294ـ كلمة الأسبوع: إلى كلِّ غيور على سيدنا محمد   

294ـ كلمة الأسبوع: إلى كلِّ غيور على سيدنا محمد   

 

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا عباد الله:

إنَّ الإيمانَ بالله تعالى لا يكمُلُ إلا بالإيمانِ بسيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وإنَّ الإيمانَ بالله تعالى والإيمانَ بسيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لا يكمُلُ إلا بالغِيرَةِ على سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، والغيورُ بحقٍّ على سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ هوَ الذي لا يكونُ سُلوكُهُ سبباً في الطَّعنِ في دِينِ الله عزَّ وجلَّ، وفي هَدْيِ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، كما جاء في الحديث الذي رواه محمد بن نصر المروزي في كتاب السنة أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: (كلُّ رجلٍ منَ المسلمينَ على ثَغرٍ مِن ثُغُورِ الإسلامِ، اللهَ اللهَ أن يُؤتَى الإسلامُ من قِبَلِكَ).

يا أيُّها الغيورُ على سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

يا عباد الله، لقد سَمِعنا وشاهَدْنا كيفَ تَحَرَّكتِ الغِيرةُ في قُلوبِ المؤمنينَ في مَشارِقِ الأرضِ ومَغارِبِها على سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بما فَعَلَتْهُ هذهِ الشِّرذمةُ القَذِرَةُ الحقيرةُ التَّافهةُ من الأقباطِ التي عَبَّرَت عن حِقدِها على سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، رسولِ البشريَّةِ جمعاءَ، رسولِ الرَّحمةِ والهِدايةِ، رسولِ الدِّينِ والقِيَمِ والأخلاقِ الإنسانيَّةِ قاطبةً، وهذهِ الغِيرةُ ما جاءت من فراغٍ، إنَّما جاءت من قُلوبٍ صادقةٍ آمَنَت بسيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ونِعْمَتْ هذهِ الغِيرةُ التي أسألُ اللهَ تعالى أن يُنمِّيَها في قُلوبِنا جميعاً.

يا عباد الله، إنَّ هذهِ الغِيرةَ مطلوبةٌ من الأمَّةِ شرعاً من قَضِّها إلى قَضيضِها بدونِ استثناءٍ، وإنَّ من تمامِ الغِيرةِ أن يكونَ هذا الحَدَثُ سبباً لمزيدٍ من الالتزامِ بدِينِ الله عزَّ وجلَّ، وأن يكونَ سبباً لمزيدِ المعرفةِ بشخصيَّةِ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وأن يكونَ سبباً للتَّآلُفِ والتَّكاتُفِ بينَ المسلمينَ جميعاً، وإلا فستكونُ هذهِ الغِيرةُ حُجَّةً علينا يومَ القيامةِ لا لنا ـ لا قدَّرَ اللهُ تعالى ـ.

يا عباد الله، إنِّي أتوجَّهُ إلى نفسي أولاً، ثمَّ إلى كلِّ غيورٍ على سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، لأقول:

أولاً: أيُّها المؤمنونَ أنتم إخوةٌ في الله:

تذكَّروا يا عباد الله قول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون﴾. فحقِّقُوا هذهِ الأخُوَّةَ بينكم، وأصلحوا فيما بينكم حتَّى تكونوا كالجَسَدِ الواحدِ، كما قال سيِّدُنا رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» رواه الإمام مسلم عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ. وكما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الْمُسْلِمُونَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ، إِنْ اشْتَكَى عَيْنُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ، وَإِنْ اشْتَكَى رَأْسُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ» رواه الإمام مسلم عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

يا عباد الله، إنَّهُ لمنَ العجيبِ أن ترى من بعضِ المؤمنينَ من يُؤجِّجُ نارَ العداوةِ والبغضاءِ في صُفوفِ المؤمنينَ، حتَّى يجعلَهُم مُتحاسِدِينَ مُتباغِضِينَ مُتدابِرِينَ، فهل سمعتَ هذا يا أيُّها الغيورُ على سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

ثانياً: أيُّها المؤمنونَ لا يضرب بعضُكُم رِقابَ بعضٍ:

تذكَّروا يا عباد الله قول الله تعالى: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾. وتذكَّروا قول سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ. وتذكَّروا قول سيِّدِنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» رواه الإمام البخاري عَنْ جَرِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

يا عباد الله، ضَرْبُ رِقابِ المؤمنينَ بعضِهِم بعضاً واللهِ يُسخِطُ اللهَ تعالى، ويُرضي شياطينَ الإنسِ والجِنِّ، ويشفي صُدورَ الحاقدينَ على دِينِ الله عزَّ وجلَّ، حيثُ يستغلُّوا ذلك لِيَعرِضُوا صُوَرَ هذا القتالِ على أُمَمِهِم، ويقولوا لهم: هذا هوَ الإسلامُ الذي يدعونَكُم إليه المسلمونَ، فهل سمعتَ هذا يا أيُّها الغيورُ على سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

ثالثاً: أيُّها المؤمنونَ لا يُكفِّر بعضُكُم بعضاً:

تذكَّروا يا عباد الله حديثَ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ: يَا كَافِرُ، فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا». وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَفَّرَ أَخَاهُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا» رواه الإمام أحمد عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُما.

يا عباد الله، لا يجوزُ للمؤمنِ أن يتعجَّلَ في تكفيرِ أهلِ القبلةِ الذين يصلُّونَ ويصومونَ ويحجُّونَ بسببِ خلافٍ في مسألةٍ من مسائِلِ الفُروعِ، روى الإمام البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا، وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، فَذَلِكَ الْمُسْلِمُ الَّذِي لَهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ، فَلَا تُخْفِرُوا اللهَ فِي ذِمَّتِهِ». لأنَّ هذا التَّكفيرَ يُدخِلُ الفرحةَ والسُّرورَ إلى قُلوبِ أعداءِ هذهِ الأمَّةِ، فهل سمعتَ هذا يا أيُّها الغيورُ على سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

رابعاً: أيُّها المؤمنونَ لا تتَّخِذوا أعداءَ الله تعالى أولياءَ لكم:

تذكَّروا يا عباد الله قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ﴾.واللهِ إنَّهُ لمنَ العجيبِ أن يتَّخِذَ المؤمنُ عدوَّ الله وليَّاً لهُ، ويَضَعَ يَدَهُ في يَدِهِ ضِدَّ أخيهِ المؤمنِ، تذكَّروا قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِين﴾. وتذكَّروا قول الله تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾.

واحذَروا من الاعتقادِ بأنَّ هناكَ أحداً أشدَّ عداوةً للذين آمنوا من اليهودِ ومن الذين أشركوا، لأنَّ اللهَ تعالى قرَّرَ في كتابه العظيم بأنَّ اليهودَ والذين أشركوا هم أشدُّ الناسِ عداوةً للذين آمنوا.

فهل سمعتَ هذا يا أيُّها الغيورُ على سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

يا عباد الله، من كان غيوراً بحقٍّ على سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فلا يَسَعُهُ إلا الاتِّباعُ لأخلاقِ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وليتذكَّرْ قول سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لسيِّدِنا عمرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عندما أرادَ أن يقتلَ رأسَ النِّفاقِ والمنافقينَ: «دَعْهُ، لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّداً يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ» رواه الإمام البخاري عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

أسألُ اللهَ تعالى أن يرُدَّنا إلى دِينِهِ ردَّاً جميلاً، وأن يجعَلَنا كالجَسَدِ الواحدِ، إذا اشتكى منه عُضوٌ تداعى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **     **

تاريخ الكلمة:

الجمعة: 10/ذو القعدة/1433هـ، الموافق: 28/أيلول/ 2012م

 2012-09-28
 68476
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

17-05-2024 89 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 89
10-05-2024 307 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 307
02-05-2024 557 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 557
26-04-2024 509 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 509
19-04-2024 808 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 808
12-04-2024 1530 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 1530

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4799
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414911295
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :