حكم دخول منتديات الثقافة الجنسية

447 - حكم دخول منتديات الثقافة الجنسية

14-08-2007 11 مشاهدة
 السؤال :
أُرِيدُ أَنْ أَسْتَفْتِيَ عَنِ الدُّخُولِ إِلَى مُنْتَدَيَاتِ الثَّقَافَةِ الجِنْسِيَّةِ وَالحَيَاةِ الزَّوْجِيَّةِ، عِلْمًا أَنَّ هَذِهِ المُنْتَدَيَاتِ أَغْلَبُ المُنْضَمِّينَ إِلَيْهَا عُزَّابٌ، وَيُذْكَرُ فِيهَا مَا يَحْدُثُ عَلَى فِرَاشِ الزَّوْجَيْنِ حَرْفًا بِحَرْفٍ وَنُقْطَةً بِنُقْطَةٍ؛ أَفِيدُونَا جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 447
 2007-08-14

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

الأَخُ الكَرِيمُ السَّائِلُ: بِدَايَةً يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَرْبَعٌ مِنْ سُنَنِ المُرْسَلِينَ: الحَيَاءُ، وَالتَّعَطُّرُ، وَالسِّوَاكُ، وَالنِّكَاحُ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقَاً، وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ» رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ، إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ» رَوَاهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

ثُمَّ يَأْمُرُنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ: «اسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ حَقَّ الحَيَاءِ».

قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نَسْتَحْيِي وَالحَمْدُ للهِ.

قَالَ: «لَيْسَ ذَاكَ، وَلَكِنَّ الِاسْتِحْيَاءَ مِنَ اللهِ حَقَّ الحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَالبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَلْتَذْكُرِ المَوْتَ وَالبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ اسْتَحْيَا مِنَ اللهِ حَقَّ الحَيَاءِ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

بَعْدَ هَذَا أَقُولُ لَكَ أَخِي الكَرِيمُ: هَذِهِ المُنْتَدَيَاتُ هَلْ تَرَى فِيهَا الحَيَاءُ أَمِ العَكْسُ مِنْ ذَلِكَ؟

هَلْ مَا يَجْرِي فِيهَا مِنْ أَقْوَالٍ وَحَرَكَاتٍ فِيهَا شَيْءٌ مِنَ الحَيَاءِ؟

النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى» فَأَيْنَ حِفْظُ اللِّسَانِ في هَذِهِ المُنْتَدَيَاتِ؟ وَأَيْنَ حِفْظُ السَّمْعِ فِيهَا؟ وَأَيْنَ حِفْظُ البَصَرِ؟ هَذِهِ المُنْتَدَيَاتُ مَا أَرَاهَا إِلَّا مُنْتَدَيَاتٍ لِـنَشْرِ الرَّذِيلَةِ بَيْنَ النَّاسِ، وَنَشْرِ الدَّعَارَةِ في نِهَايَةِ المَطَافِ، وَإِنِّي أَرَاهَا تُبْعِدُ الشَّبَابَ وَالشَّابَّاتِ عَنِ الإِيمَانِ، وَذَلِكَ عَنْ طَرِيقِ قِلَّةِ الحَيَاءِ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ، وَالإِيمَانُ فِي الجَنَّةِ، وَالبَذَاءُ مِنَ الجَفَاءِ، وَالجَفَاءُ فِي النَّارِ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَالبَذَّاءُ يَعْنِي: الفُحْشَ في الكَلَامِ؛ وَيَا حَبَّذَا لَو كَانَتِ المُنْتَدَيَاتُ عَنْ وُجُوبِ النَّفَقَةِ لِشَبَابِنَا وَشَابَّاتِنَا الذينَ لَا يَجِدُونَ سَبِيلَاً للزَّوَاجِ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

لَا يَجُوزُ دُخُولُ هَذِهِ المُنْتَدَيَاتِ لِأَنَّهَا تَدْعُو إِلَى الرَّذِيلَةِ وَالفَاحِشَةِ. هَذا، والله تعالى أعلم.

أَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمْ أَنْ يَرْزُقَنَا حَقَّ الحَيَاءِ، وَلِأُصُولِنَا وَفُرُوعِنَا وَأَزْوَاجِنَا.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
11 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مشكلات الشباب

 السؤال :
 2023-12-29
 324
هَلْ مِنْ حَرَجٍ في حَدِيثِ الشَّبَابِ مَعَ الشَّابَّاتِ عَلَى أَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ كِتَابَةً فَقَطْ، دُونَ صَوْتٍ وَصُورَةٍ؟
رقم الفتوى : 12881
 السؤال :
 2023-07-13
 555
أَنَا شَابٌّ في العِشْرِينَاتِ مِنْ عُمُرِي، أَعْمَلُ في مُؤَسَّسَةٍ، تَعَرَّفْتُ عَلَى فَتَاةٍ مُتَزَوِّجَةٍ، حَتَّى أَصْبَحْنَا لَا نَسْتَطِيعُ فِرَاقَ بَعْضِنَا، وَمَضَى عَلَى ذَلِكَ عَامٌ كَامِلٌ، وَأَكَادُ أَنْ أَفْقِدَ عَقْلِي مِنْ هَذِهِ الجَرِيمَةِ التي وَقَعْتُ فِيهَا، فَمَاذَا أَصْنَعُ؟
رقم الفتوى : 12643
 السؤال :
 2023-02-02
 703
أَنَا شَابٌّ أَعْمَلُ في الجَامِعَةِ، وَأَكْرَمَنِي اللهُ تعالى بِحُسْنِ الهَيْئَةِ، وَعَمَلِي فِيهِ اخْتِلَاطٌ مَعَ النِّسَاءِ، وَأَخْشَى مِنَ العَلَاقَاتِ غَيْرِ الشَّرْعِيَّةِ، فَمَا الحِيلَةُ؟
رقم الفتوى : 12377
 السؤال :
 2022-08-22
 550
أَنَا شَابٌّ ابْتُلِيتُ بِالعَادَةِ السِّرِّيَّةِ، وَأُرِيدُ أَنْ أَتَخَلَّصَ مِنْهَا، وَأَتُوبَ إلى اللهِ تعالى، لِأَنَّهَا أَصْبَحَتْ وَبَالًا عَلَيَّ، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
رقم الفتوى : 12136
 السؤال :
 2021-08-29
 1632
فَتَاةٌ تَعَرَّفَ عَلَيْهَا شَابٌّ وَتَعَلَّقَ بِهَا تَعَلُّقًا شَدِيدًا، وَشَعَرَتِ الفَتَاةُ بِالخَطَأِ الفَاحِشِ التي ارَتَكَبَتْهُ مِنْ خِلَالِ صِلَتِهَا بِهِ، فَقَطَعَتِ الصِّلَةَ مَعَهُ، فَهَدَّدَهَا إِنْ لَمْ تَرْجِعْ إِلَيْهِ فَسَوْفَ يَنْتَحِرُ، لِأَنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ العَيْشَ بِدُونِهَا، فَمَاذَا تَفْعَلُ؟
رقم الفتوى : 11451
 السؤال :
 2021-08-12
 879
لَقَدْ سَمِعْتُ مِنْكُمْ مِنْ أَسْبَابِ الخُشُوعِ في الصَّلَاةِ غَضُّ البَصَرِ، كَيْفَ أَفْعَلُ في زَمَنٍ كَثُرَتْ فِيهِ الكَاسِيَاتُ العَارِيَاتُ في الشَّوَارِعِ؟
رقم الفتوى : 11412

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414951702
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :