تفوته صلاة الجمعة بسبب العمل

52 - تفوته صلاة الجمعة بسبب العمل

07-05-2007 25819 مشاهدة
 السؤال :
تفوتني صلاة الجمعة كثيراً بسبب عملي، وأنا في حيرة من أمري هل أترك العمل الذي أنا فيه من أجل المحافظة على صلاة الجمعة أم أستمر في عملي ولو فاتتني صلاة الجمعة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 52
 2007-05-07

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فَصَلَاةُ الجُمُعَةِ فَرْضُ عَيْنٍ، وَيُكْفَرُ جَاحِدُهَا، وَهِيَ أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ، وَيَوْمُهَا أَفْضَلُ الأَيَّامِ، وَخَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ، يُعْتِقُ اللهُ فِيهِ سِتَّ مِئَةِ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ مَاتَ فِيهِ كَتَبَ اللهُ لَهُ أَجْرَ شَهِيدٍ، وَوُقِيَ فِتْنَةَ القَبْرِ، وَقَدْ جَاءَ في الحَدِيثِ: «إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الْأَيَّامِ، وَأَعْظَمُهَا عِنْد اللهِ، وَأَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ مِنْ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ الْأَضْحَى». أخرجه البيهقي.

وَأَخْرَجَ الترمذي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ».

وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حَذَّرَ مِنَ التَّهَاوُنِ في صَلَاةِ الجُمُعَةِ، كَمَا رَوَى مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ».

وَقَالَ في الحَدِيثِ الصَّحِيحِ: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنَاً بِهَا، طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ». رواه أبو داود. وَتَارِكُهَا يَسْتَحِقُّ العِقَابَ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في حَقِّ أَقْوَامٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الجُمُعَةِ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلَاً يُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ أُحَرِّقَ عَلَى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الْجُمُعَةِ بُيُوتَهُمْ» رواه أحمد ومسلم.

لِذَلِكَ فَإِنَّ الوَاجِبَ عَلَيْكَ يَا أَخِي أَنْ تُحَافِظَ عَلَى صَلَاتِكَ وَصَلَاةِ الجُمُعَةِ خَاصَّةً، فَإِذَا تَعَارَضَتْ دُنْيَاكَ مَعَ دِينِكَ فَقَدِّمْ دِينَكَ عَلَى دُنْيَاكَ، لِأَنَّكَ لَا تَدْرِي مَتَى يَنْتَهِي أَجَلُكَ؟ وَمَنْ تَرَكَ شَيْئَاً للهِ عَوَّضَهُ اللهُ خَيْرَاً مِنْهُ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
25819 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  صلاة الجمعة

 السؤال :
 2022-08-18
 495
مَا حُكْمُ تَخَطِّي الرِّقَابِ يَوْمَ الجُمُعَةِ لِسَدِّ الخَلَلِ؟
رقم الفتوى : 12121
 السؤال :
 2022-03-16
 324
مَا هِيَ عُقُوبَةُ تَارِكِ صَلَاةِ الجُمُعَةِ، وَأَوْلَادُهُ لَا يَعْرِفُونَ شَيْئًا عَنْ صَلَاةِ الجُمُعَةِ إِلَّا سَمَاعًا، وَهُوَ لَا يَقْبَلُ النُّصْحَ؟
رقم الفتوى : 11847
 السؤال :
 2020-03-24
 1510
في ظِلِّ هَذِهِ الظُّرُوفِ التي تَمُرُّ بِهَا البَشَرِيَّةُ جَمْعَاءُ، كَيْفَ يُصَلِّي الإِنْسَانُ صَلَاةَ الجُمُعَةِ؟
رقم الفتوى : 10238
 السؤال :
 2020-03-12
 1942
هَلْ يَجُوزُ أَنْ أَسْمَعَ خُطْبَةَ الجُمُعَةِ وَأَنَا في بَيْتِي، لِأَنَّ الصَّوْتَ مَسْمُوعٌ عِنْدِي بِوُضُوحٍ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ أَنْزِلُ إلى صَلَاةِ الجُمُعَةِ؟
رقم الفتوى : 10210
 السؤال :
 2019-03-01
 3585
ما هي الأدلة على فرضية صلاة الجمعة؟
رقم الفتوى : 9511
 السؤال :
 2019-02-20
 4042
هل يسن غسل الجمعة للنساء؟
رقم الفتوى : 9496

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414944304
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :