الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
الأَحْكَامُ المُتَعَلِّقَةُ بِالجَهْرِ في الصَّلَاةِ صُوَرُهَا كَثِيرَةٌ، وَأَنَا أَذْكُرُ لَكَ طَرَفَاً مِنْهَا:
1- الجَهْرُ بِالتَّكْبِيرِ، ذَهَبَ جُمْهُورُ الفُقَهَاءِ إلى اسْتِحْبَابِ الإِسْرَارِ بِهِ في حَقِّ المَأْمُومِ وَالمُنْفَرِدِ، وَأَمَّا في حَقِّ الإِمَامِ فَسُنَّةٌ لِيَتَمَكَّنَ المَأْمُومُ مِنْ مُتَابَعَةِ الإِمَامِ.
2- الجَهْرُ بِالتَّعَوُّذِ وَالبَسْمَلَةِ، عِنْدَ الحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ السُّنَّةُ في التَّعَوُّذِ الإِسْرَارُ، أَمَّا البَسْمَلَةُ فَالسُّنَّةُ عِنْدَ الحَنَفِيَّةِ الإِسْرَارُ بِهَا، وَعِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ الجَهْرُ بِهَا سُنَّةٌ عِنْدَ قِرَاءَةِ الفَاتِحَةِ وفي السُّورَةِ بَعْدَهَا.
3ـ الجَهْرُ بِالقِرَاءَةِ:
أ – إِنْ كَانَ إِمَامَاً، فَيُسَنُّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ الجَهْرُ في الأَوْقَاتِ الجَهْرِيَّةِ، وَيَجِبُ الجَهْرُ عِنْدَ الحَنَفِيَّةِ في الفَجْرِ وَالمَغْرِبِ وَالعِشَاءِ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ، وَكَذَلِكَ الجُمُعَةِ وَالعِيدَيْنِ وَالتَّرَاوِيحِ.
ب – إِنْ كَانَ مَأْمُومَاً، عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ يُسَنُّ لَهُ الإِسْرَارُ، وَيُكْرَهُ الجَهْرُ. وَعِنْدَ الحَنَفِيَّةِ القِرَاءَةُ خَلْفَ الإِمَامِ مَكْرُوهَةٌ تَحْرِيمَاً.
ج – إِنْ كَانَ مُنْفَرِدَاً، يُسَنُّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ الجَهْرُ، وَعِنْدَ الحَنَفِيَّةِ مُخَيَّرٌ بَيْنَ الإِسْرَارِ وَالجَهْرِ.
4- الجَهْرُ بِالتَّأْمِينِ، عِنْدَ الحَنَفِيَّةِ يُسَنُّ الإِسْرَارُ فِيهِ، وَيُسَنُّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ الجَهْرُ فِيهِ.
5- الجَهْرُ بِالتَّشَهُّدِ وَالصَّلَوَاتِ الإِبْرَاهِيمِيَّةِ، أَجْمَعَ العُلَمَاءُ عَلَى الإِسْرَارِ بِالتَّشَهُّدِ وَكَرَاهِيَةِ الجَهْرِ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |