الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: فإني أعجب من الإنسان المسلم والمرأة المسلمة الذين يفعلان مثل هذا الفعل، كيف يُعقَل بأن يجعل الإنسان فرجه في فم زوجته، والعكس بالعكس، ولكن صدق رسول الله صلى الله عليه القائل: (لتتبعنَّ سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه) رواه البخاري. هذه الأمور التي بدأنا نسمعها إنما هي من حثالات الغرب، الذين لا يعرفون ذكر الله بألسنتهم، فهل يليق بالمسلم أن يفعل هذا؟
ثانياً: المني عند الحنفية والمالكية نجس، وذلك لقول السيدة عائشة رضي الله عنها: (كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يابساً، وأغسله إذا كان رطباً) رواه الدارقطني. ولقول السيدة عائشة رضي الله عنها أيضاً: (كنت أغسل الجنابة من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيخرج إلى الصلاة، وإن بقع الماء في ثوبه) رواه البخاري ومسلم. ولقول السيدة عائشة رضي الله عنها أيضاً: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسل المني، ثم يخرج إلى الصلاة في ذلك الثوب، وأنا أنظر إلى أثر الغسل فيه) رواه مسلم.
ثالثاً: استمتاع الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل أمر مباح عدا الوطء في الدبر، فإذا كان الرجل يرضى بهذا، والزوجة ترضى به بشرط ألا تبتلع الزوجة منه شيئاً فلا حرج في ذلك إن شاء الله تعالى.
واللائق في المسلم والمسلمة ألا يفعلا هذا، وعليهما بالتاسي بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: ما رأيت منه ولا رأى مني. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
