي الكَرِيمُ السَّائِلُ: الحَمْدُ للهِ الذي هَدَاكَ مِنْ فَضْلِهِ، وَصَدَقَ اللهُ القَائِلُ: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ﴾.

فَإِذَا شَرَحَ اللهُ صَدْرَكَ لِلْإِسْلَامِ بَعْدَ أَنْ حَبَّبَ إِلَيْكَ الإِيمَانَ، فَتَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾.

فَالابْتِلَاءُ لِلْمُؤْمِنِ كَاللَّهَبِ للذَّهَبِ، وَقَدْ يُبْتَلَى الرَّجُلُ المُسْلِمُ بِوَالِدَيْهِ، كَمَا يُبْتَلَى الرَّجُلُ بِأَوْلَادِهِ، وَكَمَا يُبْتَلَى الرَّجُلُ بِزَوْجَتِهِ، وَالزَّوْجَةُ بِزَوْجِهَا، وَرَبُّنَا يُخَاطِبُ المُؤْمِنَ بِقَوْلهِ: ﴿وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا﴾.

أَخِي الكَرِيمُ: لَا تَعْصِ اللهَ فِيمَنْ عَصَى اللهَ فِيكَ، فَإِذَا رَأَيْتَ وَالِدَكَ عَـصَى اللهَ فِيكَ، فَلَا تَعْصِ اللهَ أَنْتَ فِيهِ، وَأُذَكِّرُكَ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾.

فَأَحْسِنِ الصُّحْبَةَ مَعَ وَالِدَيْكَ مَهْمَا كَانَ وَضْعُهُمَا، وَأَحْسِنْ إِلَيْهِمَا وَتَعَلَّمْ دِينَكَ، وَاشْتَرِ الكُتُبَ، وَلَا تَتَحَدَّ وَالِدَكَ بِذَلِكَ، بَلْ كُنْ حَكِيمًا في شِرَاءِ الكُتُبِ، وَكُنْ حَكِيمًا أَثْنَاءَ قِرَاءَتِهَا، وَحَاوِلْ أَنْ تُذَكِّرَ وَالِدَكَ بِحُضُورِ مَجَالِسِ العِلْمِ بِأُسْلُوبٍ حَسَنٍ، وَتَوَدَّدْ إِلَيْهِ، وَأَنْتَ إِنْ فَعَلْتَ كَمَا قُلْتُ لَكَ لَا تَكُونُ عَاقًّا لِوَالِدَيْكَ، وَأَكْثِرْ لَهُمَا مِنَ الدُّعَاءِ.

ثَبَّتَنَا اللهُ وَإِيَّاكَ عَلَى الحَقِّ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
18 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مشكلات الشباب

 السؤال :
 2023-12-29
 324
هَلْ مِنْ حَرَجٍ في حَدِيثِ الشَّبَابِ مَعَ الشَّابَّاتِ عَلَى أَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ كِتَابَةً فَقَطْ، دُونَ صَوْتٍ وَصُورَةٍ؟
رقم الفتوى : 12881
 السؤال :
 2023-07-13
 555
أَنَا شَابٌّ في العِشْرِينَاتِ مِنْ عُمُرِي، أَعْمَلُ في مُؤَسَّسَةٍ، تَعَرَّفْتُ عَلَى فَتَاةٍ مُتَزَوِّجَةٍ، حَتَّى أَصْبَحْنَا لَا نَسْتَطِيعُ فِرَاقَ بَعْضِنَا، وَمَضَى عَلَى ذَلِكَ عَامٌ كَامِلٌ، وَأَكَادُ أَنْ أَفْقِدَ عَقْلِي مِنْ هَذِهِ الجَرِيمَةِ التي وَقَعْتُ فِيهَا، فَمَاذَا أَصْنَعُ؟
رقم الفتوى : 12643
 السؤال :
 2023-02-02
 703
أَنَا شَابٌّ أَعْمَلُ في الجَامِعَةِ، وَأَكْرَمَنِي اللهُ تعالى بِحُسْنِ الهَيْئَةِ، وَعَمَلِي فِيهِ اخْتِلَاطٌ مَعَ النِّسَاءِ، وَأَخْشَى مِنَ العَلَاقَاتِ غَيْرِ الشَّرْعِيَّةِ، فَمَا الحِيلَةُ؟
رقم الفتوى : 12377
 السؤال :
 2022-08-22
 550
أَنَا شَابٌّ ابْتُلِيتُ بِالعَادَةِ السِّرِّيَّةِ، وَأُرِيدُ أَنْ أَتَخَلَّصَ مِنْهَا، وَأَتُوبَ إلى اللهِ تعالى، لِأَنَّهَا أَصْبَحَتْ وَبَالًا عَلَيَّ، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
رقم الفتوى : 12136
 السؤال :
 2021-08-29
 1632
فَتَاةٌ تَعَرَّفَ عَلَيْهَا شَابٌّ وَتَعَلَّقَ بِهَا تَعَلُّقًا شَدِيدًا، وَشَعَرَتِ الفَتَاةُ بِالخَطَأِ الفَاحِشِ التي ارَتَكَبَتْهُ مِنْ خِلَالِ صِلَتِهَا بِهِ، فَقَطَعَتِ الصِّلَةَ مَعَهُ، فَهَدَّدَهَا إِنْ لَمْ تَرْجِعْ إِلَيْهِ فَسَوْفَ يَنْتَحِرُ، لِأَنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ العَيْشَ بِدُونِهَا، فَمَاذَا تَفْعَلُ؟
رقم الفتوى : 11451
 السؤال :
 2021-08-12
 878
لَقَدْ سَمِعْتُ مِنْكُمْ مِنْ أَسْبَابِ الخُشُوعِ في الصَّلَاةِ غَضُّ البَصَرِ، كَيْفَ أَفْعَلُ في زَمَنٍ كَثُرَتْ فِيهِ الكَاسِيَاتُ العَارِيَاتُ في الشَّوَارِعِ؟
رقم الفتوى : 11412

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414950347
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :