371ـ خطبة الجمعة: سعادة العبد باطمئنان قلبه

371ـ خطبة الجمعة: سعادة العبد باطمئنان قلبه

 

 371ـ خطبة الجمعة: سعادة العبد باطمئنان قلبه

 مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا عباد الله، لا يُمكِنُ للإنسانِ أن يَعيشَ حَياتَهُ الإنسانِيَّةَ المُكَرَّمَةَ، حَياةَ السَّعَادَةِ والطُّمَأنينَةِ، حَياةَ الرُّقِيِّ والأمنِ والأمانِ، إلا في ظِلِّ الإيمانِ بالله عزَّ وجلَّ، والإيمانِ بالقَضَاءِ والقَدَرِ، والإيمانِ بِيَومِ القِيامَةِ.

وإذا تَجَرَّدَ العَبدُ عن الإيمانِ بالله عزَّ وجلَّ، والإيمانِ بالقَضَاءِ والقَدَرِ، والإيمانِ بِيَومِ القِيامَةِ، عاشَ عِيشَةَ الشَّقاءِ والعَذابِ والضَّنكِ في الحَياةِ الدُّنيا، وذلكَ لِقَولِهِ تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾. وأمَّا في الآخِرَةِ فهوَ من أشقى خَلْقِ الله تعالى، قال تعالى: ﴿وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى﴾.

سَعَادَةُ العَبدِ باطمِئنانِ قَلبِهِ:

يا عباد الله، سَعَادَةُ العَبدِ المُؤمِنِ باطمِئنانِ قَلبِهِ، لأنَّ القَلبَ هوَ السُّلطانُ على الجَوارِحِ كُلِّها، فإذا اطمَأنَّ القَلبُ اطمَأَنَّتِ الجَوارِحُ، وإذا اضطَرَبَ القَلبُ اضطَرَبَتِ الجَوارِحُ.

واطمِئنانُ القَلبِ لا يَكونُ إلا بأمرٍ واحِدٍ، بَيَّنَهُ لنا مَولانا عزَّ وجلَّ في كِتابِهِ العَظيمِ بِقَولِهِ: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ الله أَلا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب﴾.

اطمِئنانُ القَلبِ لن يَكونَ بِحَياةٍ مَادِّيَّةٍ واسِعَةٍ.

اطمِئنانُ القَلبِ لن يَكونَ بِسِيادَةٍ ولا رِيَادَةٍ.

اطمِئنانُ القَلبِ لن يَكونَ بِسَكَنٍ فَارِهٍ، ولا بِمَركوبٍ فَخْمٍ.

اطمِئنانُ القَلبِ لن يَكونَ بِنَيْلِ أعلى المَراتِبِ الدُّنيَوِيَّةِ.

اطمِئنانُ القَلبِ لن يَكونَ بأيِّ عَرَضٍ من أعراضِ الدُّنيا.

يا عباد الله، اطمِئنانُ القَلبِ لا يَكونُ إلا بِذِكْرِ الله تعالى، فمن اطمَأَنَّ قَلبُهُ بِذِكْرِ الله تعالى فهوَ في أمنٍ وأمانٍ، فلا يَخافُ إذا خافَ النَّاسُ، ولا يَحزَنُ إذا حَزِنَ النَّاسُ.

يا صَاحِبَ الابتِلاءِ:

يا عباد الله، أقولُ لِكُلِّ صَاحِبِ ابتِلاءٍ، وخاصَّةً في هذهِ الأزمَةِ القَاسِيَةِ: اِجعَلْ قَلبَكَ مُطمَئِنَّاً، وذلكَ من خِلالِ ذِكْرِكَ لله تعالى، لأنَّهُ يَقولُ: ﴿أَلا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب﴾.

يا صَاحِبَ الابتِلاءِ، اِرجِعْ إلى كِتابِ رَبِّكَ عزَّ وجلَّ، الذي آمَنتَ به بأنَّهُ مُنَزَّلٌ من الله عزَّ وجلَّ على قَلبِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، اِرجِعْ إلى كِتابِ رَبِّكَ عزَّ وجلَّ لِتَجِدَ فيهِ السُّلوانَ لابتِلائِكَ.

أولاً: ﴿وَمَا تَشَاؤُونَ إِلا أَن يَشَاء اللهُ رَبُّ الْعَالَمِين﴾:

يا عباد الله، أَلا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب، ومن ذِكْرِ الله تعالى: ﴿وَمَا تَشَاؤُونَ إِلا أَن يَشَاء اللهُ رَبُّ الْعَالَمِين﴾. فيا صَاحِبَ الابتِلاءِ، لا تَظُنَّ أنَّ زَيداً وعَمرواً من النَّاسِ هُما الفَاعِلانِ حَقيقَةً، بل كُنْ على يَقينٍ بأنَّ الفَاعِلَ الحَقيقِيَّ إنَّما هوَ اللهُ تعالى.

فالمَشيئَةُ العُليا هيَ النَّافِذَةُ، ومَشيئَةُ الله تعالى هيَ العُليا، ولا يُمكِنُ للعَبدِ أن يَفعَلَ فِعلاً إلا إذا شاءَ اللهُ تعالى لهُ أن يَفعَلَهُ.

ثانياً: ﴿وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ﴾:

يا عباد الله، أَلا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب، ومن ذِكْرِ الله تعالى: ﴿وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ﴾. فيا صَاحِبَ الابتِلاءِ، لو شاءَ رَبُّكَ لَشَلَّ أطرافَ الذي أساءَ إلَيكَ، لو شاءَ رَبُّكَ لَعَطَّلَ الأسلِحَةَ جَميعَها، لو شاءَ رَبُّكَ لأطفأَ النَّارَ، لو شاءَ رَبُّكَ أن لا يَصِلَكَ الضُّرُّ فلن يَصِلَكَ، تَدَبَّرْ قَولَ الله تعالى في حَقِّ سَيِّدِنا إبراهيمَ عَلَيهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: ﴿وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِين﴾.

فمن كَيدِهِم: ﴿قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِين﴾. وشاءَ رَبُّكَ أن لا يَكونَ ذلكَ، فقال: ﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيم﴾.

فيا صَاحِبَ الابتِلاءِ، لا تَنسَ قَولَ الله تعالى: ﴿وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ﴾. وقَولَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَلَو اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ» رواه الترمذي عن ابن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُما.

ثالثاً: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر﴾:

 يا عباد الله، أَلا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب، ومن ذِكْرِ الله تعالى: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر﴾. فيا صَاحِبَ الابتِلاءِ، تَذَكَّرْ هذهِ الآيَةَ الكَريمَةَ، واعلَمْ بأنَّ البَلاءَ الذي نَزَلَ بكَ هوَ بِخَلْقِ الله تعالى وبِقَدَرِهِ تَبَارَكَ وتعالى، وهذا الخَلقُ والقَدَرُ بِحِكمَةٍ بَالِغَةٍ.

يا صَاحِبَ الابتِلاءِ، اِحمَدِ اللهَ تعالى بأنَّكَ مَظلومٌ ولَستَ ظَالِماً، وأنَّكَ مَسروقٌ ولَستَ سَارِقاً، وأنَّكَ مَقهورٌ بِغَيرِ حَقٍّ ولَستَ قَاهِراً بِغَيرِ حَقٍّ.

رابعاً: ﴿إِلا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا﴾:

يا عباد الله، أَلا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب، ومن ذِكْرِ الله تعالى: ﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى الله يَسِير﴾.

يا صَاحِبَ الابتِلاءِ، اِعلَمْ أنَّ ما أصابَكَ هوَ في كِتابٍ عِندَ الله عزَّ وجلَّ قَبلَ أن يَنزِلَ بكَ ما نَزَلَ، وتَذَكَّرْ أنَّ من أركانِ الإيمانِ أن تُؤمِنَ بالقَدَرِ خَيرِهِ وشَرِّهِ من الله عزَّ وجلَّ، واعلَمْ بأنَّ القَضَاءَ إن كانَ شَرَّاً في الظَّاهِرِ، فهوَ خَيرٌ في البَاطِنِ بالنِّسبَةِ للعَبدِ المُؤمِنِ، قال تعالى: ﴿وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ واللهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُون﴾.

خامساً: ﴿سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً﴾:

يا عباد الله، أَلا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب، ومن ذِكْرِ الله تعالى: ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً * وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُوداً * وَبَنِينَ شُهُوداً * وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً * ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيد * كَلا إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيداً * سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً﴾.

يا صَاحِبَ الابتِلاءِ، أمَا يُرضيكَ خِطابُ الله عزَّ وجلَّ لِسَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي أمَرَهُ اللهُ تعالى بالصَّبْرِ بِقَولِهِ: ﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بالله وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُون * إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُون﴾. ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً * وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُوداً * وَبَنِينَ شُهُوداً * وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً * ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيد * كَلا إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيداً * سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً﴾؟

أمَا يُرضيكَ أن يَكونَ اللهُ عزَّ وجلَّ وَكيلاً لكَ، حيثُ يَنتَقِمُ من خَصمِكَ يَومَ القِيامَةِ إن ماتَ بِغَيرِ تَوبَةٍ، وهوَ مُستَحِلٌّ ما حَرَّمَ اللهُ عزَّ وجلَّ؟

أمَا يُرضيكَ أن يَكونَ الظَّالِمُ المُستَحِلُّ لما حَرَّمَ اللهُ تعالى أنَّهُ في النَّارِ، وهوَ يَسمَعُ النِّدَاءَ: «يَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ» رواه الشيخان عن أبي سَعيدٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ. والعِياذُ بالله تعالى من ذلكَ؟

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

يا عباد الله، أَلا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب، ومن أعظَمِ أنواعِ الذِّكْرِ تِلاوَةُ القُرآنِ العَظيمِ، فَلْنَجْعَلْ لأنفُسِنا وِرْداً من القُرآنِ العَظيمِ، ولْتَكُنْ قِراءَتُنا بِتَدَبُّرٍ، لَعَلَّ هذا القَلبَ المُضطَرِبَ أن يَطمَئِنَّ بِذِكْرِ الله تعالى، فإذا اطمَأَنَّ تَحَقَّقَتِ السَّعَادَةُ في الحَياةِ الدُّنيا إن شاءَ اللهُ تعالى.

يا عباد الله، سَعَادَتُنا لَيسَت في الأموالِ، ولا في المَسَاكِنِ، ولا في المَصَانِعِ والمَعَامِلِ، ولا في المَركوباتِ؛ سَعَادَتُنا بالإيمانِ، والإيمانُ في القَلبِ، والقَلبُ لا سُلطَانَ لأحَدٍ عَلَيهِ إلا لله تعالى.

فمن أسعَدَهُ اللهُ تعالى بِبَرَكَةِ الإيمانِ من ذا الذي يَستَطيعُ أن يُشقِيَهُ، ومن أشقاهُ اللهُ تعالى بِنَزْعِ الإيمانِ من قَلبِهِ من ذا الذي يُسعِدُهُ؟

اِطمَئِنَّ يا صَاحِبَ الابتِلاءِ بأنَّ الفَاعِلَ الحَقيقِيَّ إنَّما هوَ اللهُ عزَّ وجلَّ.

أسألُ اللهَ تعالى أن يُكرِمَنا بإيمانٍ لا يَتَزعزَعُ، وبِقُرَّةِ عَينٍ لا تَنقَطِعُ، وبِمُرافَقَةِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في أعلى جِنانِ الخُلدِ، وأن يَكشِفَ الغُمَّةَ عن هذهِ الأُمَّةِ، وأن لا يُحَمِّلَنا ما لا طَاقَةَ لنا به. آمين.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 28/ربيع الثاني/1435هـ، الموافق: 28/شباط/ 2014م

 2014-02-28
 14352
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

17-05-2024 93 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 93
10-05-2024 310 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 310
02-05-2024 558 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 558
26-04-2024 509 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 509
19-04-2024 810 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 810
12-04-2024 1532 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 1532

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414913409
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :