369ـ خطبة الجمعة: أيهما أعظم مصيبة؟

369ـ خطبة الجمعة: أيهما أعظم مصيبة؟

 

 369ـ خطبة الجمعة: أيهما أعظم مصيبة؟

 مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا عباد الله، إنَّ الوَاقِعَ الذي تَمُرُّ به الأُمَّةُ في هذا البَلَدِ وَاقِعٌ مَريرٌ وأليمٌ، وما من إنسانٍ عاقِلٍ فَضْلاً عن المُؤمِنِ إلا وقد جُرِحَ قَلبُهُ، ودَمعَت عَينَاهُ، وبَكى قَلبُهُ لما يَجري، وهذا أمرٌ طَبيعِيٌّ في الإنسانِ إن كانَ إنساناً.

نعم يا عباد الله، الوَاقِعُ مَريرٌ ومُؤلِمٌ، لما نَرَى من سَفْكٍ للدِّماءِ البَريئَةِ، ولما نَرَى من دَمارٍ حَلَّ بالأُمَّةِ، ولكن لو قَلَّبنا أبصارَنا في المُتَأَلِّمينَ على هذا الوَاقِعِ المَريرِ هل نَجِدُ فيهِم من يَتَأَلَّمُ على دِينِ الأُمَّةِ، وعلى مُصابِ الأُمَّةِ في دِينِها وعِرضِها؟

أيُّهُما أعظَمُ مُصيبَةً، مُصيبَةُ المالِ والدِّماءِ، أم مُصيبَةُ الدِّينِ والعِرضِ؟

أيُّها المُتَأَلِّمُ على هذا الوَاقِعِ المَريرِ، هلَّا تَأَلَّمتَ على مُصابِ الأُمَّةِ في دِينِها وعِرضِها، وعلى بُعدِ النَّاسِ عن دِينِهِم ونَهْجِ نَبِيِّهِم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

«يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ»:

يا عباد الله، أينَ المُتَأَلِّمُ على حالِ الأُمَّةِ اليَومَ، أينَ الذي يَتَأَلَّمُ على خَاتِمَةِ العَبدِ إذا كانَت على مَعصِيَةٍ لا قَدَّرَ اللهُ تعالى؟ هل نَسينا قَولَ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَاتَ عَلَى شَيْءٍ بَعَثَهُ اللهُ عَلَيْهِ» رواه الإمام أحمد والحاكم عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ. وقَولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ» رواه الإمام مسلم عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

يا من يَتَأَلَّمُ  على هذا الوَاقِعِ المَريرِ، هل تَتَأَلَّمُ على وَاقِعِ بَناتِكَ وأبنائِكَ وزَوجَتِكَ إذا رَأَيتَهُم على مَعصِيَةِ الله عزَّ وجلَّ وماتوا على تِلكَ المَعصِيَةِ لا قَدَّرَ اللهُ تعالى؟

﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء﴾:

يا عباد الله، أَتَوَجَّهُ إلى كُلِّ رَجُلٍ مَسؤولٍ عن أبنائِهِ وبَناتِهِ، وإلى كُلِّ زَوجٍ، وإلى من قالَ اللهُ تعالى فيهِم: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء﴾. وإلى الذينَ حَمَّلَهُم سَيِّدُنا رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ المَسؤوليَّةَ بِقَولِهِ: «ألا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» وعَدَّ منهُم: «وَالرَّجُلُ رَاعٍ في أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» رواه الشيخان عَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

أَتَوَجَّهُ إلى كُلِّ زَوجٍ ومَسؤولٍ عن أبنائِهِ لأُذَكِّرَهُم وأُذَكِّرَ نَفسي أولاً بِقَولِ الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون﴾.

أَتَوَجَّهُ إلى كُلِّ زَوجٍ ومَسؤولٍ عن أبنائِهِ وبَناتِهِ وأقولُ: لا يَكُنْ أحَدُنا بَينَ أهلِهِ كالمَفقودِ، لا يَأمُرُ بالمَعروفِ ولا يَنهى عن المُنكَرِ.

أَتَوَجَّهُ إلى كُلِّ زَوجٍ ومَسؤولٍ عن رَعِيَّتِهِ وأقولُ: الكُلُّ سَوفَ يُسألُ عن رَعِيَّتِهِ التي استَرعاهُ اللهُ تعالى عَلَيها، من الإمامِ إلى الزَّوجِ، سَوفَ يُسألُ عن رَعِيَّتِهِ في يَومٍ كانَ مِقدارُهُ خَمسينَ ألفَ سَنَةٍ.

«نِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ»:

يا عباد الله، لِتَبرِئَةِ الذِّمَّةِ أمامَ الله تعالى أَتَوَجَّهُ إلى الرَّجالِ القَوَّامينَ على النِّساءِ، وإلى كُلِّ مَسؤولٍ عن رَعِيَّتِهِ، وخاصَّةً إلى الزَّوجِ المَسؤولِ عن رَعِيَّتِهِ لأُذَكِّرَهُم بِحَديثِ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا».

وفي ورايةِ الإمام مالك في الموطَّأ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: نِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، مَائِلَاتٌ مُمِيلَاتٌ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَرِيحُهَا يُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ.

يا عباد الله، قولوا لمن يُعَذِّبُ النَّاسَ ويَجلِدُهُم ويَضرِبُهُم ضَرْبَ البَهائِمِ: هَنيئاً لكَ النَّارُ، بِشَهادَةِ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

وقولوا لمن خَرَجَت كَاسِيَةً عَارِيَةً: هَنيئاً لكِ النَّارُ، بِشَهادَةِ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

يا عباد الله، النِّساءُ اليَومَ اللَّواتي خَرَجْنَ كَاسِياتٍ عَارِياتٍ، هل هُنَّ كافِراتٌ أم مُسلِماتٌ مُؤمِناتٌ؟

بِكُلِّ أَسَفٍ لقد خَرَجَتِ المرَأَةُ المُسلِمَةُ الصَّائِمَةُ المُصَلِّيَةُ كَاسِيَةً عَارِيَةً إلا من رَحِمَ اللهُ تعالى، مُقَلِّدَةً بذلكَ الشَّرقَ أو الغَربَ الذي يَكيدُ للإسلامِ والمُسلِمينَ.

فيا من يَبكي على الوَاقِعِ المَريرِ، أيُّ المُصابَينِ أعظَمُ: مُصابُ الدُّنيا أم مُصابُ الدِّينِ والعِرضِ؟

﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيق﴾:

يا عباد الله، لقد خَرَجَ بَعضُ نِساءِ المُسلِمينَ وبَناتِهِم كَاسِيَاتٍ عَارِيَاتٍ، حتَّى أصبَحْنَ فِتنَةً لِشَبابِ المُسلِمينَ، ونَسينَ قَولَ الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيق﴾.

هلَّا أسمَعَ كُلُّ وَاحِدٍ منَّا بَناتِهِ وزَوجَتَهُ هذهِ الآيَةَ الكَريمَةَ؟

«الْعَنُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ»:

يا عباد الله، اِسمَعوا حَديثَ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي رواه الإمام أحمد عن عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي رِجَالٌ يَرْكَبُونَ عَلَى السُّرُوجِ كَأَشْبَاهِ الرِّجَالِ، يَنْزِلُونَ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، نِسَاؤُهُمْ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، عَلَى رُؤُوسِهِمْ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْعِجَافِ، الْعَنُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ».

يا من يَتَأَلَّمُ على هذا الوَاقِعِ المَريرِ، أتَرضى لا قَدَّرَ اللهُ تعالى أن تَكونَ زَوجَتُكَ وبَناتُكَ مَلعوناتٍ، وأن تُدعى الأُمَّةُ إلى لَعنِهِنَّ؟

يا عباد الله، لِنَجْعَلْ جُزءاً من أَلَمِنا على وَاقِعِ بَناتِنا ونِسائِنا، لأنَّ المُصابَ بِهِنَّ والله أعظَمُ من المُصابِ بالدَّمارِ وسَفْكِ الدِّماءِ، لأنَّ المُؤمِنَ إذا أُصيبَ بِدَمارِ بَيتِهِ أو بِسَفْكِ دِماءِ من يَلوذُ بِهِ وَصَبَرَ على ذلكَ، فقد اندَرَجَ تَحتَ قَولِهِ تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِين * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لله وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعون * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون﴾. وأمَّا المُصابُ بالعِرضِ والدِّينِ فهذا مُصابٌ لا يُعادِلُهُ مُصابٌ أبَداً.

ما أنتُم قائِلونَ لله عزَّ وجلَّ؟

يا عباد الله، ما أنتُم قائِلونَ لله عزَّ وجلَّ الذي استَرْعاكُم على هذهِ الرَّعِيَّةِ الصَّغيرَةِ؟

هل أمَرتُمُ بالمَعروفِ بأُسلوبٍ مَعروفٍ، ونَهَيتُم عن المُنكَرِ بأُسلوبٍ مَعروفٍ؟

هل تَأَلَّمتُم على هذا الوَاقِعِ المَريرِ عِندَما تَرَونَ المَرأةَ تَخرُجُ كَاسِيَةً عَارِيَةً؟

هل تَظُنُّونَ بأنَّ المَرأَةَ الكَاسِيَةَ العَارِيَةَ سَتُحشَرُ مَعَ أُمَّهاتِ المُؤمِنينَ، ومَعَ بَناتِ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ولو صَلَّت وصامَت؟!

أُناشِدُكُمُ اللهَ تعالى:

يا عباد الله، إنِّي أَتَوَجَّهُ إلى صَانِعي هذهِ الألبِسَةِ الفَاضِحَةِ التي تَجعَلُ المَرأَةَ كَاسِيَةً عَارِيَةً، وأقولُ لَهُم: أُناشِدُكُمُ اللهَ تعالى، ما أنتُم قائِلونَ لله عزَّ وجلَّ يَومَ القِيامَةِ؟ ألا تَرَونَ أنفُسَكُم أنَّكُم تَعيثونَ في الأرضِ فَساداً؟

وأقولُ لأصحابِ المَحَلَّاتِ التِّجَارِيَّةِ الذينَ يَعرِضونَ تِلكَ المَلابِسَ الفَاضِحَةَ: أُناشِدُكُمُ اللهَ تعالى، ما أنتُم قائِلونَ لله عزَّ وجلَّ يَومَ القِيامَةِ؟ ألا تَرَونَ أنفُسَكُم أنَّكُم تَعيثونَ في الأرضِ فَساداً؟

أمَا سَمِعتُم قَولَ الله عزَّ وجلَّ: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون﴾؟

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

يا عباد الله، الوَاقِعُ المَريرُ الذي تَمُرُّ بِهِ الأُمَّةُ اليَومَ، من تَهديمِ البُيوتِ، وسَفْكِ الدِّماءِ، ما هوَ إلا بِسَبَبِ بُعْدِ الأُمَّةِ عن دِينِها، وعن نَهْجِ نَبِيِّها صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

يا عباد الله، هل يَرجِعُ كُلُّ وَاحِدٍ منَّا إلى بَيتِهِ ويَنظُرُ في لِباسِ زَوجَتِهِ وبَناتِهِ؟ وهلَّا نَأمُرُ بالمَعروفِ ونَنهى عن المُنكَرِ؟ وهلَّا نُحَذِّرُ نِساءَنا وبَناتِنا من أن يَنْدَرِجْنَ تَحتَ قَولِ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الْعَنُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ»؟

يا عباد الله، وَاقِعُنا مَريرٌ يُدمي القَلبَ، ويُدمِعُ العَينَينِ، فهل من عَودَةٍ إلى الله تعالى؟

اللَّهُمَّ يا من أنزَلتَ عَلَينا لِباساً يُواري سوءاتِنا، اُستُرْ أعراضَنا، وأمِّنْ رَوعاتِنا، واحقِنْ دِماءَنا، ورُدَّنا إلَيكَ رَدَّاً جَميلاً. آمين.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 14/ربيع الثاني/1435هـ، الموافق: 14/شباط/ 2014م

 2014-02-14
 20914
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

17-05-2024 93 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 93
10-05-2024 309 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 309
02-05-2024 558 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 558
26-04-2024 509 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 509
19-04-2024 810 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 810
12-04-2024 1531 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 1531

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4799
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414912283
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :