الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد أخطأت المرأة في دعائها على ابنتها، وكان الأجدر بها أن تدعو الله عز وجل لها، لأن الله عز وجل يقول: {وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولاً} [الإسراء: 11].
ولأن الدعاء قد يصادف ساعة إجابة، فليدع الإنسان بالخير لا بالشر، وإلا فسيندم ولا ينفعه الندم. هذا أولاً.
ثانياً: تعتبر هذه الأم قاتلة لابنتها خطأ، فتجب عليها الكفارة وهي تحرير رقبة مؤمنة من مالها حصراً، فإن لم تجد فتصوم شهرين متتابعين.
كما أن الدية تجب على عاقلتها ـ عائلتها ـ إلا إذا عفا ورثة الطفلة. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |