429ـ خطبة الجمعة: السعيد من وفق للرضا

429ـ خطبة الجمعة: السعيد من وفق للرضا

 

 429ـ خطبة الجمعة: السعيد من وفق للرضا

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيَا عِبَادَ اللهِ، الرِّضَا عن اللهِ تعالى مُسْتَرَاحُ العَابِدِينَ، وجَنَّةُ الدُّنيَا للعَارِفِينَ، مَن لَمْ يَدْخُلْ عَالَمَهُ لَمْ يَتَذَوَّقْ طَعْمَهُ في الآخِرَةِ، وهوَ أَعظَمُ أَعمَالِ القُلُوبِ، وهوَ قِمَّةُ الإِيمَانِ وحَلاوَتُهُ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ باللهِ رَبَّاً، وَبِالْإِسْلَامِ دِينَاً، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً» رواه الإمام مسلم عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

يَا عِبَادَ اللهِ، من هذا المُنطَلَقِ أَرشَدَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أن نُعْلِنَ صَبَاحَاً ومَسَاءً رِضَانَا عن اللهِ تعالى، روى الإمام أحمد عَنْ أَبِي سَلَّامٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ فِي مَسْجِدِ حِمْصَ فَقَالُوا: هَذَا خَادِمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي حَدِيثَاً سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَا يَتَدَاوَلُهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ الرِّجَالُ.

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَقُولُ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: رَضِيتُ باللهِ رَبَّاً، وَبِالْإِسْلَامِ دِينَاً، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نَبِيَّاً، إِلَّا كَانَ حَقَّاً عَلَى اللهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

السَّعِيدُ من وُفِّقَ للرِّضَا عن اللهِ تعالى:

يَا عِبَادَ اللهِ، السَّعِيدُ من وُفِّقَ للرِّضَا عن اللهِ تعالى في قَضَائِهِ وقَدَرِهِ، والسَّعِيدُ من وُفِّقَ لذلكَ، روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا أَبَا سَعِيدٍ، مَنْ رَضِيَ باللهِ رَبَّاً، وَبِالْإِسْلَامِ دِينَاً، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيَّاً، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ».

فَعَجِبَ لَهَا أَبُو سَعِيدٍ فَقَالَ: أَعِدْهَا عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللهِ.

فَفَعَلَ، ثُمَّ قَالَ: «وَأُخْرَى يُرْفَعُ بِهَا الْعَبْدُ مِائَةَ دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ».

قَالَ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟

قَالَ: «الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ».

ولكن يَجِبُ عَلَينَا أن نَعْلَمَ مَن هوَ الرَّاضِي عن اللهِ تعالى، حَتَّى نَنَالَ هذا الأَجْرَ العَظِيمَ؟ هَل هوَ مَن قَالَ هذا بِلسَانِهِ أم بِجَنَانِهِ؟

يَا عِبَادَ اللهِ، مِمَّا لا شَكَّ فِيهِ بِأَنَّ الرِّضَا عن اللهِ تعالى يَكُونُ بالجَنَانِ، ويُقِرُّ بِهِ اللِّسَانُ، فَمَن تَحَقَّقَ بذلكَ حَازَ الأَجْرَ العَظِيمَ، والفَضْلَ العَمِيمَ.

الرَّاضِي عن اللهِ تعالى يَسْتَوِي عِنْدَهُ العَطَاءُ والمَنْعُ، الخَفْضُ والرَّفْعُ، الغِنَى والفَقْرُ، القُوَّةُ والصِّحَّةُ، العَافِيَةُ والمَرَضُ، وهوَ يَسْأَلُ اللهَ تعالى بِقَوْلِهِ: «ولكن عَافِيَتُكَ أَوْسَعُ لِي».

يَا عِبَادَ اللهِ، من سَعَادَةِ المَرْءِ الحَقِيقِيَّةِ في الدُّنيَا الرِّضَا باللهِ تعالى رَبَّاً، والرِّضَا عن اللهِ تعالى فِيمَا قَضَى وقَدَّرَ، وبذلكَ يَسْكُنُ القَلبُ إلى اخْتِيَارِ اللهِ تعالى في الخَيرِ والشَّرِّ، فَمَن رَضِيَ باللهِ تعالى رَبَّاً وحَكَمَاً ومُدَبِّرَاً، كَانَتِ النَّتِيجَةُ: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ، من وَصَايَا لُقمَانِ لِوَلَدِهِ، قَالَ لَهُ: أُوصِيكَ بِخِصَالٍ تُقَرِّبُكَ من اللهِ، وَتُبَاعِدُكَ من سَخَطِهِ، أن تَعْبُدَ اللهَ لا تُشْرِكَ بِهِ شَيئَاً، وأن تَرضَى بِقَدَرِ اللهِ فِيمَا أَحْبَبْتَ وَكَرِهْتَ.

وَرُوِيَ عن سُفيَانَ الثَّورِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّهُ قَالَ يَومَاً عِنْدَ رَابِعَةِ العَدَوِيَّةِ رَضِيَ اللهُ عَنهَا: اللَّهُمَّ ارْضَ عَنِّي.

فَقَالَتْ: أَمَا تَسْتَحِي من اللهِ أَنْ تَسْأَلَهُ الرِّضَا وَأَنتَ غَيرُ رَاضٍ؟

فَقَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ.

فَقَالَ جَعْفَرُ بنُ سُلَيمَانَ الضَّبْعِيُّ: فَمَتَى يَكُونُ العَبدُ رَاضِيَاً عن اللهِ تعالى؟

قَالَت: إِذَا كَانَ سُرُورُهُ بالمُصِيبَةِ مِثْلَ سُرُورِهِ بالنِّعْمَةِ.

وَكَانَ الفُضَيْلُ يَقُولُ: إِذَا اسْتَوَى عِنْدَهُ المَنْعُ وَالعَطَاءُ فَقَد رَضِيَ عن اللهِ تعالى.

كُنْ أَغنَى النَّاسِ:

يَا عِبَادَ اللهِ، السَّعِيدُ مِنَّا مَن وَفَّقَهُ اللهُ تعالى للرِّضَا عن اللهِ تعالى فِيمَا آتَاهُ، فَمَن رَضِيَ عن اللهِ فِيمَا آتَاهُ كَانَ أَغنَى العِبَادِ.

روى الإمام أحمد والترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يَأْخُذُ عَنِّي هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ، أَوْ يُعَلِّمُ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ؟».

فَقُلْتُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ.

فَأَخَذَ بِيَدِي، فَعَدَّ خَمْسَاً وَقَالَ: «اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنَاً، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمَاً، وَلَا تُكْثِرْ الضَّحِكَ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ».

وروى ابنُ حِبَّانَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ عَن سِتِّ خِصَالٍ، كَانَ يَظُنُّ أَنَّهَا لَهُ خَالِصَةً، والسَّابِعَةَ لَمْ يَكُنْ مُوسَى يُحِبُّهَا.

قَالَ: يَا رَبِّ أَيُّ عِبَادِكَ أَتْقَى؟

قَالَ: الذي يَذْكُرُ ولا يَنْسَى.

قَالَ: فَأَيُّ عِبَادِكَ أَهْدَى؟

قَالَ: الذي يَتَّبِعُ الهُدَى.

قَالَ: فَأَيُّ عِبَادِكَ أَحْكَمُ؟

قَالَ: الذي يَحْكُمُ للنَّاسِ كَمَا يَحْكُمُ لِنَفْسِهِ.

قَالَ: فَأَيُّ عِبَادِكَ أَعْلَمُ؟

قَالَ: عَالِمٌ لا يَشْبَعُ من العِلْمِ، يَجْمَعُ عِلْمَ النَّاسِ إلى عِلْمِهِ.

قَالَ: فَأَيُّ عِبَادِكَ أَعَزُّ؟

قَالَ: الذي إِذَا قَدَرَ غَفَرَ.

قَالَ: فَأَيُّ عِبَادِكَ أَغْنَى؟

قَالَ: الذي يَرْضَى بِمَا يُؤْتَى.

قَالَ: فَأَيُّ عِبَادِكَ أَفْقَرُ؟

قَالَ: صَاحِبُ مَنْقُوصٍ».

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ، كُونُوا رَاضِينَ عن اللهِ تعالى لِتَنَالُوا الأَجْرَ العَظِيمَ، وخَاصَّةً أَصْحَابَ الأَمرَاضِ الذينَ ابْتَلاهُمُ اللهُ تعالى لِحِكْمَةٍ يُرِيدُهَا، وليَسْمَعْ أَصْحَابُ الأَمرَاضِ حَدِيثَينِ عن سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

روى الإمام مالك في المُوَطَّأ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ بَعَثَ اللهُ تَعَالَى إِلَيْهِ مَلَكَيْنِ فَقَالَ: اُنْظُرَا مَاذَا يَقُولُ لِعُوَّادِهِ؟

فَإِنْ هُوَ إِذَا جَاءُوهُ حَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ رَفَعَا ذَلِكَ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ أَعْلَمُ، فَيَقُولُ: لِعَبْدِي عَلَيَّ إِنْ تَوَفَّيْتُهُ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَإِنْ أَنَا شَفَيْتُهُ أَنْ أُبْدِلَ لَهُ لَحْمَاً خَيْرَاً مِنْ لَحْمِهِ، وَدَمَاً خَيْرَاً مِنْ دَمِهِ، وَأَنْ أُكَفِّرَ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ».

وروى الإمام أحمد عن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَادَ مَرِيضَاً خَاضَ فِي الرَّحْمَةِ، فَإِذَا جَلَسَ عِنْدَهُ اسْتَنْقَعَ فِيهَا، وَقَد اسْتَنْقَعْتُمْ إِنْ شَاءَ اللهُ فِي الرَّحْمَةِ».

وروى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَادَ مَرِيضَاً خَاضَ فِي الرَّحْمَةِ، فَإِذَا جَلَسَ إِلَيْهِ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ، فَإِنْ عَادَ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ اسْتَغْفَرَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِي، وَإِنْ عَادَ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ اسْتَغْفَرَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ».

فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا للعائدِ، فَمَا لِلْمَرِيضِ؟

قَالَ: «أَضْعَافُ هَذَا».

وفي رِوَايَةٍ لَهُ في الأَوسَطِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا للمَرِيضِ؟

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مَرِضَ العَبْدُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ خَرَجَ من ذُنُوبِهِ كَيَومَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».

اللَّهُمَّ اجعَلنَا مِنَ الشَّاكِرِينَ عِنْدَ الرَّخَاءِ، ومن الصَّابِرِينَ عِنْدَ البَلاءِ، ومن الرَّاضِينَ بِمُرِّ القَضَاءِ. آمين.

أقُولُ هَذا القَولَ، وأستَغفِرُ اللهَ لِي ولَكُم، فَاستَغفِرُوهُ إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 7/جمادى الثانية/1435هـ، الموافق: 27/آذار / 2015م

 2015-03-27
 3114
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

17-05-2024 93 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 93
10-05-2024 310 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 310
02-05-2024 558 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 558
26-04-2024 509 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 509
19-04-2024 810 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 810
12-04-2024 1532 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 1532

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414913067
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :