19- الفائدة المجناة من عيد المولد

19- الفائدة المجناة من عيد المولد

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فهذا شهر الربيع قد انصرف، وارتحل عن هذه الأمة، وأمةُ سيدنا محمد عليه وآله الصلاة والسلام احتفلت بذكرى مولد الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم في مشارق الأرض ومغاربها، سمعوا الكلمات، وسمعوا المواعظ، وسمعوا شيئاً عن شمائل سيدنا رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام، وإنني رأيت اليوم أن آتي بخلاصة عن هذه الشخصية العظيمة، شخصية سيدنا محمد عليه وآله الصلاة والسلام، حيث يعرفنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذاته وعن هويته.

انظروا إلى كلام سيدنا رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام، كلام الواثق بالله عز وجل، كلام الصادق المصدوق الذي يصدقه الزمن إلى قيام الساعة. عندما يقف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقول كلمة أنا، وكلمة إني، وأكثرنا عندما يقول كلمة أنا يستعيذ بالله من شر نفسه أن تدخل عليه، أحدنا عندما يقول كلمة أنا لا رصيد له في هذه الكلمة، فربما أن يصدقه الواقع وربما أن يكذبه.

أما سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فما أجمل كلمة أنا إذا صدرت من قلبه الشريف على لسانه الشريف، لتشرف مسامعنا. وعندما يأتي النبي عليه الصلاة والسلام ليقول كلمة أنا، أو ليقول كلمة إني، ما قالها إلا بناء على أمر من الله عز وجل، وإذا قلتُ وقلتَ أنا وإني بناء على أمر الله عز وجل فما أجمل هذه الكلمة، أما إذا صدرت كلمة أنا وإني وهي بعيدة عن شرع الله، فما أقبح هذه الكلمة التي تصدر من هذا العبد الغافل عن الله عز وجل.

هناك من قال أنا فطرد من رحمة الله عز وجل، عندما قال الشيطان: أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين، فطرد من رحمة الله عز وجل. وعندما قال فرعون: أنا ربكم الأعلى، فأخذه الله نكال الآخرة والأولى.

تعالوا لننظر إلى سيدنا محمد عليه وآله الصلاة والسلام وهو يقول أنا وإني، امتثالاً لأمر الله عز وجل، يقول صلى الله عليه وسلم: {قل إنما منذر وما من إله إلا الواحد القهار} وحقاً كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام منذراً، وأنذر قومه، وعندما أعرضوا جاء ما توعدهم الله عز وجل به. ما أجمل هذه الكلمة التي لها رصيد عند الله جل وعلا، فالواقع يصدق كلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالقرآن العظيم.

وما أجمل كلمة إني عندما صدرت من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول - كما ذكر ربنا جل وعلا ذلك في القرآن العظيم -: {إني رسول الله إليكم جميعاً}، وجاء الواقع ليصدق كلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما من نبي بعده صلى الله عليه وسلم.

انظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول كلمة أنا ما أجملها وأروعها من كلمة، كما يحدثنا الطبراني عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا خير أصحاب اليمين، أنا خير السابقين، أنا أتقى ولد آدم وأكرمهم عند الله تعالى) من الذي يجترئ أن يقول هذه الكلمة إلا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

وما أجمل الكلمة التي صدرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يروي البخاري في صحيحه، عندما يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله).

ما أجمل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعرفنا عن ذاته الشريفة، كما جاء في الصحيحين، يقول صلى الله عليه وسلم: (أنا أحمد، أنا محمد، أنا العاقب، أنا الحاشر، أنا نبي الرحمة، أنا نبي الملحمة، أنا أول من تنشق عنه الأرض، أنا أول شافع، أنا أول مشفع، أنا أول من يدخل الجنة).

لم كانت كلمة أنا التي صدرت عن سيدنا رسول الله كلمة رائعة وجميلة، يطرب بها الإنسان المؤمن، ويرفع رأسه عالياً؟ لأن هذه الكلمة صدرت من سيدنا رسول الله بكمال التواضع، بدون استعلاء واستكبار. أما أحدنا عندما يقول أنا، فإن كلمة أنا التي تصدر من أفواهنا معجونة بالهوى والعجب والاستكبار والاستعلاء على خلق الله عز وجل.

أما سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فكان على العكس من ذلك تماماً، فعندما قال: (إنما أنا منذر) وعندما قال: (إني رسول الله إليكم جميعاً)، وعندما قال: (أنا خير أصحاب اليمين، وأنا خير السابقين، وأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم عند الله تعالى) عندما يُسأل صلى الله عليه وسلم من قبل مخلوق عن هويته وعن ذاته، ما تشعر بأنه صلى الله عليه وسلم مستعلٍ على أحد من خلق الله.

أيها الإخوة: رجل من المعمرين في زمن النبي عليه الصلاة والسلام، واسمه أكثم بن صيفي، ما استطاع أن يأتي إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل من قبله وفداً ليتعرف على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وأمر الوفد أن يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أسئلة، من أنت؟ وما أنت؟ وبم جئت؟ كلمات مختصرة.

جاء الوفد إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا محمد، إنا رسل أكثم بن صيفي، أرسل إليك ثلاثة أسئلة، من أنت؟ وما أنت؟ وبم جئت؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام: (أنا محمد بن عبد الله).

انظر إلى هذا التواضع والأخلاق من سيدنا رسول الله، وهو الذي يقول كما روى الطبراني: (أنا خير أصحاب اليمين، أنا خير السابقين، أنا أتقى ولد آدم وأكرمهم عند الله عز وجل) وقال في حديث آخر: (آدم ومن دونه تحت لوائي يوم القيامة).

قالوا له: ما أنت؟ قال: (أنا رسول الله إليكم جميعاً).

قالوا: بم جئت؟ قال: (جئت بقول الله عز وجل: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون}).

خرج الوفد من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم يحملون هذه الكلمات، (أنا محمد بن عبد الله)، من هذا محمد بن عبد الله في مجتمعه؟ فسألوا عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدوه أوسط الناس نسباً، ولكنه ما ذكر النسب إلا بكلمتين فقط فقال: (أنا محمد بن عبد الله).

فعاد القوم إلى سيدهم وقالوا له: يا أكثم، سألناه من أنت؟ فقال: (أنا محمد بن عبد الله)، فسألنا عن نسبه فوجدناه أوسط الناس نسباً، فما ارتفع بنسبه، إنما كان متواضعاً. وقالوا له: سألناه ما أنت؟ فقال: (أنا رسول الله). سألناه: بم جئت؟ فقال: (جئت بقول الله عز وجل: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون}).

فنظر أكثم بن صيفي إلى وفده وقال لهم: إني لا أرى هذا الرجل إلا يدعو إلى مكارم الأخلاق ويدع سفاسفها، فكونوا في هذا الدين رؤوساً ولا تكونوا أذناباً.

أتسمعون يا عباد الله، هذا هو نبينا صلى الله عليه وسلم، هذا هو الحبيب الأعظم الذي يقول كلمة أنا ولا تشعر منه بشيء من الاستكبار على خلق الله، لأنه صلى الله عليه وسلم هو الذي اختار النبوة مع العبدية، ولم يختر النبوة مع الملك. كما روى ذلك الطبراني، كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبل الصفا مع سيدنا جبريل عليه السلام، فقال النبي عليه الصلاة والسلام لجبريل: (يا جبريل، ما أمسى لآل محمد سفة من دقيق ولا كف من سويق). ما عنده شيء من الطعام.

فما كانت الكلمة صدرت من رسول الله إلا وسمع هدة عظيمة، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: يا أخي يا جبريل هل أُمر بالساعة فقامت؟ قال: لا يا محمد، ولكن الله أرسل إليك إسرافيل، فإذا بسيدنا إسرافيل بين يدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: يا محمد، إن الله قد سمع مقالتك، فأرسلني إليك بمفاتيح خزائن الأرض، وأن أسير معك جبال تهامة زمرداً وياقوتاً وذهباً وفضة، فإن شئت نبياً ملكاً، وإن شئت نبياً عبداً. فقال صلى الله عليه وسلم: (بل نبياً عبداً).

أيها الإخوة: انظروا إلى مقام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان يحق لأحد أن يستكبر لكان أولى الناس بذلك هو سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فما حالنا نحن أيها الإخوة؟ أي نعمة أوتيناها بجانب نعمة سيدنا رسول الله؟ بجانب نعمة النبوة والرسالة، نعمة خاتم الأنبياء والمرسلين، أنه رسول الله إلى الناس جميعاً، حتى نستعلي ونقول كلمة أنا وإني، التي تجعل الناس ينفرون منا ويشمئزون ولا يبالون بالنعمة التي أسبغها الله عز وجل علينا؟

أما سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فعندما قال: أنا وإني، كان صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين أجمعين، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: (إنما أنا رحمة مهداة). فانظر إلى آثار رحمته في عالم الإنس، عندما يقول مولانا جل وعلا: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}.

وانظر إلى آثار رحمة الله بنبينا صلى الله عليه وسلم الذي كان رحمة للعالمين أجمعين، انظر إلى آثار رحمته في عالم الإنسان وفي عالم الحيوان وفي عالم النبات وفي عالم الجماد. من منا لا يذكر حنين الجذع إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ من منا لا يذكر الجمل الذي جاء وسجد بين يدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ من منا لا يذكر هذا الموقف، عندما جاء رجل من الأنصار وقال: يا رسول الله، ند لي جمل، قال: أين جملك؟ قال: في الحائط. فقام صلى الله عليه وسلم ومعه بعض أصحابه ومن جملتهم سيدنا أبو بكر رضي الله عنه.

فلما دخل إلى البستان قال: أين الجمل؟ قال: في هذه الناحية. فتوجه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له الصديق: على رسلك يا رسول الله، جمل ناد، نخاف عليك يا رسول الله. قال: (بل أنت على رسلك يا أبا بكر). فتوجه رسول الله نحو الجمل، وإذا بالجمل عندما يرى النبي صلى الله عليه وسلم يمشي إلى رسول الله بكامل الأدب، ويقف بين يدي رسول الله ويسجد لرسول الله، والدموع تذرف من عيني الجمل، فمسح صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة على ذفريه - خلف أذنيه - وأنصت إليه، وإذا بالجمل كأنه يشكو أمره لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فنظر النبي عليه الصلاة والسلام وقال: (أين صاحب هذا الجمل)؟ قال: أنا يا رسول الله. قال: (ألا تتقي الله في هذه البهيمة؟ إن الجمل يشكوك، إنك تجيعه وتدئبه - أي تتعبه).

أيها الإخوة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة أنا، فانجذب الكون كله إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقلنا نحن كلمة أنا فنفر الكون منا، نفرت الزوجة من زوجها، ونفر الولد من أبيه، ونفر الأخ من أخيه، لأن كلمة أنا خرجت من قلب غافل مغرور.

يا أمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت تودعين شهر ربيع الأنور، شهر المولد، هل نرجع إلى سيرة سيدنا رسول الله لنتعلم الأخلاق من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخاصة جانب التواضع، لأنه كما جاء في الحديث الصحيح: (إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد ولا يبغي أحد على أحد).

فيا من يقول أنا وهو معجب بنفسه، قل أنا وقل ما شئت، ولكن انظر إلى آثار كلمة أنا، ربما أن تقولها لا قدر الله فتطرد بعدها من رحمة الله، وربما تقولها وأنت تجذب قلوب الناس إليك، من أجل خدمتهم، ومن أجل أن توزع عليهم شيئاً من نعمة الله التي أسبغها الله عز وجل عليك، فإذا رأيت الناس في حالة نفور منك وأنت صاحب النعمة، فاعلم بأن النعمة صارت حجاباً بينك وبين الله، وأما إذا قلت كلمة أنا بنعمة الله عليك، ورأيت انجذاب الناس إليك وأنت العبد المتواضع، ترى فضل الله عز وجل عليك، فهنيئاً لك يا عبد الله.

لنضع أنفسنا في هذا الميزان، وأقول هذا القول وكل منا يستغفر الله، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**     **     **

 2007-04-27
 4507
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

26-07-2024 44 مشاهدة
919ـ خطبة الجمعة: خلق الراعي الأعظم

قَالَ اللهُ تعالى مَادِحًا حَبِيبَهُ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾. وجَاءَ في الحَدِيثِ الذي رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: أَتَيْتُ ... المزيد

 26-07-2024
 
 44
18-07-2024 474 مشاهدة
918ـ خطبة الجمعة: المعايير العامة في التعامل مع الآخرين

مِنْ مُقْتَضَيَاتِ الإِيمَانِ أَنْ يَضَعَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ مَوْضِعَ غَيْرِهِ عِنْدَ التَّعَامُلِ مَعَهُ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ ... المزيد

 18-07-2024
 
 474
12-07-2024 359 مشاهدة
917ـ خطبة الجمعة: نصائح للمرشحين

مِنَ المُسْتَقِرِّ في العُقُولِ السَّلِيمَةِ أَنَّ لِهَذَا العَالَمِ نِهَايَةً، وَأَنَّ المَوْتَ مُحِيطٌ بِكُلِّ مَخْلُوقٍ، وَأَنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ القَرَارِ، إِمَّا إلى جَنَّةٍ وَإِمَّا إلى نَارٍ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى. ... المزيد

 12-07-2024
 
 359
30-05-2024 1860 مشاهدة
916ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (3)

مُهِمَّتُنَا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا العِبَادَةُ، وَمِن العِبَادَةِ، بَلْ مِن أَجَلِّ العِبَادَاتِ وَأَقْدَسِهَا الإِصْلَاحُ، وَالإِصْلَاحُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِعَرْضِ أَقْوَالِنَا وَأَفْعَالِنَا وَنِيَّاتِنَا على كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ ... المزيد

 30-05-2024
 
 1860
23-05-2024 1672 مشاهدة
915ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (2)

المُؤْمِنُ الحَقُّ هُوَ الذي يَسْعَى لِصَلَاحِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ، وَهَذَا مَا عَلَّمَنَا إِيَاهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي ... المزيد

 23-05-2024
 
 1672
17-05-2024 2022 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 2022

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5619
المقالات 3174
المكتبة الصوتية 4811
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 416307543
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :