الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فجماع الزوجة في دبرها حرام شرعاً، وذلك لقول الله عز وجل: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}.
والدبر ليس مكان الحرث الذي يأتي منه الولد، فإتيان المرأة في دبرها ـ أي مجامعتها في دبرها ـ حرام شرعاً، وفاعله يكون ملعوناً، والعياذ بالله تعالى، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ملعون من أتى امرأته في دبرها) رواه أبو داود.
واللعنة هي الطرد من رحمة الله تعالى والعياذ بالله تعالى، فالوطء في الدبر محرم حرمة شديدة، وفاعلها آثم، وإذا كانت الزوجة موافقة فهي آثمة لذلك، ولكن هذا لا يؤثر على صحة عقد الزواج.
ومن تورط في ذلك فعليه بالتوبة والاستغفار والجزم على أن لا يعود إلى مثلها أبداً، ودائرة الحلال تكفينا والخروج منها من سوء الأدب مع الله تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
