الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَإِذَا صَعِدَ الخَطِيبُ المِنْبَرَ للخُطْبَةِ، يَجِبُ عَلَى الَحاضِرِينَ أَنْ لَا يَشْتَغِلُوا عِنْدَئِذٍ بِصَلَاةٍ وَلَا كَلَامٍ إلى أَنْ يَفْرَغَ مِنَ الخُطْبَةِ، فَإِذَا بَدَأَ الخَطِيبُ بِالخُطْبَةِ تَأَكَّد وُجُوبُ ذَلِكَ أَكْثَرَ.
فَلَو خَرَجَ الخَطِيبُ وَقَدْ بَدَأَ المُصَلِّي بِصَلَاةِ نَافِلَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يُخَفِّفَهَا وَيُسَلِّمَ عَلَى رَأْسِ رَكْعَتَيْنِ، وَهَذَا مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ، أَمَّا إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ وَالخَطِيبُ يَخْطُبُ فَقَدْ ذَهَبَ الحَنَفِيَّةُ إلى أَنَّهُ يَجْلِسُ وَلَا يُصَلِّي، وَذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ إلى أَنَّهُ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |