الرئيسية

الرئيسية

120ـ ويتجدد حب الحبيب

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: في شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ يَتَجَدَّدُ في قُلُوبِ المُؤْمِنِينَ حُبُّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، الذي هُوَ أَصْلُ شَرَفِنَا وَمَصْدَرُ فَخْرِنَا وَعِزِّنَا في هَذَا العَالَمِ.

نَعَمْ، إِنَّ أُمَّةَ هَذَا السَّيِّدِ العَظِيمِ، وَالسَّنَدِ الرَّفِيعِ دَاسَتْ تَاجَ كِسْرَى، وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَرْقُدُ عَلَى الحَصِيرِ، نَعَمْ إِنَّ أُمَّةَ هَذَا السَّيِّدِ العَظِيمِ وَالسَّنَدِ الرَّفِيعِ نَامَتْ عَلَى أَسِرَّةِ المُلُوكِ، وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَبِيتُ اللَّيَالِيَ لَا يَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ فَتَحَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَابَ الدُّنْيَا بِمِفْتَاحِ الدِّينِ، لَقَدْ أَطْلَعَ فَجْرًا جَدِيدًا عَلَى البَشَرِيَّةِ جَمْعَاءَ، حَتَّى سَاوَى بَيْنَ جَمِيعِ العِبَادِ، فَلَا فَرْقَ بَيْنَ عَبْدٍ وَسَيِّدٍ، وَرَفِيعٍ وَوَضِيعٍ، إِلَّا بِالتَّقْوَى.

نَعَمْ، لَقَدْ فَتَحَ أَمَامَ أَعْدَائِهِ بَابَ الرَّحْمَةِ، وَقَالَ بِكُلِّ وُضُوحٍ وَصَرَاحَةٍ: «﴿لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ﴾ اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ الطُّلَقَاءُ».

وَاخَجْلَتَاهُ مِنْكَ يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْكَ.

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدًّا جَمِيلًا. آمين.

**    **    **

                                                                                           أخوكم أحمد شريف النعسان

                                                                                             يرجوكم دعوة صالحة


البحث في الفتاوى

الفتاوى 5600
المقالات 3113
المكتبة الصوتية 4651
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 410681454
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2023 
برمجة وتطوير :