حكم الخادمة النصرانية في البيت

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن وجود الخادمة في البيت الذي يسكن فيه الرجل مع زوجته وعنده أولاد ذكور، لا يجوز شرعاً، أما البيت لا يوجد فيه إلا نساء فلا حرج في وجود الخادمة، وأن تكون مسلمة، لأن المرأة غير المسلمة بالنسبة للمرأة المسلمة كالرجل، والله تعالى يقول: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ}. ثم قال: {أَوْ نِسَائِهِنَّ}. والمقصود هنا النساء المسلمات.

وإنا نسأل الله تعالى أن يشرح صدرها للإسلام، وأن يحبِّب إليها الإيمان، وأن تعتنق هذا الدين العظيم عن قناعة عقليَّة تامَّة، وما ذلك على الله بعزيز.

لذلك أنصحك أخي الكريم أن لا تجعل خادمة في بيتك لا مسلمة ولا غير مسلمة، وإن كنت مضطراً لذلك فلتأت بصانعة من بلدتك، تأتي في كل يوم ساعات عدَّة لخدمة البيت في حال غيابك وغياب الذكور البالغين من أبنائك، تعين زوجتك ثم تنصرف الخادمة إلى بيتها، وهذا أسلم لدينك ولدين أبنائك وزوجتك، وأسلم لعلاقتك الزوجيَّة والعائليَّة، وأنصحك أن تتسمع لما يجري في المجتمع من مشاكل الخادمات. هذا، والله تعالى أعلم.

وأدعوك لقراءة الفتوى الموجودة على الموقع: حكم وجود الخادمة في البيت. رقم/826/ وبقسم الصوتيات بعنوان: زوجته تلح عليه أن يجلب لها خادمة.