310ـ كلمة الأسبوع: أقصى أماني العبد رضا الله تعالى عنه (1)

310ـ كلمة الأسبوع: أقصى أماني العبد رضا الله تعالى عنه (1)

 

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا عباد الله:

إنَّ أَقصَى أماني العبدِ رِضا اللهِ تعالى عنهُ، قالَ تعالى حكايةً عن سيِّدنا مُوسى عليه السَّلامُ: ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾. وقال سيِّدُنا رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لكَ العُتبى حتَّى ترضى».

فَرِضَا اللهِ تَعالى هُوَ أَسمَى ما يَتمنَّاهُ العبدُ في الحياةِ الدُّنيا، وأَسمى ما يَتمنَّاهُ أهلُ الجنَّةِ، أخرج البزَّار عن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «إنَّ اللهَ يَتَجَلَّى للمؤمنينَ، فيقولُ: سلوني، فيقولونَ: رِضاكَ». وفي رواية للطبراني في الأوسط عن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «يَتَجَلَّى اللهُ للمؤمنينَ فيقولُ: أَنا الذي صَدَقتُكُم وَعدِي، وَأَتمَمتُ عَليكُم نِعمَتِي، وهذا مَحَلُّ كَرامَتِي، فَسَلونِي، فَيَسأَلُونَهُ الرِّضَا، فيقولُ: رِضَايَ أَحَلَّكُم دَارِي، وأَنالَكُم كَرامَتِي، فَسَلونِي، فَيَسأَلُونَهُ الرِّضا، فَيَشهَدُ عَلَيهِم عَلى الرِّضَا».

وصدق اللهُ تعالى القائلُ: ﴿وَرِضْوَانٌ مِّنَ الله أَكْبَرُ﴾ أي: إنَّ رِضا الله تعالى أكبرُ من النَّعيمِ الذي هُم فيه.

رِضا الله تعالى هوَ ثَمَرةُ رِضا العبدِ عن الله تعالى:

يا عباد الله، العبدُ المؤمنُ عندما يجعلُ همَّهُ رِضا الله تعالى عنه، لا شكَّ أنَّهُ يكونُ راضِياً عن الله تعالى في قضائِهِ وقَدَرِهِ، وصدق اللهُ تعالى القائلُ: ﴿رضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾. وقال تعالى: ﴿جَزَاءً وِفَاقاً﴾. فمن رَضِيَ عنِ اللهِ تعالى في قَضائِهِ وقَدَرِهِ، رَضِيَ اللهُ تعالى عنهُ، ومن سَخِطَ على الله تعالى في قَضائِهِ وقَدَرِهِ، سَخِطَ اللهُ تعالى عليه، كما جاء في الأمالي لابن بشران عن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال : «مَن رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، ومَن سَخِطَ فَلَهُ السُّخطُ».  

الرِّضا عن الله تعالى علامةُ صدقِ الإيمانِ:

يا عباد الله، الإيمانُ بالله تعالى من جملةِ معانيهِ الرِّضا بالقضاءِ والقَدَرِ ولو كانَ مُرَّاً، لأنَّ الإيمانَ ليسَ بالتَّمنِّي ولا بالتَّحلِّي، كما قال الحسنُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: (لَيْسَ الْإِيمَان بِالتَّمَنِّي وَلَا بِالتَّحَلِّي، وَلَكِنْ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْب وَصَدَّقَهُ الْعَمَل) تَهْذِيْبُ سُنَنِ أَبِي دَاودَ.

فالرِّضا عنِ اللهِ تعالى فيما قَضَى وقَدَّرَ علامةٌ على صِدقِ إيمانِ العبدِ، كما جاء في الحديث الشريف الذي رواه الطبراني في الأوسط عن ابنِ عباسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قال: (دَخَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ على الأَنصارِ فَقال: «أمؤمنونَ أَنتُم؟» فَسَكَتُوا، فقال عمرُ: نَعَم يا رسولَ اللهِ، قال: «ومَا عَلامَةُ إِيمانِكُم؟» قالوا: نَشكُرُ على الرَّخاءِ ونَصبِرُ على البَلاءِ ونَرضَى بالقَضاءِ، فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مؤمنون وربِّ الكَعبةِ»).  وفي رواية لأبي نعيم يقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «حُكَمَاءُ عُلَمَاءُ كَادُوا مِنْ فِقْهِهِمْ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ».

يا عباد الله، من أرادَ أن يعرفَ منزلَتَهُ عندَ الله تعالى فلينظُر إلى منزلَةِ الله تعالى عندَهُ، فمن كانَ راضياً عنِ الله تعالى كانَ اللهُ تعالى راضياً عنه، والعكسُ بالعكسِ. أخرج الحاكم عن جابر بنِ عبد اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «مَن أَحَبَّ أَن يَعلَمَ مَا لَهُ عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ فَليَنظُر مَا للهِ عزَّ وجلَّ عِندَهُ، فإنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتَعالى يُنزِلُ العَبدَ مِنهُ حيثَ أَنزَلَهُ مِن نَفسِهِ».

عِظَمُ الجزاءِ معَ عِظَمِ البلاءِ:

يا عباد الله، من عَرَفَ أنَّ رِضا الله تعالى في رِضا العبدِ عنهُ في قضائِهِ وقَدَرِهِ، عَرَفَ بأنَّ عِظَمَ الجزاءِ معَ عِظَمِ البلاءِ، ومن هذا المُنطلقِ كانَ الأنبياءُ والمرسلونَ عليهم الصلاةُ والسَّلامُ والصَّالحونَ من بعدِهِم من أعظمِ النَّاسِ بلاءً، وهم في نتيجةِ الأمرِ أعظمُ النَّاسِ جزاءً يومَ القيامةِ.

جاء في الأمالي لابن بشران عن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال : «إنَّ عِظَمَ الجَزاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاءِ، وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ إذا أَحَبَّ قَومَاً ابتَلاهُم، مَن رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، ومَن سَخِطَ فَلَهُ السُّخطُ».

قارن بلاءَكَ ببلاءِ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

يا عباد الله، من ابتلاهُ اللهُ تعالى بشيءٍ مِمَّا قالَ عنهُ ربُّنا عزَّ وجل: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ﴾. ليُقارِنِ ابتلاءَهُ بِابتِلاءِ اللهِ تعالى لرسولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

هذا سيِّدنا رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ابتلاهُ اللهُ تعالى بالمشركينَ فآذَوهُ في مكةَ المُكرَّمة، وحاصروهُ في شُعبٍ من شِعابِ مكَّةَ، واضطرُّوهُ للخروجِ إلى الطَّائفِ، وفيها لَاقَى ما لَاقَى، وأُخرِجَ من مكَّةَ المُكرَّمة، وكُسِرت رَباعيَّتُهُ، وأُدمِيَت قدماهُ، وشُجَّ وجهُهُ الشَّريفُ، وفَقَدَ أولادَهُ الكِرامَ، عندها قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ والقَلْب يَحْزَنُ، وَلا نَقُولُ إِلا ما يُرضي رَبَّنا، وَإِنَّا لفِرَاقِكَ يا إِبْرَاهيمُ لمَحْزُونُونَ) رواه الإمام البخاري عن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

مَثَلٌ رائعٌ في الرِّضا عن الله تعالى:

يا عباد الله، الرِّضا عن اللهِ تعالى نِعمةٌ عظيمةٌ من نِعَمِ الله تعالى يُسبِغُها على عبدِهِ، وبها يَعلمُ بأنَّ العاقِبَةَ لهُ، قال تعالى: ﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين﴾. وبها يعلمُ أن ما قَضَى اللهُ تعالى آتيهِ لا مَحالةَ، قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ» رواه الإمام أحمد عن ابنِ عباسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُما. ومن عرفَ هذا كان راضياً عنِ اللهِ تعالى في قضائِهِ وقَدَرِهِ ولو كَان في ظاهرِ الأمرِ مُرَّاً.

هذا سيِّدُنا سعد بن أبي وقَّاص رَضِيَ اللهُ عَنهُ، الذي ابتلاه اللهُ تعالى بفقدِ بَصَرِهِ آخرَ عُمُرِهِ، ولما قَدِمَ مكَّة المكرَّمة جاءَهُ النَّاسُ يُهرَعُونَ إليه، كلُّ واحدٍ يسألُهُ أن يدعوَ له، فيدعو لهذا ولهذا - وكانَ مُجابَ الدَّعوةِ - قال عبد الله بن السائب: فأتيتُهُ وأنا غلامٌ، فَتَعَرَّفتُ عليه، فَعَرَفَني وقال: أنت قارِئُ أهلِ مكَّةَ؟ قلتُ: نعم، فَذَكَرَ قِصَّةً قال في آخرها: فقلت له: يا عَم، أنت تدعو للنَّاسِ، فلو دَعَوتَ لنفسِكَ فَرَدَّ اللهُ عليك بَصَرَكَ! فَتَبَسَّمَ وقال: يا بُنَيَّ، قضاءُ الله سبحانَهُ عِندي أحسنُ من بَصَري.

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

يا عباد الله، الرِّضا عنِ اللهِ تعالى ثَمَرَتُهُ رِضا اللهِ تعالى عنِ العبدِ، وإذا رَضِيَ اللهُ تعالى عنِ العبدِ سَعِدَ في الدُّنيا وسَعِدَ في الآخرةِ، فالرِّضا عن الله تعالى هوَ جَنَّهُ العارِفينَ ومُستراحُ العابِدينَ، وهو أعظمُ عباداتِ القلبِ، وفي الحديثِ الشَّريفِ الذي رواه الحاكم عن ابن عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُما قال: أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَغْلَةٌ أهْدَاهَا لَهُ كِسْرَى، فَرَكِبَهَا بِحَبْلٍ مِنْ شَعْرٍ، ثُمَّ أرْدَفَنِي خَلْفَهُ ثُمَّ سَارَ بي مَلِيَّاً، ثُمَّ الْتَفَتَ إليَّ وقال: «يا غُلامُ» فَقُلتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ الله، فقال: «احْفَظِ اللهَ يَحْفظْكَ، احَفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أمَامَكَ، تَعَرَّفْ إلى الله فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، وإذا سَألْتَ فَأسْألِ اللهَ، وإذا اسْتَعَنْتَ فاسْتَعِنْ بالله فقد مَضَى القَلَمُ بما هوَ كائِنٌ، فلو جَهَدَ الخلائِقُ أن يَنفَعوكَ بما لم يَقْضِهِ اللهُ سبحانه لَكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، ولوْ جَهَدُوا أنْ يَضُرُّوكَ بما لَمْ يَكْتُب اللهُ عَلَيْكَ ما قَدَرُوا عَلَيْهِ، فإن اسْتَطَعْتَ أنْ تَعْمَلَ بالصَّبْرِ مَعَ اليَقيْنِ فافْعَلْ، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فاصْبِرْ، فإنَّ في الصَّبْرِ على ما تَكْرَهُ خَيْرَاً كَثِيراً، واعْلَمْ أنَّ النَّصْر مَعَ الصَّبْرِ، وأنَّ مَعَ الكَرْبِ فَرَجَاً، وأنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً».

يا عباد الله، الرِّضا عنِ اللهِ تعالى دَعوى سَهلةٌ باللِّسانِ، وهو أصعبُ الأمورِ عندَ حقيقةِ الامتحانِ.

يا عباد الله، ليسأل العبدُ نفسهُ هو من أي الفريقينِ في المِحنِ؟ هل هو من الراضينَ عنِ اللهِ تعالى؟ فهذا لهُ الرِضا، أم هو من السَّاخِطينَ لا قدَّرَ اللهُ تعالى؟ فهذا عليه السُّخطُ؟

يا عباد الله، لنستقبلِ القضاءَ والقَدَرَ بالرِّضا عن الله تعالى ولو كان القضاءُ مرَّاً، وتذكروا الأثرَ: (لَوِ اطَّلَعتُم عَلى الغَيبِ لاختَرتُمُ الوَاقِعَ).

نسألُ الله تعالى أن يجعلنا من الشاكرينَ عندَ الرَّخاءِ ومن الصَّابرين عند البلاءِ ومن الراضينَ بمرِّ القضاءِ.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الجمعة: 29/صفر/1433هـ، الموافق: 11/كانون الثاني/ 2013م

 2013-01-09
 29685
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

17-05-2024 93 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 93
10-05-2024 310 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 310
02-05-2024 558 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 558
26-04-2024 509 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 509
19-04-2024 810 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 810
12-04-2024 1532 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 1532

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414913065
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :