هل هي جنة الخلد؟

7804 - هل هي جنة الخلد؟

14-01-2017 307 مشاهدة
 السؤال :
هل الجنة التي قال الله تعالى فيها لسيدنا آدم عليه السلام: ﴿وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجَنَّةَ﴾. هي جنة الخلد، أم جنة من جنات الدنيا؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7804
 2017-01-14

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ قَالَ اللهُ تعالى لِسَيِّدِنَا آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: ﴿اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجَنَّةَ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى * إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى﴾. فَقَدْ وَعَدَ اللهُ تعالى سَيِّدَنَا آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي هَذِهِ الجَنَّةِ بِالعَيْشِ الهَنِئِ وَالرَّغَدِ وَالسُّرُورِ وَالسَّعَادَةِ، وَحَذَّرَهُ مِنَ اقْتِرَابِهِ مِنْ شَجَرَةٍ مُعَيَّنَةٍ.

وَالآيَاتُ الكَرِيمَةُ مَا تَحَدَّثَتْ هَلْ هَذِهِ الجَنَّةُ هِيَ جَنَّةُ الخُلْدِ، أَمْ جَنَّةٌ مِن جَنَّاتِ الدُّنْيَا، لِذَلِكَ اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ فِيهَا، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: هِيَ الجَنَّةُ التي أَعَدَّهَا اللهُ تعالى لِعِبَادِهِ المُتَّقِينَ؛ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ إِنَّهَا جَنَّةٌ مِنْ جَنَّاتِ الدُّنْيَا؛ وَالرَّاجِحُ وَاللهُ تعالى أَعْلَمُ هِيَ جَنَّةُ الخُلْدِ؛ وَقَدْ أَنْشَدَ بَعْضُهُمْ:

فَـحَيَّ عَـلَى جَنَّاتِ عَدْنٍ فَإِنَّهَا   ***   مَنَازِلُكَ الْأُولَى وَفِيهَا المُخَيَّمُ

وَلَكِنَّنَا سَبْيُ الْعَدُوِّ فَهَلْ تُرَى   ***   نَـعُـودُ إِلَى أَوْطَـانِـنَـا وَنُسَلَّمُ

وَقَالَ بَعْضُهُمْ:

نَقِّلْ فُؤَادَكَ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ الْهَوَى   ***   مَا الْحُبُّ إِلَّا لِلْحَبِيبِ الْأَوَّلِ

كَـمْ مَـنْزِلٍ فِي الْأَرْضِ يَأْلَفُهُ الْفَتَى   ***   وَحَـنِـيـنُـهُ أَبَـدَاً لِأَوَّلِ مَـنْزِلِ

وبناء على ذلك:

فَهَذِهِ المَسْأَلَةُ قَدِ اخْتَلَفَ فِيهَا العُلَمَاءُ، وَالرَّاجِحُ أَنَّهَا جَنَّةُ الخُلْدِ؛ وَالمُهِمُّ أَنْ نَسْأَلَ اللهَ تعالى أَنْ يُؤَهِّلَنَا لِجَنَّةِ الخُلْدِ. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
307 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  التفسير وعلوم القرآن

 السؤال :
 2023-08-07
 246
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾؟
رقم الفتوى : 12669
 السؤال :
 2023-03-23
 1447
مَا هِيَ النَّارُ الكُبْرَى المُشَارُ إِلَيْهَا في قَوْلِهِ تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى* ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى﴾؟
رقم الفتوى : 12465
 السؤال :
 2023-03-23
 633
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾؟
رقم الفتوى : 12464
 السؤال :
 2023-01-30
 1687
مَا هُوَ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾؟
رقم الفتوى : 12370
 السؤال :
 2022-08-03
 1439
مَا المَقْصُودُ بِالخَيْطِ الأَبْيَضِ وَالخَيْطِ الأَسْوَدِ في قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾؟
رقم الفتوى : 12087
 السؤال :
 2022-07-20
 959
يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا﴾. كَيْفَ يَكُونُ الإِيذَاءُ للهِ تعالى، وَحَاشَاهُ أَنْ يَصِلَ لَهُ ضُرٌّ مِنَ الخَلْقِ؟
رقم الفتوى : 12068

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3162
المكتبة الصوتية 4798
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414346111
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :