الاشتراك في التأمين الصحي

402 - الاشتراك في التأمين الصحي

10-07-2007 0 مشاهدة
 السؤال :
أَنَا مُصَابٌ بِمَرَضٍ اسْمُهُ بَهْجَتْ، وَهُوَ مَرَضٌ مَنَاعِيٌّ وَغَيْرُ مَعْرُوفٍ لَهُ دَوَاءٌ في العَالَمِ إلى الآنَ، وَأَتَطَلَّبُ الكَثِيرَ مِنَ الأَدْوِيَةِ وَالتَّحَالِيلِ وَالفُحُوصَاتِ بِشَكْلٍ دَوْرِيٍّ، لِأَنَّهُ يُسَبِّبُ تَوَقُّفَ الدَّمِ بِالجِسْمِ، مِمَّا يَتَطَلَّبُ دَفْعَ الكَثِيرِ مِنَ المَالِ، فَهَلْ يَصِحُّ أَنْ أَشْتَرِكَ بِتَأْمِينٍ صِحِّيٍّ؟ حَيْثُ إِنَّهُ مِنَ المُمْكِنِ أَنْ يُؤَمِّنَ لِيَ الكَثِيرَ مِنَ الأَدْوِيَةِ خَارِجَ البِلَادِ وَدَاخِلَهَا؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 402
 2007-07-10

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أَسْأَلُ اللهَ تعالى لَنَا وَلَكُمُ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ، وَأَرْجُوهُ أَنْ يُثِيبَكُمْ عَلَى هَذَا المُصَابِ، وَأَنْ يَجْعَلَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ الشَّاكِرِينَ عِنْدَ الرَّخَاءِ، وَمِنَ الصَّابِرِينَ عِنْدَ البَلَاءِ، وَمِنَ الرَّاضِينَ بِمُرِّ القَضَاءِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَالاشْتِرَاكُ بِالتَّأْمِينِ الصِّحِّيِّ اخْتَلَفَ فِيهِ العُلَمَاءُ المُعَاصِرُونَ، فَمِنْهُمْ مَنْ جَعَلَهُ مِنْ بَابِ التَّعَاوُنِ عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى فَأَفْتَى بِجَوَازِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ جَعَلَهُ مِنْ بَابِ المُقَامَرَةِ وَالمَيْسِرِ فَأَفْتَى بِعَدَمِ جَوَازِهِ.

وَلَوْ دَقَّقْنَا النَّظَرَ في هَذِهِ القَضِيَّةِ لَوَجَدْنَاهَا نَوْعًا مِنْ أَنْوَاعِ المُقَامَرَةِ، يَدْفَعُ القَلِيلَ لِيَأْخُذَ الكَثِيرَ إِنِ احْتَاجَ إِلَيْهِ، وَلَوْ عَلِمَ المُشْتَرِكُ في التَّأْمِينِ الصِّحِّيِّ أَنَّهُ لَنْ يَحْتَاجَ إلى العِلَاجِ وَالدَّوَاءِ فَلَنْ يَشْتَرِكَ، وَهَذَا هُوَ الوَاقِعُ.

وَأَنَا أَمِيلُ إلى عَدَمِ جَوَازِ الاشْتِرَاكِ في أَيِّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ التَّأْمِينَاتِ الـمُنْتَشِرَةِ اليَوْمَ في العَالَمِ الإِسْلَامِيِّ، وَمِنْهَا التَّأْمِينُ الصِّحِّيُّ، هذا، والله تعالى أعلم.

وَإِنِّي أَرْجُو اللهَ تعالى لَكُمْ وَلِسَائِرِ المَرْضَى الشِّفَاءَ العَاجِلَ، وَأَنْ يُهَيِّئَ لَنَا وَلَكُمْ مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
0 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في المعاملات

 السؤال :
 2023-02-25
 459
مَا حُكْمُ الذي يَسْتَوْرِدُ بِضَاعَةً ـ عَلَى سَبِيلِ المِثَالِ ـ مِنَ الصِّينِ، وَيَكْتُبُ عَلَيْهَا صِنَاعَةُ دَوْلَةٍ أُخْرَى كَاليَابَانِ، أَو السُّوَيْدِ، أَو أَلَمَانْيَا، أو غَيْرِهَا مِنَ الدُّوَلِ، مَعَ العِلْمِ أَنَّهُ يَقُولُ للمُشْتَرِي: هَذِهِ بِضَاعَةٌ صِينِيَّةٌ؟ وَهَلْ يَجِبُ عَلَى مَنْ عَلِمَ بِذَلِكَ أَنْ يَنْصَحَ المُشْتَرِيَ؟
 السؤال :
 2023-02-02
 394
مَاتَ وَالِدِي رَحِمَهُ اللهُ تعالى، وَعَلَيْهِ دُيُونٌ، وَلَمْ يَتْرُكْ إِلَّا بَيْتًا، وَقِيمَةُ البَيْتِ إِذَا بِيعَ تُسَدِّدُ دُيُونَهُ، فَهَلْ يَجِبُ بَيْعُ البَيْتِ لِسَدَادِ دُيُونِهِ؟
 السؤال :
 2022-10-27
 768
مَا حُكْمُ بَيْعِ الذَّهَبِ القَدِيمِ بِجَدِيدٍ مَعَ دَفْعِ الفَرْقِ؟
 السؤال :
 2022-02-14
 405
أَنَا أَعْمَلُ أَجِيرًا عِنْدَ بَائِعِ الذَّهَبِ، وَلَكِنَّ صَاحِبِ المَحَلِّ يَبِيعُ الذَّهَبَ لِأَجَلٍ، فَهَلْ أَنَا شَرِيكٌ مَعَهُ في الإِثْمِ؟
 السؤال :
 2021-11-26
 411
مَا حُكْمُ الرَّجُلِ الذي يَسْتَدِينُ ثُمَّ يُمَاطِلُ في أَدَاءِ الدَّيْنِ، وَيَغْضَبُ إِنْ طُولِبَ، وَإِذَا جَاءَ لِسَدَادِ الدَّيْنِ أَحْرَجَ الدَّائِنَ في إِسْقَاطِ جُزْءٍ مِنْ حَقِّهِ؟
 السؤال :
 2021-03-25
 222
في كُلِّ جُمُعَةٍ تَقُومُ لَجْنَةُ الجَامِعِ عِنْدَنَا بِجَمْعِ التَّبَرُّعَاتِ للمَسْجِدِ، فَهَلْ يَجُوزُ أَخْذُ رَوَاتِبِ الإِمَامِ وَالخَطِيبِ وَالمُؤَذِّنِ وَالخَادِمِ مِنْ هَذَا المَالِ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3161
المكتبة الصوتية 4797
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414284884
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :